الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. قصة خيانات تعرض لها عرابي في صراعه ضد الإنجليز

احمد عرابي
احمد عرابي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الزعيم الوطني الراحل أحمد عرابي 21 مارس 1841،  وزير حربية مصر في عهد الخديو توفيق الذي قاد بنفسه الثورة العرابية في محاولة لتحرير  الدولة من النفوذ التركي  والإنجليزي آنذاك.


ويستعرض صدى البلد تاريخ عرابي مرورًا بحربه ضد الإنجليز في محاولة لمنع احتلالهم مصر منذ عام 1882،  وثورته وحربه التي تم إخمادها بخيانات عديدة تعرض لها عرابي وزملاؤه، انتهت باحتلال الإنجليز لمصر في 14 سبتمبر من عام 1882، ومحاكمة عرابي ونفيه إلى جزيرة سريلانكا.

خيانة عرابي

لكن طيلة بزوغ نجم عرابي وقيادته لحركة التحرر الوطني تعرض لخيانات عديدة من بعض زملائه، ففي كتاب "أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه" الذي صدر عام 1947 والذي ألفه الكاتب محمود الخفيف، أوضح أن صورة الخيانة أحاطت بعرابي، حيث كان هناك حقد من بعض رجاله عليه، إذ رأوه يغدو رجل الأمة.


وفي نفس الكتاب استعان الكاتب بما كتبه الجنرال الإنجليزي بلنت فى يومياته حينما قال إن عرابى قد خانه كل من كانوا حوله، مؤكدًا أن محمود سامى الباردوي كان يحقد على عرابى ولذلك أفسد معركة القصاصين.


واتهم الجنرال الإنجليزي رئيس المجلس العرفي يعقوب سامي والذي كان يظهر كأنه ساعد عرابي الأيمن على مساعيه للتقرب من الخديو توفيق فى نهاية الأمر عندما بدأت نهاية عرابى.


خيانة خنفس باشا

ويقول الكاتب محمود الخفيف في الصفحة 395 من كتابه في فصل "الخيانة أودت بعرابي"، أن الخيانات ضد عرابى، جاءت سافرة هذه المرة على يد على يوسف الشهير بخنفس باشا، قائلًا إنه حدث أثناء المعركة أن كانوا نحو 18 ألفا من المصريين على مقربة من نحو 2500 من الإنجليز فيهم دوق كنوت، ولو أن على يوسف "خنفش باشا" الذى كان يقود تقدما لسحق الإنجليز، وأسر الدوق، ولكنه تأخر برجاله وترك العدو يحيط بالجناحين.


وأكد "الخفيف" أنه لولا خيانة على يوسف، وتأخر البارودى فى مساعدته، بسبب خيانة مسعود الطحاوى لكان من الممكن أن يولد فى القصاصين عصر جديد فى تاريخ مصر.


خيانة الطحاوي

وكان مسعود الطحاوى أحد شيوخ العربان المسئولين عن مساعدة عرابى، وكان أيضًا جاسوسا للإنجليز، حيث ذهب إلى عرابى فى خيمته يقسم له أن الإنجليز لن يهجموا قبل أسبوع ثم يتسلل خارجًا إلى صفوف الإنجليز ليرشد طلائعهم فى صباح اليوم التالى، ويطمئن القائد الإنجليزى ولسلى أن المصريين سينامون ليلتهم نوم الأبرار.


وحسب كتاب "عرابي المفترى عليه"، فإن زعيم الثورة العرابي تعرض للخيانة أيضا من أحد قادة الفرق، وهو عبد الرحمن حسن قائد فرقة السوارى، حيث كان المفترض أن تكون فى المواجهة للإنجليز فى المعركة فرقة السوارى، لكن عبد الرحمن حسن قائدها كان يعلم بنبأ الهجوم، وعلى اتصالٍ دائم بالإنجليز، فتحرك بجنوده تحت جنح الليل إلى الشمال، بعيدًا عن أرض المعركة، ليمر الجيش الإنجليزى فى سلام.