الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تجاوز الـ 6 آلاف حالة.. تفاصيل خطة الصحة لاستيعاب زيادة المصابين بـ كورونا

هالة زايد وزيرة الصحة
هالة زايد وزيرة الصحة

أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن خطة الوزارة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا؛ بعد الارتفاع غير المسبوق في أعداد المصابين بشكل يومي "300 مصابا"، وتعدي الإجمالي 6000 مصابا.

وقالت وزيرة الصحة، أنه يوجد حوالي 27 مستشفى عزل على مستوى الجمهورية، مضيفة أن هناك ٥٦ مستشفى حميات وصدر تعمل كمستشفيات للفرز والتشخيص والإحالة، و٢٥ فرعًا للمعامل المركزية تم ربطه بشبكة المعامل المركزية في جميع أنحاء الجمهورية.

وأوضحت وزيرة الصحة، أن استراتيجية الوزارة تتضمن تجهيز وتأهيل 34 مستشفى حميات وصدر على مستوى الجمهورية لتصبح مستشفيات عزل لمصابي فيروس كورونا بشكل تدريجي.


وتقدم كافة الخدمات الطبية بداية من إجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة وحتى العزل، وتقديم العلاج، ومتابعة الحالات بعد الشفاء والخروج، بالإضافة إلى توفير خدمات البحث العلمي.

وأشارت إلى أنه حرصًا على رفع الكفاءة المهنية للعاملين بالمعامل المركزية وفروعها، قامت وزارة الصحة والسكان بتنظيم 50 دورة تدريبية للعاملين على كيفية أخذ المسحات وتطبيق معايير مكافحة العدوى أثناء التعامل مع العينات، علمًا بأن المعامل لديها فريق من مكافحة العدوى مدرب لحماية الأطقم الطبية من الإصابة، كما تم زيادة عدد معامل الفيروسات على مستوى الجمهورية إلى 27 معملًا من ضمنها 12 معملًا جاري زيادة طاقتهم الاستيعابية من 20 حالة إلى 100 حالة كل 5 ساعات، بهدف زيادة عدد المسحات للحالات المشتبه بإصابتها، كما تمتلك المعامل 36 جهاز تحليل pcr خاصا باختبارات فيروس كورونا المستجد منها 9 بالمعمل الرئيسي و27 بالفروع بالمحافظات، حيث تم ربط المعامل المركزية بالمعامل الفرعية من خلال شبكة إلكترونية موحدة؛ لضمان سرعة وصول النتائج حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وضمان السرية التامة للبيانات، كما أنه جاري زيادة 12 جهازا pcr  آخر خلال الشهر المقبل.


وأكدت الوزيرة توافر مخزون كافٍ من المسحات وعينات الاختبار الخاصة بتحليل الـ pcr  للحالات المشتبه بإصابتها.

واضافت زايد ، إن سبب تزايد الأعداد اليوم يرجع لسلوكيات المواطنين، والتى لابد من تغييرها، حتى نستطيع التعايش مع الـ كورونا ، وسبق أن قلت هذا الكلام منذ شهر مضى، أن العالم سيتعايش مع ال كورونا ، لحين ظهور أدوية معالجة أو لقاح


وأضافت"زايد"، ان ما نشهده من زيادات فى الأعداد أمر طبيعى ومتوقع، وهذا يرجع لسلوكياتنا فى مواعيد ما قبل الحظر، وخصوصا فى الأسبوعين قبل شهر رمضان، وعرفنا من جوجل تحرك المواطنين وإقبالهم على الأسواق والمولات، وكانت تقارير جوجل تفيد، بأن نسبة تحركهم على الأسواق والمولات انخفضت بنسبة ٤٠٪؜، وفى الأسبوعين ما قبل شهر رمضان فوجئنا بأنها قلت ١١٪؜.

وأردفت ليس لدينا مشكلة فى خروج المواطنين للأسواق والمولات، ولكن لابد من تعديل السلوكيات، وارتداء الماسكات، والحفاظ على المسافات فى الأماكن المزدحمة، وعدم التواجد فى الأماكن المغلقة بدون كمامات.

وأضاف أن 30% من إجمالي عدد الوفيات في مصر توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات، بالإضافة إلى أن 20% من الوفيات توفوا خلال 48 ساعة من وصولهم للمستشفيات نظرا لتأخر حالتهم الصحية عند الوصول.


وتناشد الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، المواطنين فور ظهور أي أعراض مرضية سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات  لتلقي الرعاية اللازمة وحتى يتسنى للفريق الطبي تطبيق بروتوكول العلاج المحدث فور الوصول حفاظًا على حياة المواطنين.


وقال الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إنه يجب النظر دائما على عدد الحالات التي تحولت نتائجها بفيروس كورونا من إيجابي إلى سلبي، وهو يدل على طريقتنا في العلاج ويمثل نسب شفاء 24% وهذا الرقم عالميا يعتبر جيد جدا، لافتا إلى أن أرقام الوفيات وصلت إلى 6.4% وهو رقم إلى حد ما جيد عالميا، لكن نسب الإصابة عالية جدا ونحن ما زلنا في مرحلة الزيادة.

وأضاف حسني، أنه يوجد جزء إيجابي في أن المواطنين بدأوا يذهبون للمستشفيات في مرحلة مبكرة، والجزء السفلي يتمثل في الضحايا والعدد، مؤكدا أن الناس بدأوا يعوا عند إصابتهم باللجوء للكشف الطبي والحجر فتكون نسبة الشفاء أعلى.

وأكد أن 85% من الإصابات بسيطة، ومن المتوقع أن يكون تحسنهم واستجابتهم للعلاج أعلى، موضحا أن أساس منع الانتشار هو الحذر الاجتماعي وليس الحظر، والذي يعد الأهم لأنه نابع من وعي المواطن نفسه بكيفية التعامل مع المرض ومنع انتشاره، وأن الحذر هو من يمنع زيادة عدد الإصابات بالفيروس.