قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل العمرة في الأشهر الحرم لها فضل معين عن باقي الشهور؟.. الإفتاء تجيب

هل العمرة في الأشهر الحرم لها فضل معين
هل العمرة في الأشهر الحرم لها فضل معين

أوضحت دار الإفتاء أن أداء العمرة في بعض الأزمنة له مزيد فضل، ومن ذلك الأشهر الحرم، مثل شهر رجب وشهر شعبان، وكذلك باقي أيام شهر ذي الحجة بعد انتهاء أيام التشريق، مشيرة إلى أن ما ورد عن الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم يدل على استحباب العمرة في أوقات متعددة غير شهر رمضان، ومنها رجب وشعبان، وما تبقى من ذي الحجة بعد أيام التشريق.

وبيّنت أن من الأوقات المباركة للعمرة أيضًا أشهر الحج، وهي: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة. وفي هذا السياق، قال العلامة ابن عابدين في كتابه رد المحتار (2/ 473):
[تنبيهٌ: نقل بعضهم عن المنلا علي في رسالته المسماة "الأدب في رجب": أن كون العمرة في رجب سنة بأن فعلها عليه الصلاة والسلام أو أمر بها لم يثبت، نعم روي أن ابن الزبير لما فرغ من تجديد بناء الكعبة قبيل سبعة وعشرين من رجب نحر إبلًا وذبح قرابين وأمر أهل مكة أن يعتمروا حينئذ شكرًا لله تعالى على ذلك، ولا شك أن فعل الصحابة حجةٌ وما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، فهذا وجه تخصيص أهل مكة العمرة بشهر رجب اهـ ملخصًا] اهـ.

كما نقل الإمام الحَطَّاب المالكي في كتابه مواهب الجليل (3/ 29) ما جاء في مختصر الواضحة، ونقله ابن فرحون، حيث قال: [أفضل شهور العمرة رجب ورمضان انتهى.. وقد استمر عمل الناس اليوم على الإكثار منها في رجب وشعبان ورمضان وبعد أيام منى لآخر الحجة، والله أعلم] اهـ.

وأضافت دار الإفتاء أن من الأوقات المفضلة للعمرة كذلك أشهر الحج، وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة، وقد أشار إلى ذلك الشيخ ابن القيم في كتابه زاد المعاد (2/ 90، ط. مؤسسة الرسالة)، حيث قال: [والمقصود أن عُمَرَهُ كلَّها كانت في أشهر الحج مخالفة لهدي المشركين، فإنهم كانوا يكرهون العمرة في أشهر الحج ويقولون: هي من أفجر الفجور، وهذا دليل على أن الاعتمار في أشهر الحج أفضل منه في رجب بلا شك.

وأما المفاضلة بينه وبين الاعتمار في رمضان، فموضع نظر، فقد صح عنه أنه أمر أمَّ مَعْقِلٍ لما فاتها الحج معه أن تعتمر في رمضان، وأخبرها أن عمرة في رمضان تعدل حجة.

وأيضًا: فقد اجتمع في عمرة رمضان أفضل الزمان، وأفضل البقاع، ولكن الله لم يكن ليختار لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في عُمَرِهِ إلا أولى الأوقات وأحقها بها، فكانت العمرة في أشهر الحج نظير وقوع الحج في أشهره، وهذه الأشهر قد خصها الله تعالى بهذه العبادة، وجعلها وقتًا لها، والعمرة حج أصغر، فأولى الأزمنة بها: أشهر الحج، وذو القعدة أوسطها، وهذا مما نستخير الله فيه؛ فمن كان عنده فضلُ علمٍ فليرشد إليه] اهـ.