الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الإسلامية: طلب العلم له ثواب الحج والعمرة

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف

قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إن طلب العلم من الأعمال التي تعدل الحج والعمرة في الثواب، وذلك لما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن.

واستشهد « البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» بما روى عن أبى أمامة - رضى الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: « من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرًا أو يعلمه كان له أجر معتمر تام العمرة، فمن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيرا أو يعلمه فله أجر حاج تام الحجة»، رواه المستدرك على الصحيحين. 


وفي ذات السياق، كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف عن 4 أعمال تعدل في ثوابها الحج والعمرة، عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك».

و الأعمال هي: 
 
1- النية الصادقة والعزم على الحج والعمرة متى تيسر: وذلك من الأعمال التي يعدل ثوابها ثواب الحج والعمرة لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «.. إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ». [أخرجه الترمذي]

والمعنى: أن العبد بنيته الصادقة يحصل ثواب العبادة التي لم يستطع أداءها، أو حال بينه وبين أدائها حائل، والحج والعمرة من جملة هذه العبادات.
 
2- بر الوالدين: فثواب بر الوالدين والإحسان إليهما كثواب الحج والعمرة؛ فقد أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ، وَإِنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيْكَ؟» قَالَ: أُمِّي، قَالَ: «فَاتَّقِ اللهَ فِيهَا، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ، وَمُجَاهِدٌ، فَإِذَا دَعَتْكَ أُمُّكَ فَاتَّقِ اللهَ وَبِرَّهَا»،  [أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان].

3- جلسة الضُّحى بعد صلاة الفجر في جماعة: فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم- ثواب جلسة الذِّكر والقرآن بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، وصلاة الضحى بعد الشروق بثلث ساعة تقريبًا، وأخبر أن ثوابها كثواب الحجة والعمرة، فقال - عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ»، [أخرجه الترمذي]، ولكن مع أخذ كافة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، والمحافظة على مسافات تباعد آمنة.

4- أداء الصلاة المكتوبة في المسجد: قَالَ - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ»، [أخرجه أبو داود]، ولكن مع أخذ كافة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، والمحافظة على مسافات تباعد آمنة.

وفي السياق ذاته، كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن حكم تعليق الحج والعمرة بسبب أزمة فيروس كورونا.

وقال «علام»، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نور النبي» على قناة «صدى البلد»، إن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى أكدت أن الظروف الراهنة تستدعى الحفاظ على النفس الإنسانية، وأن قرار السعودية بتعليق الحج والعمرة يتفق مع مقاصد الشريعة.

وأضاف مفتي الجهورية: "قد يصيب بعضنا الحزن بسبب تعليق الحج والعمرة لكن المعذور مأجور، وأمامنا أوجه عديدة لتخصيص أموال الحج والعمرة في الإنفاق عليها لنيل الثواب ومنها خدمة العمالة اليومية".

واختتم مفتي الجمهورية: "فلنكن جميعا في تعاطف وتراحم وتكاتف للنهوض من الحدث الاستثنائي الذي ألم بنا".