الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية أكلة.. اليوسفي هدية الأفندي لـ محمد علي

حكاية اليوسفي
حكاية اليوسفي

اليوسفي أو الأفندي أو اليوسف أفندي كل تلك الألقاب التي تسمى بها فاكهة اليوسفي في مصر والسعودية، ولكن له عدة أسماء أخرى في البلاد مثل مندرين في شمال أفريقيا، أو اللالنكي في العراق، أو السنطرة في ساحل الخليج العربي.

ويرجع أصل اسم المندرين من لغة أهل الملايو الذين سموه منتاري أي الوزير، وأطلق الاسم فيما بعد على مقاطعة صينية هي مقاطعة مندرين، وأطلق أيضًا على كبار الموظفين الصينيين لأنهم كانوا يرتدون القبعات عليها زر كبير يشبه المندرين، وكانت ملابسهم أيضًا بلون المندرين.

وفي إطار اهتمام محمد علي باشا بالتجارب الزراعية في عام 1830م، أمر بإرسال مجموعة من أشجار العنب والتوت والليمون والتين المستحضرة من الأستانة "اسطنبول" بتركيا، وقام بتخصيص 100 فدان بجوار حديقة شبرا لزراعة هذه المزروعات الأوروبية، وأرسل 30 شخصًا لتعليمهم زراعة تلك الأصناف على يد ثلاثة تلاميذ عادوا من بعثات علمية إلى فرنسا وإيطاليا.

اقرأ أيضًا:

وكان أحد طلاب البعثة طالب يدعى يوسف أفندي، الذي عند عودتهم من فرنسا حصلت ريح شديدة، سببت إقامة العائدين معه نحو ثلاثة أسابيع في جزيرة مالطا وتصادف في تلك المدة أنه رست سفن حاملة أشجارا مثمرة من جهات الصين واليابان، فاشترى منها يوسف أفندي هذا ثمانية براميل بها شجر مثمر من النوع المعروف الآن باسم اليوسفي وعندما وصل الإسكندرية وجاء وقت مقابلة محمد علي باشا التمس يوسف أن يحمل معه بعضًا من هذه الفاكهة، التي كان قد اشترى أشجارها.

قدم يوسف أفندي تلك الفاكهة برتقالية اللون ودائرية الشكل،  وعندما تناولها محمد علي باشا أعجبته وسأل عن اسم الفاكهة، وكان يوسف سأل قبل ذلك بعض الحاشية عمن يحبه محمد علي من أولاده أكثر من غيره، فأخبره أنه يحب طوسون باشا، فقال يوسف له: إن اسمها هو "طوسون"، فتبسم محمد علي، وقال: ما اسمك؟ قال يوسف، فأمر محمد علي بتسميتها "يوسف أفندي" التي تقال أحيانا "يوسفي" وأمر بزراعة هذه الفاكهة الجديدة في حديقة قصر شبرا، فعرفت منذ ذلك الحين بـ اليوسف أفندي.