الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتهاء عملها.. المدينة الشبابية بأسوان عالجت 440 مريض كورونا

صدى البلد

ملحمة وطنية عظيمة تجسدت على أرض الواقع من خلال التلاحم والتكاتف غير المسبوق الذى شهدته وتشهده محافظة أسوان خلال الفترة الحالية لمواجهة جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث يوجد انحسار للوباء وانخفاض فى أعداد المصابين.


وفى هذا الإطار، تلقى "صدى البلد" فى السطور التالية الضوء على أبرز الصروح التى شاركت فى مواجهة الفيروس لتمثل موقعًا للحجر الصحى لمصابى كورونا، وهى المدينة الشبابية بطريق السادات بأسوان، حيث أعلنت مديرية الشئون الصحية عن انتهاء العمل داخل المدينة الشبابية بعد خروج آخر حالتين منها فى منتصف يوليو الجارى وهما السيدتان "أسماء. ع. أ" و"رانيا. ك. ع".


كانت المدينة الشبابية تستقبل الحالات المتوسطة من المصابين بفيروس كورونا وحالات النقاهة على مدار نحو 87 يومًا، وذلك بعدما تم التنسيق بين وزارتى الصحة والشباب والرياضة لتخصيص المدينة الشبابية بمدينة أسوان كمكان للحجر الصحى لاستقبال حالات الإصابة بمرض كورونا المستجد، بجانب مستشفى العزل الرئيسى بمنطقة الصداقة الجديدة شرق مدينة أسوان.


اقرأ أيضًا:


واستقبلت المدينة الشبابية على مدار الثلاثة أشهر الماضية الحالات المرضية التي بلغت أعدادها نحو 440 مريضًا تقريبًا، وكان يتم نقل الحالات التى تتحسن حالتها الصحية وتستقر من مستشفى العزل بالصداقة الجديدة إلى الحجر الصحى بالمدينة الشبابية، ثم تخرج الحالة بعد تعافيها من الإصابة، بالإضافة إلى استقبال الحالات المستقرة أيضًا مباشرة دون التحويل إلى مستشفى العزل بالصداقة.


من جانبه، أوضح الدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، انتهاء فترة تخصيص مقر المدينة الشبابية كمستشفى عزل للحالات المستقرة من مصابى فيروس كورونا المستجد، وتسليم المبنى مرة أخرى للشباب والرياضة بعد الانتهاء من تعقيمه وتطهيره لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك وفقًا لمحضر تسليم موقع بين الصحة والشباب والرياضة بأسوان.
 

وأشار إيهاب حنفى إلى استعداد مديرية الشئون الصحية لتعقيم المبنى مرة أخرى فى حالة حاجة الشباب والرياضة لذلك، ومراجعة جميع المبنى للتأكد من سلامته وصيانته وتلافى أى ضرر وقع خلال تلك الفترة.


فيما قال فتحى عبد الحافظ، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان، إن هناك لجنة من مديرية الشباب والرياضة تابعت إجراءات استلام المبنى بعد أن خضع للتعقيم والتطهير من مديرية الشئون الصحية بأسوان لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل استلامه، وبالتوازى مع ذلك تم تعقيمه أيضًا مرة أخرى حفاظًا على سلامة المترددين عليه بعد عودة استئناف النشاط داخله.

 
وأضاف فتحى عبد الحافظ أن المدينة الشبابية مجهزة بالكامل، وتضم نحو 300 سرير ولكن مع حالات العزل تم تخصيص 4 أسرة فقط فى الغرفة الواحدة بدلًا من 10 أسرة، حيث إن كل غرفة مجهزة بالكامل من تكييف وتلفاز، بجانب وجود غرف خاصة مزودة بحمام داخلى، هذا بالإضافة إلى وجود مطعم وصالة كبيرة وشاشات تليفزيونية وحمامات، وغير ذلك داخل المدينة الشبابية والتى تم الانتهاء من تطويرها وافتتاحها خلال الفترة الماضية.


ومن العلامات البارزة التى شهدتها المدينة الشبابية خلال فترة استقبالها لمرضى ومصابى فيروس كورونا تمثل فى احتفال طاقم الأطباء والتمريض بالمدينة الشبابية بعيد ميلاد أصغر طفلة مصابة بفيروس كورونا فى مايو الماضى، حيث فاجأ طاقم الأطباء والتمريض الطفلة "سلمى خليل إبراهيم"، البالغة من العمر 10 سنوات، بإحضار "تورتة" لها للاحتفال بعيد ميلادها وتقديم الهدايا لها لإدخال السرور والبهجة على الطفلة التى أصبحت وحيدة داخل العزل بعد شفاء والديها وخروجهما من العزل، وتم وقتذاك تقديم بعض الهدايا لها منها "فانوس رمضان".