الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان بالكورونا


مما لاشك فيه أن هذا الرمضان مختلفا بكل الطرق فهو لن يكون مثلما كان سابقا من طقوس وعادات فمن المؤكد أن مراسم استقبال هذا الشهر وأيامه والعيش والتعايش معه لن تكون كالسابق ولن تعود روح رمضان القديمة والتى وان اختلفت عمن سبقها منذ أعوام قليلة، إلا أن مجملها كان يحمل صفات مصرية متوارثة ؛ من إقامة العزائم والسهر والتقاليد المصرية المتركزة فى أنواع معينة من الأطعمة واخرى من الحلويات ومالذ وطاب من المشروبات على رأسها البلح والخشاف والتمر هندى وقمر الدين

..رمضان هذا العام جاء والعالم كل فى حرب ضد فيروس كورونا وكل بطريقته وأسلوبه ونهجه ومنهاجه ..يكفيك أن تتلفت يمينا وشمالا لتتأكد ان هذا الرمضان لم يصبح كما كان من مراسم دينية وجوامع مستعدة للتراويح والفجر والعبادة والتعبد، أيضا يغيب عن رمضان وان لم يختف الزحام فى الشوارع والسهر حتى مطلع فجر يوم صيام جديد. الكورونا فرضت نفسها وحصرت العالم كله مسلم وغير مسلم فى متابعتها والسير بما تقره هى وتمليه على العالم وعلى من اراد النجاة . الكل يشعر بطعم اخر للحياة فى ظل هذا الفيروس ، وبالطبع كل يعانى من الحظر وفرض الأمر الواقع الذى يقول إن فى الاحتياط نجاة، وفى اتباع التعليمات طريق امن من هذه الكورونا اللعينة.

ورغم كل معاناة سكان الكرة الارضية بصفة عامة واهل المحروسة بصفة خاصة تظل هناك حكمة الهية تؤكد أن هذا الكون الذى وصل العلم فيه والسيطرة والسلطة الى درجات ظن فيها الإنسان أنه قادر على كل شىء وانه أصبح الأمر الناهى فهنا تتجلى عظمة الخالق وقدرته لتقول بأبسط الدلائل واضعف الفيروسات ان هناك قدرة الهية مسيطرة ومهيمنة على هذا الكون وأن نواميس هذا العالم بيد الله وحده وأنه هو القادر على ان يغير كل شىء حينما يريد ويشاء فهو الذى إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون. رمضان بالكورونا من الممكن ان يصبح غير ما مضى لأنه جمع بين العمل والعبادة والرضى بالابتلاء والدعاء بأن يزيح عنا بعض آثامنا علنا نتعظ ونعود الى خالقنا ونبتهل بالعفو والمغفرة ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط