الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدولة تلاحق المتحرشين.. وقائع تحرش فجرتها "السوشيا ميديا" ونجحت في حساب المتورطين

ضد التحرش
ضد التحرش


نجحت مواقع السوشيال ميديا خلال الفترة الماضية في تفجير عددا من قضايا التحرش التي مر عليها سنوات دون الإفصاح عنها ومحاسبة المسؤولين عنها، لتفتح السوشيال ميديا الباب أمام كافة النساء اللاتي تعرضن لحوادث تحرش ومحاولتهن إخفاء تلك الحوادث خشية التعرض للوصم المجتمعي، إلا أنه مع القانون الجديد الخاصة بالتحرش والذي ضمن عدم الإعلان عن أسماء الضحايا حفز العديد من الناء على كشف المستور وفضح المتحرشين.

جريمة الفيرمونت

على مدار الأسبوعيين الماضيين، تصدر هاشتاح "جريمة فيرمونت" نسبة إلى مجموعة فنادق الفيرمونت، موقع التواصل الاجتماعي، إذ تداول مئات من المغردين قصة فتاة تم اغتصابها وتصويرها في أوضاع مخلة من قبل مجموعة من الشباب أثناء حضورها أحدى الحفلات. 

وأشارت التغريدات إلى أن جاءت الجريمة وقعت في عام ٢٠١٤، عمد مجموعة بتخدير بنت بمخدر GHB الذي يؤدي لفقدان الوعي، وتناوبوا على اغتصابها بأحدى غرف الفندق، هذا إلى جانب تصويرها دون ملابسها لمساومتها على الصمت أو الفضيحة.
ومع تزايد التغريدات والشهادات التي تناولت الحادثة، أمرت النيابة العامة المصرية، بسرعة ضبط المتهمين في واقعة التعدي على فتاة بفندق "فيرمونت" عام ٢٠١٤، ووضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول.

وذكر بيان للنيابة العامة، أن القرار صدر لاستجواب المتهمين فيما هو منسوب إليهم، وذلك بعد أن أجرت النيابة تحقيقاتها، والتي منها سؤال المجني عليها وعدد من الشهود، وجار استكمال التحقيقات.

متحرش الجامعة

لم تكن جريمة الفيرمونت الوحيدة التي نجحت مواقع التواصل الاجتماعي في كشفها إذ حدث الأمر نفسه مع الطالب "أحمد بسام زكي" المتهم بالتحرش بعدد كبير من الفتيات ومحاولة مواقعتهن جنسيا وملاحقتهن في حال الرفض. 

وفور الإعلان عن اسم المتحرش بدأت الشهادات تنهال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعلن نحو 50 فتاة تعرضها للتحرش من قبل الطالب في أحدى الجامعات الخاصة.

وعلى الفور أعلنت النيابة العامة، إجراء تحقيقاتها مع المتهم «أحمد بسام زكي» بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه، وحررت محضرًا بواقعة الضبط وعرضته والمتهم على النيابة المختصة، وجارٍ التحقيق معه.

الصحفي الاستقصائي

في حادثة جديدة عن التحرش، بدأت بعرض مدونة مجهولة تحت اسم "المدونة"، شهادة لإحدى الصحفيات لم تفصح عن اسمها، تجربتها المؤلمة في التعرض للتحرش لجنسي والاغتصاب.

واشارت المدونة أن الصحفي "ه،ع" يعمل في أحدى المؤسسات الدولية الكبرى، روت خلال شهادتها تفاصيل محاولة الصحفي الاستقصائي اغتصابها في أحدى المناطق المجهولة بعد استداجها بغرض العمل.

سرعان ما انتشرت القصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحلق بها عدد من الفتيات الأخريات ليسردن وقائع مشابهة جمعتهم مع الصحفي الاستقصائي الشهير، وعلى الفور بدأت الجهات النقابية والحكومية في دعوت الصحفيات اللاتي تعرضن لحوادث تحرش بتقديم بلاغات مع ضمان القانون عدم الكشف عن هوياتهم.