الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم ما بعد كورونا.. تطبيقات تكنولوجية تثبت جدارتها وتنهي عقودا من العمل المكتبي والتعليم التقليدي.. مبادرات مجتمعية لحفظ ماء وجه البسطاء ومساعدة الأطباء.. وطبقة الأوزون تبني غلاف نفسها من جديد

عقار أمريكي أثبت
عقار أمريكي أثبت نجاعته في علاج فيروس كورونا

العالم ما بعد كورونا:

* نجاح تجربة التعلم عن بعد بمساعدة الإنترنت في المنزل

* تسوق الخضر والفاكهة عن طريق تطبيقات ذكية وخدمات التوصيل

وزارة السياحة والآثار توفر زيارات افتراضية مجانية للمناطق الأثرية الهامة والاكتشافات الجديدة

* شركات الشحن توصل العلاج لمرضى السرطان 

 


يبدو أن أزمة كورونا ستغير شكل العالم وطبيعة الحياة، بعد أن أصبح الجميع-وهنا في مصر تحديدا- يعيش تجربة واقعية في توظيف التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة، بما سيوفر الوقت والجهد والنفقات ويساهم في خدمة المواطن ويحقق مصالحه ورفاهيته، وينهي سنوات من البيروقراطية العقيمة التي كتب الكثيرون عنها بل وخصصت برامج إذاعية ساعات بث، وصنعت أفلام سينمائية للحديث عنها وانتقادها.


والوباء جعلنا جميعا ندرك وللمرة الأولى أهمية التطبيقات التقنية بعد أن أصبحت هناك تجربة عملية أثبتت الرؤية الصادقة والمتطورة لقيمة عصر المعلومات ومستقبل الذكاء الاصطناعي.

 

وبالفعل نجحنا في إنجاز الكثير من خلال العمل عن بعد- من منازلنا- وبإنجاز لا يقل عن التواجد اليومى المرهون بمكاتب العمل، ودواوين الحكومة وهو ما أراح الأفراد وخفف الأعباء على شبكات الطرق والمرور ووسائل المواصلات العامة والخاصة والبيئة وتكلفة الحياة اليومية ومتاعبها.


وبات السؤال الآن هو كيف يمكن استثمار إيجابيات هذه الأزمة الوبائية والاستفادة بما أحدثه كورونا من تغيرات حميدة وضمان استدامتها، وتجنب العودة إلى الأنماط الحياتية السابقة الخاصة بالمعاملات وصعوبة إنهاء بعض الأوراق من خلال الدواليب الحكومية.


اقرأ أيضا 

سفراء: النموذج المصري في مكافحة كورونا مصدر إلهام لدول المنطقة

 

التعليم عن بعد


ورغم ذلك كانت الأزمة بمثابة نعمة، حيث دفعت العالم نحو آفاق أوسع لتأسيس تعليم قوي عن طريق تطبيقات الإنترنتوبدأت سنوات الاستثمار في تكنولوجيا التعليم في مصر تؤتي ثمارها الآن، خاصة في قطاع سنوات الدراسة ما قبل الجامعي.


 واستطاعت وزارة التعليم تمكين طلاب المدارس التابعة لها من الاستفادة من تكنولوجيا التعلم عن بعد، في ظل تعليق الدراسة بالمدارس.


والوزارة  كانت سباقة منذ سنوات عديدة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا التعليمية، وحان الوقت للاستفادة من تلك الاستثمارات من خلال تمكين طلاب المدارس من التعلم عن بعد بمساعدة مدرسيهم عبر الإنترنت وأيضا بمساعدة أولياء أمورهم في المنزل.

 

خدمات التوصيل

وأسهمت شركات وخدمات التوصيل في التخفيف عن الكثيرين سواء بتوصيل مستلزمات الحياة للمنازل أو من خلال المبادرات المجتمعية للمساعدات الإنسانية ومنها على سبيل المثال المبادرة التي أعلنت عنها شركة شحن وتوصيل سريع في القاهرة والمحافظات بالإعلان عن توصيل جميع الإمدادات الطبية والأدوية لمريضات السرطان في منازلهن بجميع أنحاء مصر، وفق بيان صادر عن الشركة. وقالت الشركة إنها تهدف بتوصيلها الأدوية إلى الحفاظ على صحة المريضات وحمايتهن من الإصابة بفيروس "كوفيد-19".


كما قامت شركة أخرى بمبادرة لتوصيل وجبات إفطار رمضان للصائمين البسطاء في منازلهم بديلا عن موائد الرحمن التي تم إيقافها هذا العام وكذلك جزء من المساعدات الإنسانية "كرتونة رمضان" وغيرها للأسر المحتاجة.


اقرأ أيضا:

التكنولوجيا في خدمة البشرية.. طابعات ثلاثية لإنتاج واقي الوجه للأطقم الطبية

 

خضر وفاكهة إلكتروني

ومرة أخرى وبسبب فيروس كورونا لجأ كبار منتجي الخضر والفاكهة في مصر للتطبيقات الذكية، كي يتمكنوا من بيع إنتاجهم بعد تراجع حركة البيع والشراء بسبب فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية الخاصة بالتباعد الاجتماعي، وهو ما رفع القيمة المضافة لكثير من المنتجات من خلال تحويلها لمصنعات جاهزة للطهي أو منتجات غير قابلة للتلف السريع، وكان ذلك من متطلبات الإنتاج الزراعي ومنذ سنوات، إلا أن تطبيقه لم يبدأ إلا بعد كورونا.


وأعلنت بعض الشركات عن وجود المنتجات على مواقع التسوق الموجودة إليكترونيا منذ فترة في السوق المصرية بل إن بعضهم بالغ ونجح بإنشاء مواقع خاصة بهم للقيام بهذا الغرض من خلال توفير خدمات التوصيل بل واقتراح تسليم البضائع في أقرب محطة تموين أو موقف السيارات بالمدن الجديدة. ويلتزم الجميع خلال ذلك بارتداء الأقنعة وتطبيق متطلبات مسافة التباعد.

اقرأ المزيد

سوق الخضر والفاكهة تنتعش إليكترونيا

 

حفلات وزيارات متحفية افتراضية

ولم تدخر وزارتا الثقافة و"السياحة والآثار" وسعا في إثراء المشهد العام لبث التفاؤل من خلال إذاعة حفلات مسجلة عبر البث المباشر وأغلبها لكبار الفنانين والموسيقيين، وكذلك وفرت وزارة السياحة والآثار عددا من الزيارات الافتراضية للمناطق الأثرية الهامة والاكتشافات الجديدة.


كما بث عدد من المراكز الثقافية بالقاهرة حفلات موسيقية افتراضية من عواصمهم ولفنانينهم، لإشاعة الأمل والتفاؤل في مواجهة فيروس كورونا بين الشعب المصري.


وقال  يانج سانجن، مدير المركز الثقافي الكوري إن الحفلات تهدف إلى إعطاء دفعة من الأمل وإشاعة أجواء التفاؤل في ظل أزمة فيروس كورونا، فضلًا عن الترفيه عن المشاهدين الملتزمين بـــ الحجر الصحي المنزلي.


اقرأ المزيد

حفلات موسيقية افتراضية لإشاعة الأمل والتفاؤل في مواجهة كورونا

الثقافي الكوري بدأ بث محاضرات عن الــ كي بوب أونلاين

 

المراكز البحثية في خدمة الصحة العامة

واستثمرت العديد من الجامعات المصرية ومراكز أبحاثها سواء الحكومية أو الخاصة، جهود هيئة التدريس والطلاب لخدمة الصحة العامة للشعب المصري.


واستخدمت بعض الجامعات طابعات ثلاثية الأبعاد لإنتاج أقنعة الحماية للأطقم الصحية العاملة في مستشفيات الحجر الصحي ومستشفيات العزل. ويتم التبرع بأقنعة حماية الوجه للفرق الطبية في جميع أنحاء البلاد بدون مقابل مادي. 


إجراءات جديدة للسفر

ولعودة حركة السفر "جوا" اقترحت شركات الطيران العديد من الإجراءات الجديدة لضمان سلامة المسافرين، مثل الركوب من الباب الخلفي للطائرة لتقليل الاتصال مع الركاب الآخرين، ووضع حد بصعود سلم الطائرة لستة ركاب، وتخصيص عدد أقل من المقاعد من السعة الكاملة.


وقال عدد من الخطوط الجوية إنه سيتم أيضا تحديد مسافات الصعود على متن الطائرة باستخدام علامات على السلم وترك ثلاث خطوات بين كل راكب.


وأيضا سيتم وضع علامات على الأرض ومقاعد حافلات المطار، ومن المحتمل عدم تقديم وجبات على متن الطائرات وسيرتدي الجميع الأقنعة.


وأكد مسؤولون في شركات طيران أن الصف الأوسط في الطائرات سيبقى فارغا من الركاب وسيتم صعود الطائرة من السلالم الخلفية وليس من السلالم الأمامية، فـ "من خلال الصعود من الخلف إلى الأمام، هناك فرصة أقل لاقتراب الركاب من بعضهم البعض عندما يبحثون عن مقاعدهم.


ومن ناحية أخرى، ستبدأ المطارات في تطبيق بروتوكولاتها الخاصة. فسيكون الفحص الحراري للركاب إلزاميا، كما سيتم تعقيم الطائرات أولا بأول والحافلات في المطار. 


 فوائد بيئية

وأكدت دراسات حديثة، أن طبقة الأوزون تعافت تدريجيا منذ ظهور الوباء، لتراجع استخدام المواد الكيميائية، وانبعاثات الغازات الدفيئة ونقص حركة المواصلات الجوية والبرية والبحرية، فبسبب الإجراءات المتخذة أثناء تفشي فيروس كورونا المستجد انخفضت نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة في مناطق كانت تعاني تصاعدها لتبلغ النسبة 25%.


كما رصدت الأقمار الصناعية، انخفاضا كبيرا في انتشار التلوث الناتج عن ثاني أكسيد النيتروجين وتحسنا عاما في جودة الهواء على الصعيد العالمي.


وأفادت مجموعة من العلماء المختصين بأنّ وباء فيروس كورونا قد يفضي هذا العام إلى تراجع التلوّث بغاز ثاني أكسيد الكربون عالميًا إلى أدنى مستوياته في 70 عامًا، فقد تراجع بما يفوق الـ5% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.


اقرأ أيضا

فرصة أخرى للحياة.. إغلاق ثقب الأوزون رسميا

عمدة نيويورك يدعو المواطنين للتصويت في الانتخابات إليكترونيا

سفيرة كوبا تعلن نجاح بلادها في إنتاج عقار لفيروس كورونا