الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجندته أكثر شرًا.. صحيفة شهيرة: على العالم وقف هجمة ترامب على منظمة الصحة العالمية

ترامب
ترامب

على مدى الأشهر الماضية ومع ظهور جائحة الفيروس كورونا المستجد، رفض الكثير من النقاد والمتابعين اللغط  والاتهامات من قبل  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد منظمة الصحة العالمية، باعتبار أن هدفه الرئيسي كان صرف الانتباه عن الاستجابة الأمريكية الكارثية لـ Covid-19، والتي أودت بحياة ما يقرب من 140،000 شخص ودمرت الاقتصاد، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان.

ومع ذلك، في الأسابيع الأخيرة، انتقلت تصرفات إدارة ترامب من ملفات مراوغة ومطالبات وهمية إلى أجندة أكثر شرا، وأخرى ذات عواقب حقيقية قد تؤدي إلى  فقد المزيد من الأرواح ، ليس في أمريكا وحسب وبل  في العالم النامي.




بعد إعلان انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سلسلة استثنائية من الاتهامات ضد رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وندد  ضده باجتماع خاص لنواب بريطانيين، بصفته (غيبريسوس) وكيلًا لبكين.

في أعقاب ضغوط إدارة ترامب الناجحة لإخراج شركة Huawei الصينية من شبكة الجيل الخامس 5G  في بريطانيا، يجب أن يكون الشك موجود  لأن الولايات المتحدة تسعى حاليًا للحصول على دعم من المملكة المتحدة لتسير معها على خطها المدمر ضد المنظمة  التابعة للأمم المتحدة.

قد يكون من الصحيح القول إن منظمة الصحة العالمية تخدم البيروقراطية وغير فعالة وبطيئة الحركة، لكن ذلك لا يغفل دورها الهام في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك محاربة الأمراض المعدية وغير المعدية، وتعمل المنظمة كخط الدفاع الأول للحد من  تفشي الأمراض الخطيرة مثل الوباء الحالي.




تعمل المنظمة من أجل الصحة الإنجابية والحقوق العالمية، من أجل القضاء على أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة ، وفي النضال ضد بعض أكبر القتلة في العالم، مثل الملاريا، وكذلك في التثقيف الصحي.


يجب على بريطانيا والمجتمع الدولي أن يقفوا ضد ترامب، فقد تحتاج المنظمة لترتيب وهيكلة لكن دورها لا يمكن إنكاره، وسيخسر العالم كثيرًا إذا ما انتهت المنظمة.