في تمام الساعة الثانية وعشر دقائق من صباح يوم الخميس الماضي،استيقظالمجنيعليه أحمد حسن من نومه على صوت صراخ ، يخرج من أمام منزل والده المجاور له بالمنطقة، على الفور هرع القتيل الى مكان الصوت، ليجد والده الحاج حسن غارقًا في دمائهوشقيقهمحمود وسط10 أشخاص محيطينبه يقومون بالاعتداء عليهوأثناءذلك حاول القتيل إنقاذه لكن المتهم محمود شندى كان يترصد له خلف جدران أحد المنازل وهنا سدد لهطعنةنافذةفي جنبه الايسر وطعنة نافذة في فخذهواخرى فى القلب، حتى سقط القتيل جثة هامدة على الارض.
غرفة العمليات
لحظات قلية وتجمع اهالي المنطقة وحملوه داخل سيارته وهرعوا به مسرعين الي مستشفى السلام العام، دخل القتيل الى غرفة العمليات ، والاطباء يحاولون بقدر الامكان اسعافه ، مرت ساعة تلو الاخره والاهالي ينتظرون ، احمد حسن الذي اشتهر بطيبة قلبة في المنطقة.
أصوات نواح وصراخ
وفي الدقائق الاخيرة خرج الطبيب واخبرهم بانه حاول على قدر الامكان بصحبة الطاقم الطبيي إنقاذه ولكن باءت
المحاولات كلها بالفشل ، نزلت تلك الكلمات على اهالى القتيل كالصاعقة، وانقلب المستشفى الى اصوات نواح وصراخ بعد أن كان يسودها الهدوء ، وبعد لحظات قليلة وضعوا الاطباء الجثة داخل ثلاجة الموتى تحت تصرف النيابة العامة.
أحمد مات
مرت ساعة تلو الأخرى ولم تعلم زوجة القتيل بما حدث ولكن عقلها مازال يفكر واعصابها بدأت تنهار، أمسكت بالهاتف الجوال وبدأت تقلب به وقع نظرها على رقم شقيق زوجها تحاول الاتصال به مرة والثانية دونجدوى وفي المرة الاخيرة من الاتصال اخبرها قائلًا ": انا مش عارف أقولل أيه، أحمد مات الله يرحمة، ربنا يجلعه من أهل الجنه ده مات في شهر كريم وايام مفترجة
".
كاد قلبها أن ينفطر
وقعت تلك الكامات على زوجة القتيل كالصاعقة كاد قلبها أن ينفطر، لا تستطيع أن تتحمل فراق زوجها الذي تركها بصحبة 3 أطفال وهم عبدالرحمن وعمر وفاطمة، وبعد انها المكالمة مع شقيق زوجها انزلقت الدموعمن عينها ودخلت في نوبة بكاء وصراخ هنا كان يقف بجوارها طفلها الصغير ويقول لها": ماما ايه اللي حصل قال انا مش هشوف بابا تاني هو خلاص بابا مات".
ثكنة عسكرية
بعد وقوع الجريمة انقلبت مدينة السلام وتحديداُ بمساكن الجمهورية2 ، الي سكنة عسكرية، وتمكن ضباط قسم شرطة السلام من القاء القبض على المتهم الرئيسي محمود شندي، وتم اقتيادة الي قسم الشرطة للتحقيقمعه في جريمة قتل المقاول أحمد حسن، والشروع في قتل والد القتيل حتى تم تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
حكاية الـ 2 مليون جنيه
يقول محمود حسن، شقيق المجنى عليه، انه اثناء تواجده في مستشفى السلام ، قبل ان يخبرنا الاطباء بوفاة شقيقي، حضر لنا أحد الأشخاص من المنطقة وقال لنا ": انا جاي من طرف اهل المتهم محمود شندي وقالولي انهم مستعدين يدفعوا أي فلوس انتو عايزينها معاكم من جنيه لحد 2 مليون جنيه بس متعملوش محضر وهنحلها ودي مع بعض".
حكايته مع الشهامة
يقول أحد الجيران، إنه منذ عدة سنوات وقعت مشاجرة بيني وبين عائلة أخرى ، فحضرو جميعًا الي المنطقة وبصحبتهم اسلحة بيضاء ، واجتمعو تحت المنزل ووجهو لي السباب، في تلك اللحظة لم أجد أحد يقف بجانبي، حتى تدخل المقاول احمد حسن وقام بفض المشاجرة ، وبعدها اجتمع اهالى المنطقة وقال لهم كلمته": يا جماعة مينفعش حد يجي من بره ويرفع على اي حد في المنطقة سلاح ونقف نتفرج عليه دي مش شهامة ولاد بلد، لازم كلنا نقف جنب بعض.
طيب وبيحب بالناس
تقول إحدى جيران القتيل ان طفلها كان يعاني من مرض ، وفي هذا التوقيت لم يكن زوجي متواجد في المنزل ، طرقت الباب على شقة جارتي فخرج لي زوجها المقاول أحمد حسن الله يرحمه فاخبرته بان طفلي يشعر بمغص وتعب شديد في معتدته، لم انهي الكلمة معه ووجده يحمل طفلي ويذهب به الي المستشفى.
من البيت للمسجد
كالمعتاد يخرج المقاول احمد حسن ، من بيته كل صباح ليذهب الى عمله، علاقته كانت طيبه بأهل المنطقة ودائمًا يتردد على المسجد ن لا يعرف سوى اهل الصلاح ، ودائمًا يمد يد العون للفقراء والمساكين ، لهعلاقة طيبه معالأيتاموحب المساكين.
الإعدام هو الحل
وطالب شقيق المجنى عليه ، سرعة البت في القضية و بالقصاص العادل من قاتل شقيقة ، كما طالب من الاجهزة الامنية عمل دوريات على كافة مدينة السلام لضبط المتهمين الخارجين على القانون ، والسيطرة علىتجار المخدرات في المنطقة.