الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم ينج أحد.. قصة غرق 11 شخصا داخل شاطئ النخيل.. ابتلعهم البحر مع شروق الشمس.. والشهامة سبب تزايد الأعداد

شاطئ النخيل
شاطئ النخيل

مع بدء موسم الصيف، وخلال عطلة إجازة نهاية العام من كل عام، وفي الوقت الذي يتوافد فيه المصطافون على شواطئ مدينة الإسكندرية، للاستمتاع بجمال البحر وطبيعته، تتوارد الأنباء حول حالات الغرق في أحد أشهر شواطئ الإسكندرية، شاطئ النخيل، الذي لم يكتسب تلك الشهرة من جمال طبيعته، لكن بكثرة أعداد المفقودين والغرقي بين صخورة كل عام في فصل الصيف.

شاطئ النخيل الذي يقع في أقصى غرب الإسكندرية، وبالقرب من منطقة أبوتلات، والذي أطلق عليه كثيرون "شاطئ الموت" نظرا لتكرار حوادث الغرق التي يشهدها هذا الشاطئ، كان على موعد هذا العام لغرق 11 مواطنا دفعة واحدة، لتنضم إلى مجموع ضحايا هذا الشاطئ.

مع شروق شمس الجمعة الماضية، استيقظ شعب الإسكندرية على خبر فاجعة غرق 11 شخص دفعة واحدة داخل شاطئ النخيل، لتعيد إلى الأذهان الفاجعة ذاتها التي شهدها الشاطئ منذ عامين بغرق 16 شخصا في يوم واحد، بخلاف العشرات من الغرقى داخل هذا الشاطئ الذين يتساقطون يوما تلو الأخر.

مقبرة تحصد الأرواح

فعلى امتداد 1800 متر يتخللها 37 بوابة تؤدي جميعها إلى شاطئ النخيل، وهو الشاطئ الذي كان مخصصا لسكان مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، ولكن تم هدم بواباته بعد اعتراض الأهالي وأصبح مفتوحا أمام جميع المصطافين ليتحول إلى مقبرة مفتوحة تحصد أرواح الشباب.

وفي بيان لها، مساء الجمعة الماضية، قالت الإدارة العامة للسياحة والمصايف، إنه في يوم الجمعة حوالي الساعة ٥.٢٠ صباحا، قام بعض المواطنين بالنزول إلى مياه شاطئ النخيل بنطاق حي العجمي والمغلق حاليا ضمن الشواطئ المغلقة بقرار رئيس مجلس الوزراء والخاص بحظر ارتياد الشواطئ ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.


بدأت بطفل 

وأضاف البيان أن نزولهم في هذا الوقت المبكر جاء هربًا من ملاحقات الأجهزة التنفيذية التي تقوم بعملية الإخلاء طوال اليوم، مشيرة إلى أن غرق أحد الأطفال أثناء نزوله البحر أدى إلى اندفاع العديد من المواطنين في محاولة لإنقاذه، مما أدى إلى غرق ١١ شخصا، تم انتشال 6 جثث في البداية بمعرفة قوات الإنقاذ النهري، وإنقاذ شخص وهو في حالة خطيرة بالمستشفى.

انتشال جثتين فقط 

ومع محاولات البحث لانتشال جثث الغرقى داخل شاطئ النخيل، نجحت تلك العمليات أمس السبت في انتشال جثتين، مع استمرار عمليات البحث عن باقي الضحايا، وسط صراخ وعوايل العديد من أسر وأهالي الضحايا اذين توافدوا على الشاطئ آملا في العثور على جثة من فقدوه.

وفي تصريح له لـ صدى البلد، قال العميد محمد الجمال، نائب رئيس جمعية 6 أكتوبر، في إن عددًا من رحلات اليوم الواحد، جاءت إلى المدينة قبيل فجر الجمعة، وهذا أمر معتاد بشاطئ النخيل، الذي يشهد قدوم أعداد غفيرة من المحافظات المجاورة وبالذات في أيام الجمع والإجازات.

الشهامة سبب تزايد الأعداد

وأضاف الجمال، نائب رئيس الجمعية المسئولة عن مدينة 6 أكتوبر، التي يقع بها شاطئ النخيل، أن الأسر القادمة من محافظات مجاورة توجهت مباشرة إلى الشاطئ، موضحًا أنه في حوالي الساعة 4:30 صباحًا، سحبت الأمواج أحد الأطفال بعيدًا، فحاول الجميع إنقاذه، وهو ما أدى إلى هذه الفاجعة، حيث غرق الطفل، وجميع من حاول إنقاذه، وبلغ عدد الغرقى 11 شخصا.

وحول تكرار الحوادث بشاطئ النخيل، أكد الجمال أن جميع الأماكن المعدة أمام حاجز الأمواج آمنة تمامًا للمصطافين، مشيرا إلى أن سبب حوادث الغرق بشاطئ النخيل هو عدم التزام المواطنين بالحواجز الموجودة، والمناطق الموجودة بين حواجز الأمواج لأن هذه المنطقة منطقة نحر، وتنتقل الرملة إلى منطقة النحر وهو ما يؤدي إلى تكرار الحوادث