الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يوضح أيهما أشد تأثيرا على الإنسان وسوسة النفس أم الشيطان.. ماذا تفعل للتغلب عليهما.. ويجيب عن سؤال: هل يأثم من ذهب للمسجد ووجده ممتلئًا فعاد للبيت؟

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

  • علي جمعة: 
  • الشيطان يبتعد عن عباد الله المخلصين ويقترب من هؤلاء
  • ذكر الله يجعل الإنسان يتغلب على الشيطان
  • ويوضح: ماذا تفعل عندما يوسوس لك الشيطان؟
  • وهل يأثم من ذهب للمسجد ووجده ممتلئًا فعاد للبيت؟
  • المفتي السابق يدعو لمرضى كورونا ولرفع الوباء



حل الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ضيفًا على برنامج « من مصر» الذي يقدمه الإعلامي «عمرو خليل على فضائية « cbc»، وتحدث خلال الحلقة عن وسوسة النفس والفرق بينها وبين وسوسة الشيطان وأيهما أشد تأثيرًا على الإنسان، كما أجاب عن عدد من أسئلة المشاهدين، وفي نهاية اللقاء توجه بالدعاء لمصابى فيروس كورونا، والتفاصيل نبرزها في التقرير التالى


في البداية، قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيطان يبتعد عن عباد الله المخلصين، ويقترب من هؤلاء الذين غفلوا عن ذكر الله وأمره- سبحانه-.


وأوضح «جمعة» أن من كان في ذكر دائم لله؛ لا يكون للشيطان سلطان عليه أبدًا، فمن قوية نفسه بالطاعة والعبادة والمدامة عليها؛ يكون تأثير وسوسة الشيطان أقل عليه من النفس، وإذا غفل عن ذكر الله تكون أشد عليه منها.


وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنه إذا حدث لعباد الله المخلصين وأولياء الله الصالحين وسواس؛ يكون أقرب من أنفسهم من كونه تسلط للشيطان عليهم، لذا فرق العلماء بين وسوسة النفس والشيطان، بأن وسوسة الشيطان تأتي مرة واحدة بأن أفعل الذنب الفلان؛ لذا وصف الله الشيطان في كتابه بالخناس، أي الذي يوسوس ويخنس، ومعناها: يبعد مسرعًا هاربًا.


وتابع المفتي السابق أن وسوسة النفس تعود مرة أخرى، فإذا قاومت نفسي من فعل الذنب، فإنها تعرض علي الأمر مرة أخرى بإلحاح مرة بعد مرة، مؤكدًا: «إلقاء الشيطان لا يؤثر في الإنسان بقوة إلا إذا كان بعيدًا عن ذكر الله - عز وجل-».


واستشهد بقوله - تعالى-: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون»، ( سورة البقرة: الآية 152)، وقوله -سبحانه-: « .. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»، (سورة الأحزاب: الآية 35)، وقوله أيضًا: « ..  وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، ( سورة الأنفال: الآية 45). 




ونبه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن ذكر الله يبعد الشيطان عن الإنسان ويحصنه منه، فيجعله في حالة من الإخلاص لله رب العالمين يقاوم فيها وساوسه، لافتًا: «وبالرغم من ذلك يكون هناك شهوات للنفس ورغبات، وهذه يقومها بالتربية وكثرة العبادة وقلة الطعام والآنام والكلام؛ فلها خطة وبرنامج».


وأضاف « جمعة» أن الله- أكد على الذكر تأكيدًا كثيرًا حتي جعله فوق كل عبادة، ففي بداية الصلاة نقول: " الله أكبر"، وفي نهايتها نقول: "السلام عليكم ورحمة الله" وهذا كله من الذكر، مشيرًا: «وفي باقي العبادات والشعائر كالحج أيضًا».


وأفاد عضو هيئة كبار العلماء بأن الله - سبحانه- نبه على هذا الحصن الحصين الذي يهيئ للإنسان بعده عن هذا الكائن الشرير الذي يحاول الإغواء دائمًا، ويبقي عليه تدريب نفسه والوصول بها إلى ملكة الطاعة، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « .. وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»، ( سورة البقرة: الآية 285)، فالله رسم لنا برنامج لهذا وأعطانا الذكر؛ للتحصن من الشيطان، والتوبة لنعود إليه.




"ماذا أفعل عندما يوسوس لي الشيطان، فهذا يحدث معي كثيرًا وفي مراحل عمرية مختلفة؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية «cbc».


وقال «جمعة»: "لا تطاوعه، لأنه يوسوس للجميع، حيث  قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "إن الله جعل لكل منا قرين، قالوا: حتى أنت يا رسول الله؟، قال: نعم، إلا أن الله أعانني عليه حتى أسلم".


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه في رواية أخرى: "فاسلم فلا يأمرني إلا بخير"، وفي رواية بالضم: "فاسلمُ" أي اسلم من اغوائه ووسوسته، لافتًا: «هذا من بركة النبي - صلى الله عليه وسلم- وقوة حاله مع الله، فهو الأسوة الحسنة وسيد البشر، ولما أتاه الله من قوة الوحى والعبادة والقرب من الله».


وأضاف المفتي السابق أن إبليس ظهر لسيدنا عيسى- عليه السلام- وقال له: "ألست روح الله وكلمه، قال: نعم، فقال: ألقِ نفسك من فوق الجبل وقل يا رب، فقال له: اذهب يا خبيث ما كان لي أن امتحن الله"؛ فكان يريد أن يخالف، فسلم سيدنا عيسى منه".


وأكمل: "نعم يوجد وسواس، ولكنه مؤقت لا يتكرر، والإنسان هو الذي يجعل له سلطانا عليه لكي يطيعه"، واستطرد: « ذكر الله يبعد الشيطان عن الإنسان ويحصنه منه، فيجعله في حالة من الإخلاص لله رب العالمين يقاوم فيها وساوسه، وبالرغم من ذلك يكون هناك شهوات للنفس ورغبات، وهذه يقومها بالتربية وكثرة العبادة وقلة الطعام والآنام والكلام؛ فلها خطة وبرنامج».


ونوه «جمعة»  إلى أن الله- أكد على الذكر تأكيدًا كثيرًا حتى جعله فوق كل عبادة، ففي بداية الصلاة نقول: "الله أكبر"، وفي نهايتها نقول: "السلام عليكم ورحمة الله" وهذا كله من الذكر، مشيرًا: «وفي باقي العبادات والشعائر كالحج أيضًا».


وبين عضو هيئة كبار العلماء أن الله - سبحانه- نبه على هذا الحصن الحصين الذي يهيإ للإنسان بعده عن هذا الكائن الشرير الذي يحاول الإغواء دائمًا، ويبقى عليه تدريب نفسه والوصول بها إلى ملكة الطاعة، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « .. وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»، ( سورة البقرة: الآية 285)، فالله رسم لنا برنامج لهذا وأعطانا الذكر؛ للتحصن من الشيطان، والتوبة لنعود إليه.


واستشهد بقوله - تعالى-: « فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون»، ( سورة البقرة: الآية 152)، وقوله -سبحانه-: « .. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»، ( سورة الأحزاب: الآية 35)، وقوله أيضًا: « ..  وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، ( سورة الأنفال: الآية 45).




"هل يأثم من ذهب للمسجد لصلاة الجماعة ووجده ممتلئًا فعاد للبيت، وهل تصح الصلاة خلف الإمام عبر مكبرات الصوت؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية «cbc».


وقال «جمعة»: "لا إثم علي المصلي، بل إنه حصل ثواب السعى للمسجد، فالانتقال للمسجد ذهابًا وعودة له ثواب هو أخذه، كما أنه لم يتراخ أو يتكاسل في ذلك".


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه يصح لمن كان خارج المسجد أن يصلى وراء الإمام إذا علم بحركاته، وحدد العلماء هذه المسافة بـ 300 ذراع، وهو ما يعادل 150 متر من سور المسجد.


وأضاف المفتي السابق أنه إذا كانت المسافة بين الشخص والمسجد أكثر من هذا انفصل الأمر، وعليه لا يجوز إتباع الإمام عبر مكبرات الصوت.


وأشار إلى أنه إذا إذا كنت داخل مسجد كبير كالنبوي؛ لا يوجد له مسافة محددة، وفي الكعبة يحسب له من آخر صف، وليس بمقياس السور لعدم وجوده.




وفي الختام، توجه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بالدعاء لمصابي فيروس كورونا، وذلك خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc». 


وقال «جمعة» في دعائه: « اللهم يا ربنا صل وسلم في الأولين والآخريين وفي كل وقت وحين على سيدنا المصطفي والحبيب المجتبي، اللهم اشفي كل مريض من هذا الداء، واصرف عنا وعن الأمة وعن المسلمين هذا الوباء، اللهم يا ربنا نسألك لكل مريض منه الشفاء التام الذي لا يغادر سقمًا».


وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: «اللهم أصرف عنا هذا الوباء بما شئت وأني شئت وكيف شئت يا رب العالمين، عاجلًا غير آجلًا، اللهم اشف مرضانا، وارحم موتانا، واغفر لحينا وميتنا، واجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم».