الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهداء الإيمان والوطن..حكاية فيلم يكشف أسرارا جديدة عن ذبح الأقباط بليبيا

فيلم شهداء الإيمان
فيلم شهداء الإيمان والوطن

الفن أحد أدوات المجتمعات المتحضرة التى تستخدمها في نقل العديد من الرسائل والأهداف، منها الوطني والتعليمي والتوثيقي ومنها الترفيهي أيضا، كما أن أحد ادواره أيضا التكريم والتخليد لأسماء الشخصيات الذين قدموا تضحيات وكانت حياتهم قدوة لأجيال كثيرة في البذل والعطاء والمحبة والإيمان، وهو ما تقوم به الكنيسة من وقت لآخر لتعليم أبنائها سير القديسين والشهداء ليكونوا قدوة لهم من خلال حياتهم وفضائلهم.

أصل الحكاية وبدأيتها تأتي مع إعلان مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس برئاسة نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران الإيبارشية، عن البدء في تنفيذ فيلم "شهداء الإيمان والوطن"، بمباركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وترحيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

أقرأ أيضا ..


ويستعرض الكاتب الصحفي نادر شكري المستشار الإعلامي للفيلم،بداية الحكاية، حيث يقول  إن رحلة فيلم " شهداء الإيمان والوطن " بدأت بفكرة عرضت على قداسة البابا تواضروس الذى رحب بها، وطلب بعرضها على نيافة الانبا بفنوتيوس بعد انتهاء كتابة السيناريو للكاتب والشاعر مينا مجدي، الذى بدأ عمله بعد عودة أجساد الشهداء من ليبيا في ٢٠١٨.

المؤلف ذهب إلى قرية الشهداء لجمع المعلومات عن شخصياتهم  وأسرهم من خلال معايشة حية مع الاستعانة بالمراجع التي توثق رحلة الشهداء، حتى تحول السيناريو لخطة تجسد الواقع ما بين الدراما لتجسد حياتهم وما بين وقائع ومشاهد حقيقية وضعت كما هى دون تغيير.

المخرج جوزيف نبيل سيتولى مهمة إخراج هذا العمل وهو صاحب سلسلة من الأعمال الناجحة في الدراما المسيحية من بينها "الراهب الصامت ونسر البرية والـ ٤٩ شهيدا،  وأخرهم ابو نفر السائح"، وبعد عرض السيناريو على نيافة الأنبا بفنوتيوس، قام بتشكيل لجنة لمراجعته لأشخاص عايشوا الأحداث ضمت القس إبيفانيوس يونان كاهن كنيسة شهداء الإيمان والوطن، والصحفي نادر شكري.

والأنبا بيفنوتيوس مطران سمالوط عقد جلسة بمقر المطرانية في يناير الماضي ضمت أعضاء اللجنة والمؤلف مينا مجدى والمخرج جوزيف نبيل وتمت مراجعة أخيرة للسيناريو، وإجراء بعض التعديلات والإضافات، وتم تأجيل الإعلان عن الفيلم نظرا لظروف تفشى فيروس كورونا وما تمر به البلاد في ظل هذه الأزمة، وأهمية اختيار التوقيت المناسب حتى يتم عرض السيناريو على بعض الرعاة و محبي الشهداء لمن يرغب للمشاركة فى دعم إنتاج هذا العمل الضخم ، الذي تشرف عليه الكنيسة .

الكاتب الصحفي نادر شكري نوه إلى أن تصوير الفيلم سوف يستغرق وقتا طويلا وبعض المشاهد منه سوف تتم داخل مدينة الإنتاج الاعلامى بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين حتى يتم إخراج هذا العمل الذي يوثق مشاهد حقيقية وتفاصيل وأسرار تعرض لأول مرة عن الـ21 شهيدا والفترة التى قضوها بليبيا أثناء الخطف، وتفاصيل عن أسر الشهداء مع أبنائهم و دور الدولة والكنيسة أثناء الأزمة ورد الفعل المصرى عقب الاستشهاد حتى عودة موكب الشهداء لأرض الوطن .

صناع الفيلم بعثوا برسالة قالوا فيها، "نطلب من الجميع الصلاة ليكمل الرب عمله معنا ونستطيع تقديم هذا الفيلم عن حياة واستشهاد شهدائنا الأبطال في ليبيا بأفضل شكل لكي يكون هذا الفيلم شهادة لكل الأجيال عن قوة وصمود أبطالنا، ورغم الصعوبات في عملية الإنتاج في هذه الفترة ، لكن نثق أن الله سوف يكمل عمله حتي يصبح فيلم "شهداء الإيمان والوطن" هو أول إنتاج يناقش قصة حياة شهداء معاصرين للكنيسة المصرية، ويصبح نقلة فنية و نوعية في تاريخ توثيق الأفلام الكنسية والوطنية.