الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مزودة بأجهزة رادار وGPS.. ملابس إلكترونية ذكية هدية من طلاب جامعة بنها لمساعدة مرضى الزهايمر وذوي الاحتياجات الخاصة ترسل استغاثات فى حالات الطوارئ.. صور

صدى البلد

  • طالبات فنون تطبيقة بنها يكشفن تفاصيل الملابس الذكية الجديدة
  • الملابس تنهي مشاكل المرضى وذوي الهمم للتأقلم مع الحياة
  • توظيف الإلكترونيات فى تصنيع الملابس الجديدة دون تدخل مباشر من حد
  • إرسال استغاثة لأقرب مستشفى أو سيارة إسعاف فى حالة وجود خطر لصحة المريض
  • رئيس جامعة بنها: حريصون على دعم المشروعات الطلابية المتميزة وربطها باحتياجات المجتمع


الحاجة أم الاختراع، وتعد الجامعات المصرية نهرا متجددا بالمواهب الطلابية الناجحة فى كل مجال والتى تؤكد للجميع أن تعليمنا بخير وأن شبابنا قادر على تحمل المسئولية من خلال القدرة على الابتكار والاختراع، ومن هذا المنطلق بدأت الجامعات فى الاهتمام بالمشروعات الطلابية وربطها باحتياجات المجتمع وخطة الدولة ورؤية مصر 2030.




وفى هذا السياق، نجحت 3 طالبات بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها في تصنيع ملابس ذكية تقدم خدمات إلكترونية لمرتديها من مرضى الزهايمر والمكفوفين وكبار السن لمساعدتهم فى التأقلم مع الحياة.


الطالبات الثلاثة لم يضيعن وقتا كبيرا في التفكير وقررن أن المنتج يعتمد على توظيف الإلكترونيات فى الملابس، بحيث يساعد المرضى وذوى الهمم من غير تدخل مباشر من أحد، حتى نجحن فى تصنيع 3 قطع ملابس وشاركن بتلك المنتجات بمعرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية هذا العام، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر برعاية نيفين جامع، وزير التجارة والصناعة، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.


"دى أقل حاجة ممكن نقدمها لأهالينا وأخواتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومرضى الزهايمر لأن لهم حق علينا إنهم يعيشوا ويتأقلموا معانا فى المجتمع، وعلشان كده فكرنا فى المساهمة فى دعمهم ولو بشكل بسيط في التخفيف عنهم وفي نفس الوقت نقدم حاجة جديدة ومختلفة بره الصندوق".. بهذه الكلمات بدأت نهى عصام، إحدى منفذى مشروع الملابس الذكية، حديثها لـ "صدى البلد".


وقالت نهى إنها خريجة كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، وكانت تدرس بقسم تكنولوجيا الملابس الجاهزة والموضة، مشيرة إلى أن فكرة الملابس الإلكترونية جاءت من خلال دراستها، حيث قررت هي وزميلتيها نرمين فرج الفلال وزينا زكريا نصار أن يقمن بتصنيع ملابس ذكية تخدم أصحاب الإعاقات المختلفة.


وأضافت أن فكرة الملابس تعتمد على توظيف الإلكترونيات فى الملابس لإعطاء الفرصة لكل الفئات فى الاعتماد على النفس والمتابعة الدائمة للصحة ورعاية للمرضى وذوي الهمم دون تدخل مباشر ومراعاة ظروف حالة كل فئة سواء المكفوفين أو كبار السن رجال وسيدات.


وأكدت أنهن سيكملن دراستهن في هذا المشروع بشكل أكثر حتى يتخطى كونه مشروع تخرج طلابيا فى الكلية، موجهة الشكر لجامعة بنها والدكتورة منى نصر، مشرفة المشروع، والدكتور أحمد الشيخ، رئيس القسم في الكلية، على دعمهم خلال تنفيذ المشروع.


وتابعت: "أحلامنا أنا وزميلاتي في المستقبل يتم تطبيق مشروعنا على مستوى واسع عشان نقدر نساهم ولو بجزء بسيط في تسهيل الحياة على ذوي الاحتياجات".


وعن قطع الملابس الإلكترونية، قالت إن ملابس المكفوفين تتكون من سينسور رادار يقوم برصد الأجسام والحواجز التى تشكل خطرا، وإعطاء تنبيه صوتي للشخص الكفيف، إلى جانب سينسور يقوم بإرسال رسالة على تطبيق الهاتف لأهل الشخص فى حاله تعرضه لاختلال فى توازنه مثل حادث أو تعثر فى الطريق، مع تحديد موقعه من خلال جهاز GPS.


وتحتوي قطعة كبار السن على جهاز سنسور يقوم بقياس نبض القلب ونسبة الأكسجين فى الدم، وسنسور يقوم بقياس درجة الحرارة، ويتم توضيح هذه النسب على ابلكيشن خاص بالقطعة ليمكن ذويه من متابعة نسبة الحيوية له.


أما قطعة السيدات فتحتوي على شريحة ذكية، متصلة بأبليكيشن خاص بالمتابعة العلاجية لمرضى الزهايمر والأمراض المزمنة، تلك الشريحة تشبه البار كود، حيث تشكل جميع تفاصيل التاريخ العلاجي والمرضى لصاحبها، حيث يمكن من خلالها إرسال استغاثة لأقرب مستشفى أو سيارة إسعاف فى حالة وجود خطر لصحة المريض، حيث تعمل كحلقة وصل بين المريض والطبيب وأهل المريض، من خلال المتابعة المستمرة.


من جانبه، أكد الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، حرص الجامعة على دعم المشروعات الطلابية المتميزة "التخرج" وربطها مع مشروعات الدولة واحتياجات المجتمع المحلي.


وقال إن جامعة بنها قدمت خلال السنوات الماضية نماذج طلابية مشرفة فى مختلف التخصصات، وذلك فى إطار رسالتها لتخريج أجيال جديدة قادرة على خدمة وطنها ومجتمعها، والعمل على دعم الأنشطة والاستفادة من طاقات وقدرات وأفكار وابتكارات الطلاب والشباب بكليات الجامعة.