قدمالدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، 10 معلومات عنحي سيد الشهداء بالمدينة المنورة، قائلًاعبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك»: « هومن معالم أحد، ويقع بسفح جبل أحد، ويبعد عن المسجد النبوي الشريف مسافة أربعة كيلومترات تقريبًا شمالًا، ومن أبرز الأسماء التي عرف بها حي سيد الشهداء: حي الشهداء، وحي أحد، وحي سيدنا حمزة.
وأضاف «جمعة» أن حي سيد الشهداء يمتد بمحازاة جبل أحد بطول 8 كيلومترات تقريبًا من الشرق إلى الغرب، ويخترقه وادي قناة ويتوسطه جبل الرماة، ويحده من الشرق طريق المطار، ومن الجنوب الخط الدائري الثاني ومن الغرب طريق العيون.
وأوضح أن موقع حي سيد الشهداء يعتبر من المواقع التاريخية، وله مكانة عظيمة في نفوس المسلمين حيث يشرف عليه جبل أحد وفيه كانت معركة أحد المشهورة، ويضم ثراه أكثر من سبعين شهيدًا من أعظم شهداء الأرض.
وتابع المفتي السابق: ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء)، ومصعب بن عمير أول داعية بعثه النبي صلى الله عليه وسلم، وحنظله بن عامر (غسيل الملائكة) وفيهم عبدالله بن جحش، وشماس بن عثمان، وعقيل أبن أبي أمية رضى الله عنهم أجمعين.
ونبه أن مقبرة شهداء أحد تعد مزارًا يرتاده القادمون إلى المدينة وزوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، وذلك برًا لهؤلاء العظماء وصلة لهم، وتبركا به، وقبل ذلك كله إتباعًا لسنة النبي - عليه الصلاة والسلام- ، فقد ورد في الحديث الذي يرويه العطاف بن خالد المخزومي، عند عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم-: (زار قبور الشهداء بأحد، فقال: اللهم إن عبدك ونبيك يشهد أن هؤلاء شهداء، وأنه من زارهم وسلم عليهم إلى يوم القيامة ردوا عليه.
وأكمل: قال العطاف : وحدثتني خالتي أنها زارت قبور الشهداء، قالت : وليس معي إلا غلامان يحفظان على الدابة. قالت : فسلمت عليهم فسمعت رد السلام. قالوا : والله إنا نعرفكم كما يعرف بعضنا بعضا، قالت : فاقشعرت، فقلت يا غلام ادن بغلتي فركبت) [أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال عقبه : هذا إسناد مدني صحيح ولم يخرجاه، يقصد البخاري ومسلم وهو على شرطهما].