الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جولة مكوكية لصهر ترامب في الشرق الأوسط تبدأ من إسرائيل والإمارات.. جاريد كوشنر يستعد لتأسيس تحالف إقليمي عربي ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.. ونتنياهو يؤكد وجود مباحثات مستمرة لتطبيع العلاقات

صدى البلد

جاريد كوشنر يزور إسرائيل وترقب عالمي لزيارته مع وفد إسرائيلي إلى الإمارات
صهر ترامب: اتفاق السلام مع الإمارات سيفتح الباب لمعاهدات أخرى مماثلة
وسائل إعلام: كوشنر يبحث مع بن سلمان تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل للتحالف إقليمي ضد إيران


وصل "جاريد كوشنر"، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم، الأحد، إلى القدس المحتلة يرافقه مستشار الأمن القومي الأمريكي، "روبرت أوبراين"، حيث عقدا مؤتمرًا صحفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرة وفد تل أبيب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. 

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو عدة لقاءات مع مسئولين إمارتيين غدًا لترسيم الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد أبو ظبي للسلام بين الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الجاري.

وخلال المؤتمر وصف نتنياهو الرحلة التي ستنطلق من إسرائيل إلى الإمارات الإثنين، بـ"التاريخية"، مشيرا إلى أن "التطبيع السريع" مع أبوظبي يغير الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي: " كلنا سعداء بالتطبيع السريع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إنه يغير الشرق الأوسط"، مضيفًا: "السلام مع الإمارات خطوة تمهد لمعاهدات مع دول أخرى في المنطقة وسنشهد في المرحلة المقبلة تبادلًا تجاريًا وسياحيًا".

وتابع نتنياهو قائلا: "الرحلة الإسرائيلية غدًا إلى الإمارات ستكون تاريخية.. إذا كان يتطلب منا أن ننتظر الفلسطينيين لعقد اتفاقيات مع الدول الأخرى فهذا يعني أننا سننتظر للأبد".

من جانبه، قال كوشنر إن الاتفاق يمثل أهم لحظة شهدها الشرق الأوسط منذ أكثر من 20 عامًا، قائلًا إن هذا الاتفاق سيفتح الباب لعقد اتفاقات سلام أخرى بين دول عربية وإسرائيل. 

كما قال روبرت أوبراين "نعتقد أن دولا أخرى في المنطقة قد تعقد معاهدات سلام مع إسرائيل"، مضيفًا: "الإمارات العربية المتحدة هي أكبر دولة اعترفت بإسرائيل منذ عام 1994.. والمسلمون الذين يريدون الصلاة في القدس سيتمكنون من السفر إلى هنا والقيام بذلك، وأمن إسرائيل معزز وهذا أحد أهدافنا".

وأضاف أوبراين: "إسرائيل وافقت على وقف ضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدًا على إن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل خطوة تاريخية كبيرة".

وينضم إلى كوشنر وأوبراين مساعد كوشنر في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، آفي بيركوفيتش ، والمبعوث الإيراني الخاص بريان هوك، إلى جانب مسؤولين آخرين. 

ومن المقرر أن يلتقي المسئولون الأمريكيون بعد لقائهم برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بوزير الدفاع ورئيس الوزراء المناوب بيني جانتس ووزير الخارجية جابي أشكنازي  والرئيس رؤوفين ريفلين.

في نفس الصدد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كوشنر يسعى لإقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالانضمام إلى مراسم توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض، والمتوقع إقامته في أكتوبر المقبل. 

وذكرت صحيفة "يدعوت إحرنوت" أن كوشنر ومساعديه طلبوا من الأمير بن سلمان المصادقة على إرسال مبعوثين سعوديين رفيعي المستوى إلى أبوظبي، غدًا الاثنين، وذلك بالتزامن مع وصول وفد إسرائيلي إلى العاصمة الإماراتية، لإتمام تفاصيل اتفاقية التطبيع.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن كوشنر سيطرح على ابن سلمان خيارين، الأول وصوله للمشاركة في مرسم توقيع اتفاقية التطبيع الإماراتية، برفقة مسئولين من البحرين، والثاني تزايد احتمالات فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، والبدء بمفاوضات مع إيران، ستنهي المكانة المفضلة للرياض بالبيت الأبيض.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفدين الأمريكي والإسرائيلي سيبحثان مع مسئولين إماراتيين في موقع مغلق بأبوظبي، عددًا من المجالات المتعلقة باتفاقية التطبيع، ومنها السياحة والتأشيرات والأمن والزراعة والسايبر، بهدف بلورة الاتفاق بين الجانبين.

ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن كوشنر سيطلب من عدة قادة عرب بحضور الحفل، وأن هذا الهدف جزء من أجندة مهمته في المنطقة.

ولفت الدبلوماسيون إلى أن بين المعنيين زعماء والأردن والبحرين وعُمان. مؤكدين أن بعض هذه البلدان تدرس إمكانية حضور الحفل ومن سيمثلها فيه.

وأوضحت "سي.إن.إن" أن سياسة ترامب في الشرق الأوسط تهدف في المقام الأول على تأسيس تحالف إقليمي ضد إيران، وهو ما أكده مسئولون أمريكيون للشبكة، حيث قالوا إن كوشنر سيقنع القادة العرب بأن هذا التحالف 

نقلت "سي إن إن" أن مقاربة ترامب بالشرق الأوسط لا تقوم على التركيز لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما تهدف في المقام الأول لإنشاء تحالف إقليمي "عشوائي" ضد إيران. سيكون بمثابة "بوليصة تأمين فعالة" في حال فوز بايدن.

في المقابل، أكد نتنياهو جود محادثات سرية مباشرة مع قادة عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث قال خلال مؤتمره صباح اليوم: "هناك عدة محادثات مباشرة وغير معلنة مع القادة العرب لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن السودان وسلطنة عمان بين هذه الدول، إضافة إلى تشاد.