الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النائب العام يسدل الستار على جريمة «شندى».. القصة الكاملة لغدر ديلر المخدرات بمقاول السلام

المستشار حمادة الصاوي
المستشار حمادة الصاوي النائب العام


"حد عايز يموت تاني، حد ليه شوق في حاجه، انا قتلت احمد حسن، طعنته بالسكين ومات خلاص ، والدم أهو قدام عينكم، وهبيع استروكس براحتي ومفيش حد هيقدر يتكلم في المنطقة هنا طالما أنا موجود"،..  بتلك  الكلمات  صرخ المتهم محمود شندي تاجر مخدرات المتهم بقتل أحمد حسن رزق مقاول بمنطقة السلام عقب مطالبته له واصدقائه بعدم تدخين المخدرات أمام المسجد وأسفل منزله
  
وتابع النائب العام سير التحقيقات في القضية رقم ٧٢١٣ لسنة ٢٠٢٠ جنح السلام أول؛ الخاصة بـ واقعة مقتل المجني عليه أحمد حسن أحمد رزق وإحداث إصابة والده بدائرة قسم شرطة السلام، والمتهم فيها محمود شاذلي وشهرته "شندي". 

وقد أمر بإنهاء التحقيقات واستعجال تقرير الطب الشرعي وإعداد الأوراق للتصرف لتقديم المتهم لمُحاكمة عاجلة.

وجدد قاضي المعارضات حبس ديلر مخدرات 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل مقاول بمنطقة السلام، بعد أن سدد له طعنة نافذة في القلب وطعنة في الجنب الأيسر وأخرى في الفخذ.



وعقب انتهاء التحقيقات أمر النائب العام اليوم بإحالة المتهم محمود الشاذلي وشهرته "شندي" –البالغ من العمر ٢٥ عامًا– إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بقتل المجني عليه أحمد حسن أحمد رزق عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح أبيض، وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان شرع في قتل والد المجني عليه المذكور مع سبق الإصرار بذات السلاح. 

وكان إخطار ورد من قسم شرطة السلام في السابع من شهر مايو الجاري بوصول جثمان المجني عليه المتوفى لمستشفى السلام التخصصي، وكذا وصول والده مصابًا بجرح. 

وبسؤال الأخير وشقيق للمجني عليه وثلاثة من شهود الواقعة؛ شهدوا بأنه على أثر ضبط أحد أصهار المتهم –قبل الواقعة بأيام- لاتهامه بالاتجار في المواد المخدرة، جاء المتهم أسفل مسكن المجني عليهما وصاح بسباب لسائر العائلة متوعدًا إياهم بالتعدي عليهم، وباستطلاع الأب وشقيق المتوفى الأمرَ تعدى المتهم على الأب بسلاح أبيض قاصدًا قتله، فأحدث إصابته، وحال تجمع الأهالي من حوله دون موالاة تعديه عليه، ثم لما جاء المجني عليه المتوفى لنجدة والده باغته المتهم بعدة طعنات من الخلف قاصدًا قتله فسقط مغشيًا عليه، وهدد المتهم جمع الأهالي بقتل كل من يرشد عنه أو يبلغ عن الأمر أو يُصور الحادث، مقررًا بأخذه ثأر آخر ردد اسمه آنذاك.

اقرأ أيضا| جريمة قبل السحور .. شندى قتل أحمد فى السلام وصرخ: ببيع استروكس حد ليه شوق فى حاجة .. صوروأكدت تحريات جهة البحث ارتكابَ المتهم الواقعة إثر ضبط أحد أصهاره لاتهامه بالاتجار في المواد المخدرة –الذي ردد اسمه بعد قتله المجني عليه المتوفى– ظانًّا بتسبب المجني عليهما في ضبطه بإبلاغهما عنه، فعقد عزمه على قتلهما وأعدَّ لذلك سلاحًا أبيض "سكينا" وتوجه إلى مسكنهما، ونادى عليهما بالسباب والوعيد، ثم جرت الواقعة على نحو ما شهد به الشهود، فقتل المتهم المجني عليه وشرع في قتل والده. 

وباستجواب النيابة العامة المتهم محمود شندى أنكر قصده قتل المجني عليه، وأقر بإحداثه إصابته التي أودت بحياته لشجار نشب بينهما ادعى أن سببه تعدي المجني عليه على زوجته بالقول، فانتقم منه لذلك.


وناظرت النيابة العامة جثمان المجني عليه فتبينت ما به من إصابات، وعاينت مسرح الحادث، وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليه سببها إصابة طعنية بفخذه الأيسر مزقت كامل أوعيته الدموية الرئيسية فأحدثت نزيفا دمويا أدى للوفاة التي حدثت من الطعن بجسم صلب، وكذا أثبت التقرير إصابات قطعية حيوية أخرى به، وإصابة قطعية بوالده، حدثت جميعُها من المصادمة بجسم صلب ذي حافة حادة، وأن الواقعة جائزة الحدوث من مثل التصوير الوارد بأقوال الشهود.

وطالعت النيابة العامة صورة رسمية من القضية التي اتُّهم فيها صهر المتهم بالاتجار في المواد المخدرة –الذي نادى باسمه خلال الواقعة- في مايو الجاري، وبالاستعلام باسمه من مصلحة الأحوال المدنية تأكدت صلة القرابة بين الأخير والمتهم.

3 طعنات نافذة

في تمام الساعة الثانية وعشر دقائق من صباح يوم الخميس الماضي، استيقظ المجني عليه أحمد حسن من نومه على صوت صراخ ، يخرج من أمام منزل والده المجاور له بالمنطقة، على الفور هرع القتيل الى مكان الصوت، ليجد والده الحاج حسن غارقًا في دمائه وشقيقه محمود وسط  10 أشخاص محيطين به يقومون بالاعتداء عليه  وأثناء ذلك حاول القتيل إنقاذه لكن المتهم محمود شندى كان يترصد له خلف جدران أحد المنازل وهنا سدد له طعنة نافذة في جنبه الايسر وطعنة نافذة في فخذه واخرى فى القلب، حتى سقط القتيل جثة هامدة على الارض.

غرفة العمليات

لحظات قلية وتجمع اهالي المنطقة وحملوه داخل سيارته وهرعوا به مسرعين الي مستشفى السلام العام، دخل القتيل الى غرفة العمليات ، والاطباء يحاولون بقدر الامكان اسعافه ، مرت ساعة تلو الاخره والاهالي ينتظرون ، احمد حسن الذي اشتهر بطيبة قلبة في المنطقة.



أصوات نواح وصراخ   

وفي الدقائق الاخيرة خرج الطبيب واخبرهم بانه حاول على قدر الامكان بصحبة الطاقم الطبيي إنقاذه ولكن باءت
المحاولات كلها بالفشل ، نزلت تلك الكلمات على اهالى القتيل كالصاعقة، وانقلب المستشفى الى اصوات نواح وصراخ بعد أن كان يسودها الهدوء ، وبعد لحظات قليلة وضعوا الاطباء الجثة داخل ثلاجة الموتى تحت تصرف النيابة العامة.

أحمد مات
مرت ساعة تلو الأخرى ولم تعلم زوجة القتيل بما حدث ولكن عقلها مازال يفكر واعصابها بدأت تنهار، أمسكت بالهاتف الجوال وبدأت تقلب به وقع نظرها على رقم شقيق زوجها تحاول الاتصال به مرة والثانية دون جدوى وفي المرة الاخيرة من الاتصال اخبرها قائلًا ": انا مش عارف أقولل أيه، أحمد مات الله يرحمة، ربنا يجلعه من أهل الجنه ده مات في شهر كريم وايام مفترجة
".


كاد قلبها أن ينفطر

وقعت تلك الكامات على زوجة القتيل كالصاعقة كاد قلبها أن ينفطر، لا تستطيع أن تتحمل فراق زوجها الذي تركها بصحبة 3 أطفال وهم عبدالرحمن وعمر وفاطمة، وبعد انها المكالمة مع شقيق زوجها انزلقت الدموع من عينها ودخلت في نوبة بكاء وصراخ هنا كان يقف بجوارها طفلها الصغير ويقول لها": ماما ايه اللي حصل قال انا مش هشوف بابا تاني هو خلاص بابا مات".

ثكنة عسكرية 

بعد وقوع الجريمة انقلبت مدينة السلام وتحديداُ بمساكن الجمهورية2 ، الي سكنة عسكرية، وتمكن ضباط قسم شرطة السلام من القاء القبض على المتهم الرئيسي محمود شندي، وتم اقتيادة الي قسم الشرطة للتحقيق معه في جريمة قتل المقاول أحمد حسن، والشروع في قتل والد القتيل حتى تم تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

حكاية الـ 2 مليون جنيه

يقول محمود حسن، شقيق المجنى عليه، انه اثناء تواجده في مستشفى السلام ، قبل ان يخبرنا الاطباء بوفاة شقيقي، حضر لنا أحد الأشخاص من المنطقة وقال لنا ": انا جاي من طرف اهل المتهم محمود شندي وقالولي انهم مستعدين يدفعوا أي فلوس انتو عايزينها معاكم من جنيه لحد 2 مليون جنيه بس متعملوش محضر وهنحلها ودي مع بعض".

حكايته مع الشهامة
يقول أحد الجيران، إنه منذ عدة سنوات وقعت مشاجرة بيني وبين عائلة أخرى ، فحضرو جميعًا الي المنطقة وبصحبتهم اسلحة بيضاء ، واجتمعو تحت المنزل ووجهو لي السباب، في تلك اللحظة لم أجد أحد يقف بجانبي، حتى تدخل المقاول احمد حسن وقام بفض المشاجرة ، وبعدها اجتمع اهالى المنطقة وقال لهم كلمته": يا جماعة مينفعش حد يجي من بره ويرفع على اي حد في المنطقة سلاح ونقف نتفرج عليه دي مش شهامة ولاد بلد، لازم كلنا نقف جنب بعض.

طيب وبيحب بالناس

تقول إحدى جيران القتيل ان طفلها كان يعاني من مرض ، وفي هذا التوقيت لم يكن زوجي متواجد في المنزل ، طرقت الباب على شقة جارتي فخرج لي زوجها المقاول أحمد حسن  الله يرحمه فاخبرته بان طفلي يشعر بمغص وتعب شديد في معتدته، لم انهي الكلمة معه ووجده يحمل طفلي ويذهب به الي المستشفى.

من البيت للمسجد

كالمعتاد يخرج المقاول احمد حسن ، من بيته كل صباح ليذهب الى عمله، علاقته كانت طيبه بأهل المنطقة ودائمًا يتردد على المسجد ن لا يعرف سوى اهل الصلاح ، ودائمًا يمد يد العون للفقراء والمساكين ، له علاقة طيبه مع الأيتام وحب المساكين.

الإعدام هو الحل

وطالب شقيق المجنى عليه ، سرعة البت في القضية و بالقصاص العادل من قاتل شقيقة ، كما طالب من الاجهزة الامنية عمل دوريات على كافة مدينة السلام لضبط المتهمين الخارجين على القانون ، والسيطرة على تجار المخدرات في المنطقة.