الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيمن سعد .. كفيف احترف تبييض المحارة من أجل لقمة العيش وابنه نور عنيه .. فيديو

صدى البلد

بيد مشققة تملأ فرغاتها بقايا الرمل والأسمنت يستند " أيمن سعد" مبيض محارة كفيف على كتف ابنه "سيف" ذات السبع سنوات ليرشده إلى طريق عمله بأحد العمارات، في منطقة الزمالك لتشطيب أحد الشقق بمعاونة خطيبة ابنته "عبد الرزاق"، للسعي من أجل لقمة العيش بعرق الجبين.


يتحسس " أيمن" المحار الأربعيني، الجدارن حاملا سكينة المعجون للبدء في تمحير حوائط الشقة التي يعكف على تشطيبها، برفقة ابنه الصغير الذي لا يتحمل سنه الصغير مشقة العمل، ليسانده ويأذره ليكون الابن عين أبيه في العمل والحياة.


١٠ سنوات قضاها " أيمن"، في ظلام دامس يحلك بعينه، بعد أن فقد بصره في حادث لا يحب أن يخوض في تفاصيله، حيث كان يعمل سائق درجة أولى في السعودية و في أحد شركات السياحة، ليتبدد كل شئ بعد أن أصبح كفيف رغم عنه لتبدء لرحلة شقاءه وسط ظلال قاتم يمنعه من رؤية الحياة وأبناءه.


منذ أن فقد "أيمن" بصره، وهو يسعى وراء رزقه رافضا أن يكون عاجزا في نظر نفسه واسرته، ليحاول أن يجد يد العون، إلا أن الجميع اداروا ظهورهم له ، ورفضوا إيجاد سبيل له في أي وظيفة تحقق له مطلبه من الستر، وذلك وفقا لتعبير المحار الكفيف " ايمن سعد"، لموقع "صدى البلد.


لم يتخلى الكفيف الأربعيني، عن إرادته في اكتساب قوت يومه بيده دون الإعتماد على الإحسان من الآخرين وذلك بعد تعرضه لموقف جعله يصعب على نفسه، ليبدأ في التعلم المحارة ويبدء رحلته في احتراقها لمدة عشر سنوات.


أقرأ أيضا:


يسعى " أيمن " دون كلل، للإنفاق على أسرته المكونة من زوجته و أبناءه الثلاثة ، وذلك بمعاونة ابنه الأصغر، الذي يعد بمثابة أعيون والده " أيمن"، التي تنير له الطريق في العمل، وترشد خطوات طريقه الذي يغطيه السواد.


يتعرض " ايمن للعديد من الحوادث رغم عنه، ناتجة عن مخاطر مهنتة التي يستخدم العديد من الأدوات الحادة ، ليصاب بعض الأحيان بجروح أو كدمات نجامة عن ضرب يده بالمطرقة دون قصد، إلا أن الله ينجيه في الكثر من الأحوال.


لا يدخر "أيمن"، جهدا في محاولة لتحسين وضع أسرته القاطنة بشقة متواضعة في منطقة الكنيسة في الطالبية حتى أتى ذلك على حساب صحته قائلا" انا لو معايا تمن عملية ممكن ترجع نظري هصرفها على بيتي واولادي لأنهم اولى من نفسي وعيني".


كل ما يطلبه "أيمن"  هو إيجاد شقة تغنيه  عن دفع إيجار شقته الباهظ، وكشك صغير يعينه على مصاريف اسرته، وتريحه من العمل المرهقة في المحارة، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين لتحقق أمنياته البسيطة واعانته على مشاقة الحياء بعد أن أصبح كفيفا منذ عدة سنوات.