EN 
أن تكون رئيس دولة لا يعنى أنك سياسي منذ قديم الأزل، ولكن يمكن أن تكون موهبة لديك قدرات أخرى مختلفة تماما، مثل جورج ويا رئيس ليبيريا.
جورج ويا من مواليد 1 أكتوبر 1966 هو لاعب كرة قدم ليبيري سابق، يعتبر أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم القارة السمراء على الإطلاق، حصل في سنة 1995 على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، وأفضل لاعب في أوروبا، وأفضل لاعب في أفريقيا، بعد ذلك أصبح رمزًا سياسيًا وإنسانيًا، وترشح لرئاسة ليبيريا عام 2005 إلا أنه خسر الانتخابات أمام إلين جونسون سيرليف، ولكن في أكتوبر 2017 أنتخب رئيسًا لجمهورية ليبيريا وفاز في الانتخابات في ديسمبر 2017.
ولد جورج ويا في حي كلارا تاون الفقير في مدينة مونروفيا، وهو من مجموعة كرو العرقية، تلقى تعليمه الإعدادي في الهيئة التشريعية الإسلامية، وواصل في مدرسة ويلز هيرستون الثانوية، قبل احترافه كرة القدم كان يعمل كتقني في شركة الاتصالات الليبيرية، حصل على شهادة من جامعة باركوود في لندن، وهي جامعة وهمية، جورج متزوج من كلار ويا، وهي أمريكية من أصل جاميكي، وهو أب وله ثلاثة أبناء، منهم جورج الابن الذي يلعب حاليًا في نادي إيه سي ميلان للشباب، ولد ويا مسيحيًا وتحول إلى الإسلام لمدة 10 سنوات ثم عاد لاحقًا والتحق بالديانة المسيحية، وفي حوار له قال أنه يتمنى السلام للمسلمين والمسيحيين مضيفًا أنهم "شعب واحد".
بدأ الدكتور جورج ويا حياته السياسية في عام 2004 وهو مؤسس حزب المؤتمر الوطني الليبيري (LINCP) الذي أصبح فيما بعد المؤتمر الهائل من أجل التغيير الديمقراطي (CDC).
في 26 ديسمبر 2017 انتُخب جورج ويا ليصبح رئيس ليبيريا الخامس والعشرين بعد فوزه على جوزيف بواكاي نائب الرئيس السابق خلال الانتخابات الرئاسية في ليبيريا 2017، وفاز ويا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بـ61.5% من الأصوات مقابل 38.5% لخصمه بواكاي، وتولى مهامه في 22 يناير 2018م خلفا للرئيسة إيلين جونسون سيرليف، ليصبح الرئيس الـ25 لليبيريا، وخاض ويا ثلاث انتخابات وفاز في اثنتين خسر السباق الرئاسي في جولة الإعادة مع الرئيسة السابقة إلين جونسون سيرليف في عام 2005.
حصل ويا على ثلاث درجات دكتوراه فخرية في الآداب الإنسانية (LHD). يعتبر The Honoris Causa تقديرًا لإنجازات الرئيس ويا وإسهاماته في العديد من المجالات ، بما في ذلك الإنسانية والرياضة وبناء السلام والتعليم.
في رسالته السنوية الأولى إلى الهيئة التشريعية القومية ، خفض الرئيس ويا راتبه والمزايا الأخرى بنسبة 25٪ بأثر فوري. وفقًا للمادة 60 من الدستور الليبيري ، تحدد الهيئة التشريعية القومية رواتب الرئيس ونائب الرئيس ولا يمكن زيادتها أو تخفيضها خلال الفترة التي يتم انتخابهما فيها. ومع ذلك ، اتخذ الرئيس الإجراء في ضوء التدهور السريع للحالة الاقتصادية في ليبيريا.
بدا جورج ويا حياته كلاعب كرة قدم التحق بالعديد من الأندية العالمية، حيث بدأ كحارس مرمى مع فريق يونج برازيل، و لعب لاحقًا مع Bahjaenekay and Young Survivors، وسجل 34 هدفًا في موسم ظهوره الأول، فما قصة هذا الرئيس الموهوب؟.
لعب الرئيس ويا مع بونج رينج يونايتد ومايتي بارول وإنفينسيبل إيليفن، في عام 1987 ، فاز بـ "الحذاء الذهبي" وجوائز اللاعب الأكثر قيمة في دوري الدرجة الأولى للاتحاد الليبيري لكرة القدم.
كما لعب رئيس ليبيريا مع باريس سان جيرمان 1992-1994، أما فى الفترة مابين 1994 إلى 1999 ، لعب لنادي إيه سي ميلان الإيطالي، وهكذا واصل الرئيس ويا مسيرته الكروية الساحرة مع نادي تشيلسي في إنجلترا عام 1999 ومانشستر سيتي فى عام 1999 في إنجلترا.
خلال مسيرته الكروية ، فاز الرئيس ويا بجوائز جماعية وفردية ، بما في ذلك ثلاث جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اتحاد كرة القدم الأوروبية الاتحاد (UEFA)، ليس ذلك وفقط بل شغل منصب المدير الفني لفريق ليبيريا الوطني لكرة القدم ، لون ستار، حيث قاد المنتخب إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية مرتين (1996 و 2002).
بعد إنهاء حياته المهنية الكروية الرائعة في عام 2003 ، عاد ويا إلى وطنه وعمل على إعادة السلام إلى ليبيريا، وانتقل إلى مناطق خطرة ، لضمان نزع سلاح ناجح لآلاف المقاتلين السابقين بصفته سفير اليونيسف للنوايا الحسنة.
جورج ويا واحد من 13 إخوة في عائلته، في عام 2013 ، حصل القائد الليبيري على درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من كلية كيلر للدراسات العليا للإدارة ، جامعة ديفراي ، الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 2011 ، حصل الدكتور جورج مانه ويا على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة ديفراي في ميامي ، فلوريدا (الولايات المتحدة الأمريكية).
