الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة الأسمدة الصيفية..الإرشاد الزراعى: كارت الفلاح الذكى لم يحل المشكلة..والفلاحين: خلل إدارة وزارة الزراعة السبب فى الأزمة

صدى البلد

الإرشاد الزراعى : 
تحرير سعر الأسمدة الحل لأزمة توزيعها 
الفلاحين : 
وزارة الزراعة تهدر حق الفلاحين فى الأسمدة المدعمة 
المنتجين الزراعيين : 
الفلاحين هم أكثر الفئات احتياجا للدعم 


يعانى الفلاحون كل عام من 
صرف الأسمدة ، وخاصة فى فصل الصيف ، دون وجود أى إدارة أو حكمة فى توزيعها مما يضطر كل مزارع للسوق السوداء، وبالتالى تقل حصة كل مزارع من المحاصيل فيقل إنتاج المحاصيل الصيفية .


 يقول الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قسم الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة ، إن أزمة الأسمدة الصيفية وعدم وصولها للفلاحين تتكرر كل موسم صيفي ، وذلك بسبب محدودية أوقات التوزيع فلن تصل إلي جميع المحافظات خاصة محافظات الجنوب.


وأضاف "خليفة" فى تصريحات لـ " صدى البلد "، أن هناك طلبا كبيرا على أسمدة النترات واليوريا خلال الموسم الصيفي ، منوها إلي أن كارت الفلاح الذكى لم يحل المشكلة حتى الآن لأنه لم يتم تعميمه بالمحافظات .


وناشد بضرورة حل المشكلة حتى يصل الدعم إلي مستحقيه ، مقترحا بأن يتم تحرير سعر الأسمدة بالأسواق وبالتالى تتوافر الأسمدة فى الأسواق بجميع الفصول وبأسعار موحدة ولايوجد أى مشكلة فى توزيعها .


كما طالب خليفة بضرورة تقديم دعم الدولة للمزارعين من خلال كارت الفلاح الذكى فى صورة الدعم النقدى ، وبالتالى يقوم كل فلاح بشراء مايلزمه من الأسمدة دون حدوث أى خلل .


قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان ازمة الاسمده ناتجه عن خلل في ادارة ملف الاسمده المدعمه في وزارة الزراعه ، لافتا إلي ان الاسمده الصيفيه المدعمه  تقدر 2.2 مليون طن توزع علي الحائزين بجميع انحاء الجمهوريه بسعر 164.5 لشيكارة اليوريا و159.5 لشيكارة النترات 


واشار عبدالرحمن إلي أن الموسم الصيفي الحالي شهد تقاعسا في توزيع الاسمده في بعض المحافظات وتاخر وصولها في محافظات اخري  مما ينذر بضعف انتاجية المحاصيل الصيفيه لارتفاع اسعار الاسمده في السوق السوداء مما اجبر بعض المزارعين علي تقليص حصص تسميد المحاصيل مما يضعف الانتاجيه  ويزيد التكلفه علي بعض المزارعين الذين يلجأون للسوق السوداء لتعويض النقص بأسعار مضاعفه.
 

واوضح عبدالرحمن ان وزارة الزراعه غضت الطرف عن نقص الاسمده ولم تقم بواجبها لاجبار مصانع وشركات الاسمده بصرف الحصص المكرره عليهم للوزارة وتمثل55% من الانتاج لتلبية احتياجات الفلاحين  مما اهدر حق الفلاح من الاسمده المدعمه بالاضافه الي الخلل الواضح في منظومة توزيع الاسمده الموجوده  وعدم وصولها للمحافظات النائيه في الوقت المناسب.

وأوضح أن الدوله تدعم شركات ومصانع الاسمده بالغاز لتعويضهم عن هذه الحصه في الوقت الذي تفضل فيه هذه المصانع والشركات البيع للسوق الحر أو تصدير منتجاتها طمعا في زيادة الارباح.

في السياق نفسه، قال فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، إن الفلاحين يعتمدون فى الأغلب على الأسمدة من السوق السوداء؛ بسبب نقص كميات الأسمدة المدعمة التى تطرحها وزارة الزراعة والتى فى الأغلب لا تسد احتياجاتهم .


وأضاف فريد واصل، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أسعار الأسمدة فى السوق السوداء تعتمد على سياسة العرض والطلب، لذا ترتفع وتنخفض بناءً على ذلك، فليس لها أسعار ثابتة كذلك التقاوى وجميع المستلزمات الزراعية.


وأوضح أن الفلاحين هم الفئة الذين يحتاجون أكبر دعم من الدولة لأنهم أساس بناء الوطن سواء الصناعة أو التجارة.