الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضربنا بسلوك الكهرباء والشاكوش.. حكاية تعذيب 3 شباب بسوهاج إثر ذهابهم للعمل

حكاية تعذيب 3 شباب
حكاية تعذيب 3 شباب بسوهاج والبداية

شهدت محافظة سوهاج واقعة مأساوية تشكلت من وصلات تعذيب بشعة كان ضحاياها عدد من الشباب الصغار تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عام على يد مقاول أنفار عندما تجرد من انسانيته ليذيقهم اسوء انواع العذاب.

بدأت وقائع القصة عندما قرر الصغار الثلاثة  بدوى ، محمد، إبراهيم، وعبد الله ، أن يمارسون عادتهم المفضلة بالسفر للاسكندرية كل عام خلال فترة الإجازة للعمل ثم يعودوا قبل بدء الدراسة بمصروفات وملابس كما يفعلون كل عام ، وفى نفس الوقت يأخذون قسط من الراحة ويصيفون على أحد شواطئ الإسكندرية قبل العودة ، ولكن هذا العام وبسبب  فيروس كورونا أغلقت شواطئ الإسكندرية فى وجوههم مضطرين للبحث عن مكان آخر غير المعتاد.

والتقت "صدى البلد" بالطلاب الثالثة فى منزلهم حيث يقول بدوى أحمد ابن قرية الخزندارية مركز طهطا محافظة سوهاج والبالغ من العمر 17 عام واحد من ضحايا التعذيب :"عرض علينا أحد أبناء جيراننا فرصة عمل بالقرب من مدينة الإسكندرية براتب شهري 3000 جنيه وأكد لهم أن المقاول الذي سيتم العمل معه يعمل معه منذ سنتين وأن العمل عبارة عن جنى محصول البطاطس في أحد المزارع".

وتابع: أنه بعدما تحركنا من بلدتنا مع أحد سائقى الميكروباص التابعين للمقاول وقبل الوصول استيقظنا على طريق الوادى الجديد وعندما سألنا السائق عن مكان الوصول، أجاب نحن فى منطقة "شرق العوينات" على خلاف اتفاقنا مع المقاول أن العمل بطريق الاسكندرية . وبعد أن وصلنا الموقع وبدء العمل فوجئنا بوصلات تعذيب وضرب مبرح من المقاول ورجاله بضربنا بخراطيم  المياه وأسلاك الكهرباء والاخشاب دون رحمة".

واستكمل إبراهيم أحمد الطالب الصغير بالصف الثانى الاعدادى أن المقاول قام بضربه بشاكوش حتى كسر فكه مما اضطره لإجراء جراحة بالفك خلال الأيام الماضية.

أما محمد الطالب بالصف الثانى الثانوى اظهر لنا عدد من الجروح القطعية بالوجه والظهر التى مازال يعانى من اثارها حتى الان.

وكما التقت "صدى البلد" مع احمد عبد السلام أحد أولياء الأمور الذي أكد أنه لم يستطع تحمل مناظر الاولاد الصغار وتوجه مع ذويهم وتحرير محضر بقسم شرطة صدفا محل اقامة المتهم وقام رجال  المباحث بالقبض عليه وأمرت النيابة بحبسه وعرض الأطفال على الطب الشرعى لاثبات الاصابات بتقرير النيابة مؤكدا عدم التنازل عن حقوق هؤلاء الصغار.