الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرصنة ونقل أسلحة.. أردوغان يمارس البلطجة في البحر المتوسط

صدى البلد

اعتاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال السنوات القليلة الماضية، البحث عن عدو خفي يصنعه بنفسه، حتى يظهر أمام شعبه في صورة المدافع عن حقوق الإنسان، وعن سلامة أراضيه، حتى ينسى شعبه الخسائر والانتكاسات الاقتصادية في بلاده. 

أردوغان، ذلك الشخص الذي يعيش على الخطب والعبارات الرنانة ورسائل التمجيد والعرفان، يحلم دائما بارتداء ملابس الحرب العثمانية، وواضع سيف طويل في أحد جانبيه، قد يصل إلى نهاية قدميه، والاعتداء على أراضي الغير بصرف النظر إذ كان ظالما أو معتديا، طالما يتحقق الغرض منها. 

تقمص أردوغان خلال الفترة الماضية دور أحد أجداده يرسل قواته إلى هنا وهناك، باحثا عن مجد زائف، فيرسل سفنه الحربية معتدية تارة كالقراصنة، ويرسلها حاملة أسلحة ومعدات عسكرية في مهمة تخريبية تارة أخرى. 

في أقل من أسبوع، ارتكبت القوات البحرية التركية جريمتين في البحر المتوسط، البداية كانت عقب حماية عدد من السفن الحربية التركية لسفينة شحن تحمل علم تنزانيا، وكانت تحمل ما يقرب من 400 طن معدات عسكرية من تركيا إلى ليبيا، ورفضهم تفتيشها من قبل سفن حربية يونانية، وتأكيدهم على حمايتها من قبل تركيا نفسها. 

والجريمة الأخرى، التي أعلنت عنها فرنسا، عقب تصرف البحرية التركية، بعدوانية اتجاه سفينة فرنسية في مياه البحر المتوسط، لتعلن باريس عقب ذلك الإعتراض على الأمر أمام حلف شمال الاطلسي "الناتو"، وتؤكد دراستها كيفية الرد على أنقرة. 

فيما رصدت العديد من المواقع العالمية، تحركت عدة للسفن الحربية التركية إلى الأراضي الليبية، إما لنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق، حليفة أردوغان، أو ربما لنقل الأسلحة إلى الميليشيات والإرهابيين هناك.

-