الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإمامة في الصلاة.. شروطها وحكمها للصبي والمرأة والفاسق

إمامة المرأة في الصلاة
إمامة المرأة في الصلاة


 

الإمامة في الصلاة، ورد إلى مركز الأزهر للفتوى سؤال عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه:  ما حكم إمامة الصبي؟

ردت اللجنة: لا خلاف بين الفقهاء من أن الصبي غير مطالب بالعبادات؛ لأنه ليس من أهل التكليف، لكنه يجب على الوالدين أن يُعلّما أولادهم الصلاة وهم أبناء سبع ويضربوهم عليها وهم أبناء عشر، كما وردت بذلك السنة.

اقرأ أيضا: حكم صلاة المرأة بارتداء جوانتي.. هل يجب ملامسة اليدين الأرض عند السجود؟

وأما عن إمامة الصبي المميِّز في الصلاة؛ فهي إما أن تكون في فرضٍ أو نفلٍ، وعلى كلٍ فهي محل خلاف بين الفقهاء على هذا النحو:

إمامة الصبي في صلاة الفرض

ذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أن إمامة الصبي المميِّز للبالغ في الفرض لا تصح؛ لأن الإمامة حال كمال، والصبي ليس من أهل الكمال، ولأنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شرائط الصلاة.

بينما يرى الشافعية، والحسن البصري، وإسحاق، وابن المنذر أن إمامته للبالغ صحيحة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:" يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ".[رواه مسلم]

ولما روي من أن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يؤمون أقوامهم وهم دون سن البلوغ؛ فقد ثبت أن عمرو بن سلمة كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست أو سبع سنين. [رواه البخاري]

إمامة الصبي في صلاة النفل

جمهور الفقهاء على صحة إمامة الصبي في صلاة النافلة؛ لأن النافلة يدخلها التخفيف، لكن المختار عند الحنفية، والمشهور عند المالكية، وهو رواية عند الحنابلة: أن إمامته في النفل لا تجوز كإمامته في الفرض.

وبناءً على ذلك: فالذي نختاره للفتوى هو صحة إمامة الصبي إذا كان متقنًا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد مَن هو أقرأَ منه.

إمامة القعيد للأصحاء

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن إمامة الإنسان القعيد لغيره في الصلاة يختلف بحسب حاله وحال المأموم، لافتًا إلى أن الإنسان القعيد إذا كان أقرأ لكتاب الله عزوجل، أو أنه عالم ذو شأن عظيم، فيستحي المأمومون أن يتقدموا في وجوده، فصلاتهم صحيحة.

وأضاف «وسام» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل تصح إمامة القعيد لصلاة المأمومين الأصحاء؟ أن المأمومين إذا كانوا متكافئين مع الإمام القعيد، في كل شىء، أن صلاة الإمام القائم هو الأولى والأصح من صلاة الإمام القعيد.

وأكد أنه في حال أمَ الناس الأصحاء، إمام قعيد وكانوا متكافئين في العلم والقراءة، فلا مانع، لكنه خلاف الأولى.

اقرأ أيضا: حكم إمامة المرأة للنساء في الصلاة.. الأزهر للفتوى يجيب.. فيديو

إمامة المرأة للنساء

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا مانع شرعًا للمرأة أن تؤم المرأة النساء في صلاة العيد في البيت على الراجح المفتى به.


وتابعت يقول الإمام النووي في المجموع: "قال الشيخ أبو حامد: كل صلاة استحب للرجال الجماعة فيها استحب الجماعة فيها للنساء فريضة كانت أو نافلة، وحكاه ابن المنذر عن عائشة وأم سلمة وعطاء والثوري والأوزاعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور".


 

إمامة المرأة للرجل

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إمامة المرأة للرجل غير صحيحة سواء كان كبيرا أم طفلا صغيرا.


 

إمامة الصبي

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز إمامة صبي 11 سنة لأمه وجدته في الصلاة؟ 


 

وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن إمامة الصبي المميز الذي يعرف أحكام الصلاة ويحسن قراءة القرآن، فإنه تجوز إمامته عند الشافعية؟


 

شروط الإمامة

قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ينبغي على من يكون إمام أن يكون فقهيًا عالما يجيد قراءة القران الكريم، وفصل الفقهاء من صفات الإمام فقالوا إن هناك شروطا لأبد من توافرها وهى 3 شروط الإسلام والعقل والذكورة.


 

وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال « الصفات التى ينبغى أن تتوافر فى الإمام؟»، أنه لا يصلح أن يؤم الناس رجل غير مسلم ولا مجنون غير عاقل، ولا يصلح أن تؤم المرأة الرجال، واختلف الفقهاء فى بعض شروط منها البلوغ فجمهور الفقهاء يرون أنه لابد أن يكون الإمام بالغًا وبالتالى من لم يصل إلى سن البلوغ الشرعى فلا تجوز إمامته لغيره، خلف فى هذا فقهاء الشافعية فرأوا أن الإمام المتميز ولو لم يكن قد بلغ إلا أنه يجوز ان يؤم الناس بناء على أنه صار متميزا حافظا للقران كذلك من شروط إختيار الإمام أن يحسن قراءة القرآن وسورة الفاتحة بالأساس.


 

وتابع: "وهناك شروط أخرى ذكرها الفقهاء من أهمها أن يكون عالما بأحكام الصلاة والسلامة من الأعذار وسلامة الأعضاء".

إمامة الفاسق في الصلاة

ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إن شاب متدين يصلي الأوقات بالمسجد إمامًا وسيرته حسنة غير أنه يعمل في مجال السياحة على توريد ما يدخل البار من مشروبات من خمورٍ وما شابه ذلك، وبعض الناس معترض وغير موافق على صلاته إمامًا، ولا يوجد بالمكان من هو أفضل منه. فهل يجوز أن يصلي إمامًا بالمسجد بالقرية.

أجاب جمعة، في فتوى له، أنه إذا كان هذا الشاب إمامًا راتبًا فيجب تقديمه على غيره، وإن لم يكن راتبًا فالأَوْلى تقديم غيره ممن يُحْسِنُ القراءة والصلاة، وإلا قُدِّم، وصلاة الناس خلفه صحيحة إن كان يؤديها بشروطها وأركانها وواجباتها؛ لما ورد في السنة مِن صحة الصلاة خلف كل بر وفاجر.

يشار إلى أن الإمام الراتب هو إمام المسجد الدائم، الذي وكل إليه أمر إمامة الناس بالصلاة.