الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضوء الشمس السلاح السحري لـ مكافحة كورونا

تأثير ارتفاع درجة
تأثير ارتفاع درجة الحرارة على فيروس كورونا

انحسر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تلقائيا في عدة بلاد أوروبية، وأرجع الخبراء سبب هذا الانحسار إلى عامل الطقس وحلول فصل الربيع في هذه البلاد، تحديدًا المناطق الحارة منها.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن حلول فصل الربيع له دور في انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بسبب الطقس المشمس ودوره في قتل الفيروسات على الأسطح مما يساهم في تقليل فرص العدوى من شخص لآخر.

اقرأ أيضا|

ومن المعروف منذ فترة طويلة أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية له تأثير معقم، لأن الإشعاع يضر بالمادة الوراثية للفيروسات وقدرتها على التكاثر، فمعظم الفيروسات ومنها السارس وكوفيد-19 تكون مغطاة بغشاء رقيق يمكن تكسيره بسهولة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية. 

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا نُشرت في مجلة (ساينتفك ريبورتس)، قبل عامين، أن الضوء يمكن أن يقتل أكثر من 95% من مسببات الأمراض مثل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويتم استخدام ضوء قاتل للجراثيم والفيروسات في المستشفيات في الولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى الرغم من ذلك تحذر منظمة الصحة العالمية من أنه يمكن الإصابة بالعدوى مهما كان الطقس مشمس أو حارا نتيجة للتعامل المباشر مع الحاملين للمرض.

اقرأ أيضا|

ولكن على الرغم من دور الحرارة إلا أنه تم تسجيل حالات إصابة ووفاة بالفيروس المستجد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في غرب أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن برر العلماء بأنه يكون الأشخاص دائما عرضة لخطر الإصابة بالفيروس في منتصف فترة تفشي المرض لأنه يتم بشكل نشط وعشوائي.

ويقتل ضوء الأشعة فوق البنفسجية الجراثيم، الميكروبات والفيروسات لانه يخترق الغشاء الخاص بها، ومحال تعرض البشر له فإنه يتسبب في أضرار صحية لهم منها زيادة خطر الإصابة بأشكال مختلفة من سرطان الجلد وإعتام عدسة العين.

اقرأ أيضا|

ومن المعروف أن التواجد بالخارج مع الإبقاء على المسافات الآمنة وعدم لمس الوجه يعد أكثر أمانا من البقاء في الداخل مع عدد كبير من الأشخاص، لأن الهواء إذا حمل الفيروسات فإنها سرعان ما تقع على الأرض، ومع التعرض لأشعة الشمس فإن الفيروس يفقد محتواه من الماء، وبهذا يموت دون الانتقال إلى شخص آخر.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد هذا الشهر أيضًا أنه في حين أن معدل الوفيات العالمي لفيروس التاجي كان 0.2%، إلا أنه في نصف الكرة الشمالي الأكثر برودة كان 0.3% وكذلك لاحظ الباحثون أن في إيطاليا، كان الجنوب الأكثر دفئًا أقل تأثرًا بكثير من الشمال.

ويبدو أن خبراء الصحة العامة والعلماء يتفقون على أن الفيروس يشكل تهديدًا أقل في الهواء الطلق أو في الطقس الدافئ، لكن هذا لا يعني أن الصيف سيقتل الفيروس، وتشير الدراسات إلى أن الحرارة والرطوبة ستقلل قليلًا من معدل الانتقال ولكن ليس إيقاف العدوى وهذا هو السبب في أن الخبراء يقولون إن التواجد في الهواء الطلق منخفض المخاطر.