EN
تتميز واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح بإنتاج أنواع من المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية والتى يتم تصديرها للدول الخارجية، وذلك لاعتمادها على السماد العضوى الصناعى الكمبوست والناتجة من المخلفات النباتية والحيوانية.
اقرأ أيضا:
ونظرا لأهمية الكمبوست، فقد عملت وزارة الزراعة على تعظيم الاستفادة منه الكمبوست بافتتاح وزير الزراعة خلال زيارتة لواحة سيوة بداية الشهر الحالى، وحدة بحوث الأسمدة العضوية الكمبوست.
ووجه وزير الزراعة بضرورة استغلال المخلفات الزراعية في الكمبوست، بما يعود على زيادة الإنتاجية والتسويق الجيد مع تيسير نقل المخلفات من المزارعين، والإسراع في إنشاء المعمل المركزي للنخيل، وعمل دورات تدريبية للمزارعين.
وقال يوسف عمران، من أهالى سيوة، إن زراعات واحة سيوة تستخدم الكمبوست فى الزراعات بديلا للأسمدة الكيمائية، مما جعل زراعات الواحة من أفضل المنتجات الزراعية بمصر بل يتم تصديرها لخارج مصر.
وأوضح أن الكمبوست هو السماد البلدي الصناعي الذي يتم الحصول عليه من تخمير من النخيل بعد فرزها واستبعاد كل المواد غير القابلة للتحليل والتحول إلى سماد، حيث يتم عمل معالجة لهذه المواد من خلال عملية التخمير ثم عملية النضج ويتم إنتاج السماد العضوى الطبيعى النافع للأرض والنبات.
وأضاف أن للكمبوست فوائد والذى يمتاز السماد الناتج منه بجودة التحلل وانعدام الرائحة، ويمتاز بارتفاع محتواه من العناصر السمادية والمادة العضوية وخلوه من بذور الحشائش ومسببات الأمراض للنباتات، كما يحتوى على المنشطات الحيوية والهرمونات الطبيعية.
وأكد المهندس أنور بكرين أنه من منطلق تعظيم الاستفادة من الأسمدة العضوية، وحفاظا على المنتج السيوى عضويا خاليا من المبيدات وتيسيرا على المزارعين في توفير الأسمدة العضوية، فإن الجمعية الزراعية توفر الأسمدة العضوية "الكمبوست" للمزارعين بأسعار مخفضة.
وأوضح أن الفدان يحتاج من 2 إلى 2.5 طن حسب كثافة الشجر ونظام الري المستخدم، لافتا إلى أهمية السماد العضوى لإنتاج أسمدة عضوية تفيد الزراعات، حيث تشتهر الواحة بمثل هذه الزراعات التى تعد صديقة للبيئة.
وأشار إلى أن لتصنيع الكمبوست "السماد العضوى الصناعى" والناتجة من المخلفات النباتية والحيوانية أهمية كبيرة، وذلك بخلاف استخدامه في التسميد بالمزرعة، فإنه يتم بواسطته التخلص من المخلفات النباتية التى هى بيئة للحشرات والأمراض، كما أنها يمكنها أن تمتص الرطوبة بكمية كبيرة مما قد يضر بالتربة، كما أن حرق تلك المخلفات النباتية تؤدى إلى حدوث التلوث البيئي، كما تزيد إضافة الكمبوست إلى التربة من مناعة النبات ضد الأمراض والحشرات.
يذكر أن واحة سيوة، الواقعة فى أقصى صحراء مصر الغربية، تعد واحدة من بين أهم وأشهر الواحات فى العالم، ومن أشهر مقاصد السياحة الشتوية والتراثية والترفيهية للسياح من مختلف دول العالم، إلى جانب المصريين الذين يتوافدون عليها، من مختلف المحافظات، لقضاء أوقات ممتعة، إذ تنفرد الواحة بالعديد من المقومات الطبيعية والتراثية، بما تحويه من آثار تاريخية وحضارية متنوعة، ومناخها الدافئ فى الشتاء، وانتشار الزراعات وأشجار النخيل والزيتون فى تربتها الخصبة ومياهها الجوفية العذبة، إضافة إلى البحيرات وعيون المياه الطبيعية، وحفاظ سكان الواحة على الطابع التقليدى والتراثى والحياة الفطرية فى كثير من المناحى، خاصة الطابع المعمارى التراثى التقليدى.
كما تتميز واحة سيوة، باحتفاظها ببكارتها وجمال الطبيعة، لم تلوثها التطورات الصناعية والممارسات البشرية الحديثة، وحفاظها على خصوصيتها وجمالها الفريد، هو الذى جعلها كنزا من كنوز مصر الطبيعية والتراثية، فى الصحراء، التى تتفجر من باطن أرضها عيون المياه الطبيعية، وأنبتت فيها أشجار النخيل والزيتون والرمان، وغيرها من الأشجار المثمرة والنباتات العطرية.
