الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القطريون غاضبون من تركيا.. أردوغان يستنزف ثروتهم بعد تحريض تميم على الانعزال عن الخليج

تميم واردوغان
تميم واردوغان

يكشف التعاون الاقتصادي والمالي المكثف بين تركيا وقطر عن مدى اعتماد حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان على أموال الغاز القطري للمساعدة في تخفيف أزمته الاقتصادية.

في السنوات الأخيرة، تعرض الرئيس التركي لضغوط متزايدة حيث تلقي المعارضة باللوم عليه في تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

لم يخف الاقتصاديون في البلاد وأماكن أخرى مخاوفهم، ووصف بعضهم الأزمة بأنها "كارثة كبيرة".

استخدمت الحكومة التركية استراتيجيتين أساسيتين للوصول إلى الثروة القطرية واستغلالها، الأول: الحصول على المساعدات والمنح المالية القطرية، بعضها علني والبعض الآخر سري، يتم الحصول عليها بحجة دفع مساهمة قطر في دعم الحلفاء الإسلاميين الذين يقاتلون في صراعات المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا وأذربيجان.

أما الطريقة الثانية لابتزاز تركيا لقطر هي إلزام الدوحة بالمعاهدات واتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، فمعظم هذه الاتفاقيات غير عادلة إلى حد ما، ولا تفيد تركيا إلا من خلال جذب رؤوس الأموال القطرية للاستثمار في تركيا أو تنشيط المبادلات التجارية، وهو ما يعني عادة تصدير البضائع التركية إلى قطر.

وهناك أيضًا اتفاقيات دفاعية وأمنية، ترسل تركيا بموجبها قواتها إلى الأراضي القطرية مقابل مبالغ مالية متفق عليها. 

وتتحمل قطر بالكامل نفقات هذه القوات وتدفع رواتبهم وتكاليف نقلهم وإقامتهم.

ومثلما أعلن السفير التركي لدى قطر مصطفى جوكسو، الأربعاء، عن أن بلاده وقعت العديد من الاتفاقيات مع قطر في مجموعة واسعة من المجالات، وأعلن الديوان الأميري القطري عزم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة أنقرة يوم الخميس؛ للانضمام إلى أردوغان. 

وقال جوكسو، إن الاجتماع السنوي للجنة الاستراتيجية العليا القطرية-التركية "يعكس رغبة البلدين في توسيع وتنويع مجالات التعاون، مضيفًا أنه من المتوقع توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة في الدورة المقبلة.

وذكر بيان صادر عن الديوان الأميري أن الجلسة السادسة ستتناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم".

ومع ذلك، بدأ القطريون في التساؤل عما إذا كانت عبارة "شراكة استراتيجية" دقيقة، ولقد بدؤوا ينظرون إلى العلاقات غير العادية بين بلدهم وأنقرة على أنها غير متكافئة، ويشعرون أن تركيا تستغل قطر لثروتها بعد أن شجعتها على الانعزال عن محيطها الخليجي العربي.

وأشاروا إلى أن الاتفاقات المقبلة بين البلدين يمكن أن تكون جزءًا من محاولة تركيا إيقاع شرك قطر حتى تكون مرتبطة تمامًا بعلاقتها مع أنقرة.

ويقولون إن قطر بتوقيعها على مثل هذه الاتفاقيات لن تكون قادرة على تغيير مسارها في المستقبل وتخفيف العبء المالي الكبير الذي تتحمله بسبب علاقتها مع تركيا والتورط في صراعات خارجية قد تفقد الدوحة الاهتمام بها.

وكشف السفير التركي عن توقيع أكثر من ثماني اتفاقيات جديدة بين بلاده وقطر خلال الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية العليا المشتركة يوم الخميس في أنقرة.