الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الأضحى والنجوم.. ياسمين الخطيب تأكل الفتة مع والدتها

ياسمين الخطيب
ياسمين الخطيب

بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، الذي يوافق يوم الجمعة 31 يوليو، تتصادف العديد من الذكريات للنجوم، مع ذلك اليوم، من طقوس احتفال وذبح الأضاحي، وغيرها من الذكريات. 

وفي العام الماضي، قضت الإعلامية ياسمين الخطيب، العيد مع والدتها التى قامت بتحضير الفتة لها ونشرت صورتها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.

كما نشرت ياسمين الخطيب، أيضًا منشور تهنئة بمناسبة العيد توضح فيها أسباب كرهها العميق لـ"تنفيضة" العيد وحبها لأغنية "ياللى عالترعة حود عالمالح".

وكتبت ياسمين الخطيب: "في طفولتي كرهت من طقوس العيد تنفيض البيت، وما يصحبه من فوضى على مدار أيام. في هذا الموسم تنتصر تربية أمي المصرية على چيناتها اللبنانية التركية، فتصاب بحالة عنيفة من الوسواس القهري، تدفعها لإلزام الخادمات -ومشاركتهن- غسل جميع الستائر والسجاد، باستثناء ٣ قطع صغيرة من السجاد المغزول يدويًا من الصوف والحرير، يُفاخر أبي نفسه باقتنائها، ذاكرًا أمامنا عدد عقد كل منها، وتاريخ ومكان تصنيعها".

وأضافت ياسمين الخطيب: "وتعلم أمي أن أي تلف قد يصيب حبيباته الفارسيات يُعرضها للطلاق، لذلك كانت تأثر السلامة، وترسل القطع الثلاثة تحت حراسة البواب وإخوته، إلى مصنع للسجاد بشارع المنصورية للاعتناء بها، ثم إعادتها في زفة لا تقل بهجة عن عودة الصاجات من الفُرن مُحملة بالكحك".

وتابعت ياسمين الخطيب: "أسوأ ما في تنفيضة العيد كان تعطيل الحمام الكبير، الذي يظل غير صالح للاستخدام ، حتى تنتهي الزوبعة بفرش البيت ليلة الوقفة.. فالبانيو مُكتظ بملايات الأسِرَّة وأكياس الوسائد والبشاكير، المنقوعة في الماء المغلي، مع المسحوق والكلور والقليل من الزهرة الزرقاء".

وأكملت ياسمين الخطيب: "على الحوائط السيراميكية تتكئ ضُلف النوافذ، المُفككة استعدادًا لتصبينها، بينما تحتل معظم الأرضية أطباق بلاستيكية ضخمة، تشتريها أمي خصيصًا، ثم تأتمنها على قطع الكريستال المُزينة لنجف الصالون، والصحن البيضاوي لنجفة غرفة المكتب، والأبليكات الفرنسية التي تحتل مكانًا عليًا على الحائط الرئيسي للرسبشن. في حين يُنظف نجف غرف النوم الخالي من الكريستال، بالماء والصابون، بدون تفكيك، مما عرض أمي وخادماتها مرارًا للموت صعقًا بالكهرباء.. المهم النجف يُبرق!".

واستطردت: "تحت حوض الحمام تُرص مجموعة من الچراكن تحمل في بطونها خلطة أمي السرية لتنظيف الموكيت، وقوامها الماء ومسحوق الغسيل والبوتاس والجاز. ويُدعك بها الموكيت المثبت بالغراء على أرضيات البيت بالكامل، الأمر الذي يجعل البيت قابلا للاشتعال بالكامل أيضًا، ثم تأتي المرحلة المُفضلة والأخيرة، لتنهي الجنون وتشيع السلام.. يُفرد السجاد، وتُسدل الستائر، وتُكسى السُرر، وتفوح من سائر المفروشات رائحة "بيوكلينا" الذي (يغسل كموج البحر)".

ولفتت ياسمين الخطيب إلى أنه "في هذه الساعات المغمورة بالهناءة، لا تتوقف دادة أم عزيزة عن رقع الزغاريد المجلجلة، بينما تردد عزيزة وسعاد ونادية بعض أغاني الأفراح الريفية.. "أهو جالك يا به.. ريح بالك يا به".. "ع الزراعية يا رب أقابل حبيبي".. "أيوه يا واد يا ولعة.. خدها ونزل الترعة".

وقالت ياسمين الخطيب: "حتى الأغنية المُحرمة "ياللي ع الترعة حود ع المالح" التي تقول كلماتها: "رجلي بتوجعني.. من إيه؟! من ليلة إمبارح"، والتي حرمت أمي غناءها، بعد إلحاحي لمعرفة ما الذي حدث ليلة إمبارح، فسبب للنساء كل هذه الأوجاع؟! حتى هذه الأغنية، كان مسموحا بها ليلة الوقفة، تحديدًا خلال فعاليات حفل ختام "تنفيضة العيد"، ولأني أحب الزياط كثيرًا، كنت كلما سمعتها أصعد للرقص على مائدة السفرة، وإمعانًا في كسر المحظور، أتقصع بزيادة وأنا أسأل عزيزة وأخواتها: "من إيه؟!" فيُجبن مع التصفيق العنيف : "من ليلة إمبارح"، كل سنة واحنا جميعًا طيبين وفرحين ومحاطين بحبايبنا.. وياللي ع الترعة حود ع الماااالح".