الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية أكلة.. الكوسة تتغير من تاجر يسعى للرزق إلى رمز للمحسوبية

حكاية أكلة الكوسة
حكاية أكلة الكوسة

تعد الكوسة من الأكلات المصرية القديمة التى لا تخلو أى سفرة منها، والتى يفضلها العديد من الأشخاص، ويمكن اعدادها بطرق مختلفة، وتحتوى على العديد من الفوائد الصحية. 


فقد شاع استخدام الكوسة للتعبير عن حالة انعدام تكافؤ الفرص أو إعطاء الحق لغير صاحبه, وتعددت الأقاويل والحكايات حول تفسير كلمة كوسة كتعبير عن الواسطة والمحسوبية .


ففى العصر الفاطمي،  كانت أبواب المدينة تقفل ليلا ولا يسمح لأحد بالدخول فكان التجار ينتظرون حتى الصباح لكى يدخلون المدينة ويبيعون بضاعتهم.

ولأن الكوسة من الخضراوات سريعة التلف فكان يسمح فقط لبائع الكوسة بأن يترك الصف ويدخل دون انتظار بالدخول والمرور من الأبواب , وعندما يبدأ الناس فى الاحتجاج يرفع التاجر يدخ ويقول (كووسة)

اقرأ أيضًا


أما فى العصر المملوكي، فكان التجار والمزارعين فى الارياف يخرجون مبكرا  لحجز مكانهم لبيع الخضار فى السوق وكانوا ينتظرون فى طابور طويل، حتى يتم تحصيل الرسوم والسماح لهم بالدخول فلا يتم استثناء أحد.


ولكن فى أيام الحر الشديد يستثنى من الطابور تجار الكوسة فيتركون الصف ويدخلون دون انتظار ، ولأنها تفسد سريعًا ولا تحتمل الحرارة .
وعندما ويبدأ الناس فى الاحتجاج يرفع  التاجر يده ويقول "كــوووووووسـة". فيتركوة يمر بسلام


ولهذه الأسباب اطلق المصريون على أى شئ يمر بدون مراقبة أو بسرعة أو من غير إتقان مصطلح ( الكوسه ) للتعبير عن الكوسة.