الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ارتفاع عدد المصابين لـ25.. قرية الخطارة تنفذ أول مبادرة لعزل أبنائها ذاتيا "فيديو"

صدى البلد

ارتفاع عدد المصابين إلى 25 حالة مصابة بفيروس كورونا فى قرية الخطارة التابعة لمركز نقاده قنا، كان بمثابة ناقوس خطر دق فى أرجاء القرية، دفع أبناءها لتشكيل لجان شبابية لعزل القرية ذاتيًا، يتولى كل فريق مهام محددة لتنفيذها بكل دقة و مصداقية للوصول بقريتهم إلى بر الأمان و الخروج من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة. 

المبادرة التي انطلقت فعالياتها منذ شهرين بدأت بعمليات توعية مسبقة للأهالى بمخاطر فيروس كورونا، لكن بعد ظهور حالات بالقرية، اختلفت وتيرة العمل، ليبدأ الشباب الدخول فى مواجهة مباشرة مع فيروس كورونا للحد من انتشاره بين أبناء القرية، و الوقوف بجانب المصابين و المخالطين بدعمهم معنويًا و تلبية احتياجاتهم اليومية لضمان سلامتهم و سلامة الآخرين.

يقول صالح محمد، مسئول لجنة الازمات بالمنطقة البحرية فى القرية: "بعد ظهور فيروس كورونا فى مصر و بعض الأماكن المجاورة، قررنا كمجموعة شباب تشكيل عدد من اللجان لتجنيب القرية مشاكل انتشار الفيرس، فقمنا بعمل لجنة كوادر طيبية من أطباء القرية، و لجنة كوادر شعبية من مسئولين الدواوين و القيادات الشعبية بالقرية، واخترنا 5 شباب متطوع من كل نجع بالقرية، للقيام بأعمال التوعية من خلال اللافتات و المطبوعات الورقية التى كان لأصحاب المكتبات دور كبير فيها، وتم توفير كمامات و قفازات ومواد كحولية بأسعار مناسبة من قبل أصحاب محلات المستلزمات الطبية بالقرية، كما قمنا من قبل بتعقيم المدارس وتوفير كمامات للمدرسين والطلاب أثناء تسليم الأبحاث وذلك بعد استئذان الإدارة التعليمية، وكذلك المساجد لتأمين دخول المؤذنين". 

وأضاف محمد، بعد تطور الأزمة وظهور حالات بالقرية، كان لابد أن يأخذ العمل منحنى آخر، ومنها الدخول لمنازل المخالطين و المصابين بطريقة وقائية سليمة، حيث تم توفير مواد التعقيم و أدوات الحماية، تطوع 5 شباب من كل نجع لتوصيل الطلبات للحالات المخالطة لفيروس كورونا، وبعدها الاتفاق على دخول منازل المخالطين بطريق وقائية لتعقيم المنازل وتوفير احتياجات هذه الأسر.

وقال حمزه حشاش حسانين" موجه رياضيات" بعدما شعرنا بالخطر من فيروس كورونا ، قرررنا عمل مبادرة لإنقاذ بلدنا، و بالتعاون والتكاتف  من عدد كبير من الشباب قسمنا القرية إلى مجموعة مربعات سكنية،  يتولى خدمة كل مربع  سكنى مجموعة من الشباب المتطوعين لديهم معرفة بأهل المكان، لتوفير و تلبية كل ما تحتاجه الأسر الموجودة بالعزل الصحى الذاتى فى المنازل، فضلًا عن توفير الأدوية، و إحضار المتخصصين لإعطاء الحقن و المحاليل الطبية.

وأضاف حسانين، إدراكنا لحجم المشكلة والتصدى لها من البداية ساعدنا كثيرًا فى حصار العدوى والفيروس، فقمنا بالتنسيق مع الأجهزة المختلفة من خلال أطبائنا المتطوعين، بنقل المصابين للعزل الصحى، وتقنين العزل الذاتى للمخالطين، و الحمد لله الحالات تتعافى يوميًا بعد، حيث يتم الاعلان عن حالات الشفاء أو الاصابة يوميًا بشفافية تامة للتعامل مع الأزمة بواقعية، لافتًا إلى أن عدد الحالات المصابة وصل إلى 25 حالة بالقرية، منهم حالتان تم شفاؤهم تمامًا، إضافة لحالتين توفاهم الله، نتمنى لهم الرحمة والمغفرة.

و أضاف طارق دياب" مسئول بإدارة الأزمة"، مع تزايد حالات الإصابة بين أبناء القرية بفيروس كورونا، بدأنا كشباب فى عمل مبادرة شبابية لمواجهة هذا الوباء و التعامل معه بشكل صحيح حتى تمر الأزمة بسلام و نجنب قريتنا تزايد الأعداد، والوصول فى نهاية الأمر إلى قرية خالية تمامًا من فيروس كورونا، قمنا بعمل عدة لجان تتولى كل لجنة مسئوليات ومهام محددة لضمان تنفيذها بكل دقة و أمانة، وبدأنا بعد ذلك عمل حظر ذاتى داخل القرية و بالتعاون مع القيادات للحد من أى إصابات جديدة .

وطالب دياب، بتعاون أكبر من مديرية الصحة بقنا، لاحتواء ظهور أى حالات جديدة، خاصة من المخالطين الذين تظهر عليهم أعراض المرض تباعًا، وذلك بتوفير الأماكن بشكل عاجل لمنع أى فرص لانتقال الفيروس مرة و أخرى و مساعدتنا فى حصار المرض، لأننا جميعًا فى مركب واحدة، و مشيدًا بتعاون الأجهزة الأمنية مع الشباب فى تنفيذ العزل الذاتى وتيسير مهمة الشباب المتطوعين لتوصيل الاحتياجات لمنازل المخالطين، و نتمنى أن تنتشر الفكرة وتقتدى بها بقية القرى للقضاء على هذا الفيروس.

من جانبها قالت المهندسة فاطمة أحمد ابراهيم" رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نقاده"، الخطارة قرية تابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة نقادة، بدأ شبابها فى تنفيذ مبادرة لمواجهة فيروس كورونا، بتقسيم بعضهم إلى مجموعات، كل مجموعة تقوم بأدوار معينة، مجموعة مهتمة بالتوعية، و أخرى تتولى تلبية طلبات المواطنين فى المنازل، و مجموعات أخرى تساعدنا فى عمليات التطهير و التعقيم للمنشآت الحكومية والمبانى والشوارع المختلفة ، وكل ما يتعامل معه المواطنين.

و أضافت ابراهيم، بمجرد تواصل الشباب معى لتنفيذ المبادرة قدمت  لهم كل الدعم والمساندة، ونتمنى أن تكون هذه المباردة نموذجًا يحتذى به فى كل القرى الأخرى، لأنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الشباب والأجهزة التنفيذية المختلفة لتنفيذ الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، فالتعاون هو أساس النجاح.

اقرأ أيضًا..

ولادك يا مصر.. طلاب هندسة قنا يصممون 3 بوابات تعقيم لصالح المستشفيات