الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخ طويل من فن النحت يخلد ذكرى آدم حنين.. مؤسس مهرجان سمبوزيوم أسوان الدولي.. صور

 مهرجان سمبوزيوم
مهرجان سمبوزيوم

محافظة أسوان عروس الجنوب والتى تحتضن على أرضها العديد من الفنون والثقافات التى تعبر عن عبق التاريخ لتكون بحق عاصمة للثقافة والفنون.

ومن أبرز الفنون التي توجد على أرضها "سمبوزيوم أسوان الدولى - فن النحت " الذى أقيم له 25 مهرجانًا حتى الآن وهنا يلقى " صدى البلد " الضوء لقرائها عن هذا مؤسس السمبوزيوم على أرض أسوان.

إنه النحات والمثال "آدم حنين" الذى رحل عن عالمنا اليوم ليخلد خلفه ذكرى وتاريخ طويل وعريق من الفنون وعلى رأسها فن السمبوزيوم أو النحت الذى شهد هذا العام اليوبيل الفضى لتأسيسه.

فآدم حنين يعد من أبرز النحاتين المصريين منذ بدايات الستينيات ، ومؤسس سيمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، كما أنه واحدا من أهم النحاتين فى مصر والعالم العربى، عن عمر ناهز 91 عاما حيث أنه ولد عام 1929، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم النحت، ودرس في مرسم أنطونى هيلر في ميونخ 1957 بعد أن أنهى دراسته الحرة بمدرسة الفنون الجميلة على يد الفنان أحمد صبرى، كما أقام في النوبة فترة أثناء منحته للتفرغ (1961 ـ 1969).

وأقرأ أيضًا:

ودرس فن النحت في ألمانيا الغربية 1957، والتحق بمرسم الفنون الجميلة بالأقصر 1954-1955، عمل كرسام في مجلة صباح الخير 1961، مستشار فني بدار التحرير للطبع والنشر 1971، سافر إلى باريس حيث يقيم فيها كفنان محترف. مثال تتميز أعماله بالتركيز على البيئة المحلية والتراث المصرى القديمة وله قدرة على التعبير عن الواقع الاجتماعى. له مقتنيات في متحف وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث بالقاهرة. وحديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الأمريكية وقرية الفن بالحرانية بالجيزة ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة، وفاز بالجائزة الأولى فى مسابقة الإنتاج الفنى 1955.

وله مقتنيات فى متحف وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث بالقاهرة، وحديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الأمريكية وقرية الفن بالحرانية بالجيزة ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة، وفاز بالجائزة الأولى فى مسابقة الانتاج الفنى 1955.

وعن سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، قال الفنان الراحل آدم حنين عنه أن فكرة السمبوزيوم  جاءت له في عام 1988 ليخرج إلى النور في مدينة أسوان، وذلك لموقعها المتميز تاريخيًا وجغرافيًا، بجانب تمتعها بتوافر خام الجرانيت الأحمر الصلد، والذى كان منبعًا لإقامة المسلات والتماثيل الفرعونية القديمة التي حققت إعجابًا عالميًا بها، حيث إن الرصيد الحقيقي لأي أمة هو قدرتها على الحلم والخيال لتحقيق الواقع، وأكد أن اللقاءات المتتالية تجسد الحلم الجماعي لخلق عالم ينبض بالحياة.

وأضاف "حنين" أن سمبوزيوم أسوان الدولي هو لقاء سنوي يتجدد، ويزداد إنجازًا عاما بعد آخر بعد أن أصبح محط أنظار الأوساط الفنية العالمية، وأصبح الفنانون المصريون منتشرين في كل الدول، لافتًا إلى أن العالم يحتاج إلى مثل هذه اللقاءات الإنسانية بعيدًا عن الزيف والصراعات، حيث إن سمبوزيوم أسوان يجسد هذا الحلم.

وعن كلمة السمبوزيوم نجد أن أصلها لاتيني، وتعنى تجمعا دوليا لمجموعة من الفنانين، تحديدا النحاتين، فيما يشبه ورشة عمل لإبداع أعمال نحتية معتمدين فى الخامة على ما يتوفر فى الطبيعة والبيئة التى يقام فيها التجمع، وهذه الورشة تتم بصورة دورية سنوية فى توقيت محدد ويقام فى الفضاء المفتوح.

وتكون غالبية الأعمال الفنية الناتجة من مثل هذه التجمعات أعمالا صرحية ضخمة الحجم، وبذلك يستفيد الفنانون خبرة التعامل مع خامات لا تتوفر فى الطبيعة التي يعيشون ويقيمون فيها نشاطهم الفني، بالإضافة إلى أن الفضاء المفتوح يتيح للفنان أن يجرب التعامل مع الكتلة والفراغ بصورة متحررة، وبالتأكيد يكون تبادل خبرات الفنانين أثناء تخليقهم لأعمالهم الإبداعية أكبر فائدة ممكن الخروج منها فى مثل هذه المشاركات الفنية الكبرى.

وتنتشر أعمال سمبوزيوم أسوان للنحت الدولي فى أنحاء الجمهورية؛ الإسكندرية والقاهرة والجيزة وحديقة الأزهر والمنيا ومرسى مطروح ومدينة الأقصر ومحافظة أسوان.