قبل انتشار توكيلات الماركات العالمية فى مصر اوائل القرن الحالى ،كانت المنتجات و المحال المصرية ملاذ للمصريين لشراء كافة احتياجاتهم المرتبطة بمواسم الاعياد و المدارس فلم يخلو بيتا من الملابس والمفروشات القطنية المصنوعة فى شركة مصر للغزل و النسيج بالمحلة الكبرى التى تباع بمنافذ الشركة او عبر فروع عمر افندى، كذلك لم تبدء سنة دراسية جديدة بدون احذية و شنط "باتا"المباعة بمحلات الشركة المنتشرة فى محافظات و مدن مصر فلم ينافسها اى شركة أخرى فى جودة البضائع و تنافسية اسعارها خلال تسعينيات القرن الماضى.
ولكن كحال معظم شركات قطاع الاعمال العام خلال ال 15 سنة الماضية لم تصمد الشركة امام المنافسين الجدد من القطاع الخاص واحجم المصريين عن الشراء منها و عانت باتا الخسائر بسبب غياب التطوير و التحديث لذا كان لابد من ضخ استثمارات جديدة و عمل دراسة سوق لمعرفة اتجاهات المستهلكين وتغير الصورة النمطية وهذا ما عكفت عليه الادارة الحالية للشركة خلال الاربع سنوات الماضية لعودة باتا مرة أخرى الى السوق بشكل جديد يناسب تطور الاذواق و هذا ما صرح به المهندس شكرى حماد ، رئيس مجلس ادارة باتا التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية احدى شركات قطاع الاعمال العام.
تغير الصورة القديمة ل"باتا" واستحدث علامة تجارية جديدة
كشف حماد ل"صدى البلد "أن استراتيجية شركته الجديدة تعتمد على تغير الصورة القديمة لمنتجات باتا والانتقال الى منتجات عصرية تلبى متطلبات السوق الحالية حيث تم تغير نوعية البضائع المعروضة بالفروع و كذلك الموردين و نظم التسعير و عرض منتجات عالية الجودة تناسب الطبقة المتوسطة و الفوق المتوسطة باسعار مناسبة.
تابع " انه تم إضافة علامة "بى كومفورت"Be comfortable للمنتج جديد لشركة باتا يصاحبه و يتم وضعها على لافتات الفروع التى تم تطويرها مؤخرا كالوجو مصاحبة لعلامة شركتنا".
قال حماد ،إن شركته بصدد عقد شراكة مع احد الشركات الاجنبية العاملة فى مصر و ذلك عقب الانتهاء من دراسات الجدوى الفترة المقبلة.
اوضح حماد أن الشراكة بين باتا و احدى الشركات التى تقوم بالتصنيع للغير و تصدر منتجاتها الى الخارج و ليست صاحبة علامة تجارية.
وأضاف حماد أن فكرة الشراكة تقوم على قيام الشركة الاجنبية بتصنيع منتجات لصالح لشركة باتا بناءا على مواصفات معينة تحددها باتا وفقا لاتجاهات السوق و تقوم بتوزيع تلك المنتجات من خلال منافذها الموجودة بكافة محافظات مصر".
أضاف حماد ،أن باتا حصلت على موافقة رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية على تلك الشراكة منذ 5 أشهر و الذى حولها الى لجنة الاستثمار بالقابضة التى اسندتها لاحدى الشركات المتخصصة فى دراسات الجدوى لابداء الرأى كطرف محايد.
اوضح حماد ،أن باتا تستهدف التطوير و التجديد عبر شراكات مع شركات ذات سمعة جيدة او تطوير الفروع ذاتيا او بالشراكة مع القطاع الخاص مضيفا اصبح لدينا خبرة جيدة فى السوق ومعرفة اتجاهات المستهلكين.
نقل مصنع باتا من الاسكندرية الى مدن القناة
أكد حماد،أن شركته تخطط لنقل المصنع من خارج الكتلة السكانية بمحافظة الاسكندرية الى احدى المناطق الصناعية بمدن القناة و أن جارى التفاوض مع مالك المصنع الهندي لشرائه حيث رأت ادارة أن شراء مصنع جاهزة سيساهم فى توفير الكثير من النفقات و الوقت خاصة و أن المصنع مجهز باحدث المعدات و الالات اللازمة للانتاج.
توقع حماد أن تستغرق اجراءات الشراء مدة تتراوح ما بين 6 أشهر الى سنة وجارى الان عمل دراسة جدوى و تقييم للمصنع و الالات و بمجرد الانتهاء منها سيتم عرضها على مجلس ادارةالقابضة الكيماويةو الحصول على الموافقة بالشراء .
تابع "فى حالة اتمام الصفقة سيتم التعاقد مع مالك المصانع للعمل كمدير فنى للمصنع باتا لمدة لمدة ثلاث سنوات ومساعديه مديرى الجودة و التصميم لما لديهم من خبرات فنى جيد ستساهم فى أضافات جديدة للمنتجات الشركة .
تطوير 10 فروع خلال العام المالى المقبل
أعلن حماد، أن شركته تستهدف تطوير نحو 10 فروع خلال العام المالى 2020/2021 ذاتيا لزيادة الارباح بمضاعفة حجم المبيعات التى تعتمد فى المقام الاول على تطوير الفروع و تجديدها لتضاهى محلات الماركات العالمية من حيث الشكل و المضون.
وأشار حماد الى تنفيذ استراتيجية التطوير على فرع باتا الزيتون الذى تم افتتاحه منذ 3 أشهر وسجلت مبيعاته اول شهر خمسة اضعاف ما قبل التطوير رغم أنه كان الاقل بين فروع الشركة والان تفوق مبيعاته خمس فروع مجتمعة اى منطقة كاملة حيث تبلغ مساحة الفرع لبالغ 110 متر مربع بلغت تكلفة التطوير نحو 1.5 مليون جنيه شملت نظام البيع من خلال الباركود و التحكم و شاشات مراقبة.
وقال حماد منتجات باتا تمثل نحو 20% من البضائع المعروضة بفروعنا و تشمل الاحذية و ادوات تنظيف الأحذية الجلدية والأحزمة والمحافظ قريبا سيتم بيع الملابس الجلدية ضمن السلع المعروض بالفروع.
وذكر رئيس مجلس ادارة شركة باتا ، جهود شركته لتعويض تراجع المبيعات فى منتصف مارس الماضى سبب التداعيات السلبية لفيروس كورونا حيث لجأت للبيع اون لاين و المركزى "المناقصات" و نحجنا فى الحصول على اوامر توريد بقيمة 3 مليون جنيه لبعض الجهات و القطاع الخاص.