EN 
عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، مع الإعلامي محمد الشاذلي، حوارًا سجلته كاميرا البرنامج مع الكاتب نبيل فاروق قبل وفاته، ويذاع لأول مرة.
وقال نبيل فاروق إنه بدأ التفكير في شخصية رجل المستحيل عندما كان في الصف الأول من كلية الطب، موضحًا: "فكرت في إننا لينا جواسيس جامدة، وفكرت يبقى في شخصية لكن مش أنا اللي أكتبها، لكن لما محدش كتبها كتبتها أنا، ولما كتبتها دور النشر كلها رفضتها ولم يكن أحد يتصور النجاح الكبير الذي حققته، فقد كانت فكرة المجموعة تسيطر على السوق مثل المغامرون الخمسة والشياطين الـ13، وكان جميع الناشرين يرفضون فكرة البطل الأوحد".
كما تحدث الكاتب الراحل نبيل فاروق، عن شخصية أدهم صبري في رجل المستحيل، قائلا إنه عبارة عن رمز يجمع بين أكثر من شخصية.
وأضاف "فاروق"، أنه التقى بشخص يجمع بعض الصفات الخاصة بشخصية أدهم صبري، وانبهر بتلك الشخصية لأنه كان يتحدث بخمس أو ست لغات خلال فترة الجامعة.
وتابع: "قولت طب ما هو إحنا عندنا شخصيات كويسة وممكن تبقى شخصيات روائية"، لافتا إلى أن شخصية أدهم صبري تعتبر بطولة رمزية.
وأكد أن القارئ المصري هو سر نجاح الكاتب، ولكن ينبغي للكاتب أن يعير للقارئ اهتماما فى رأيه، حيث أنه لن يستطيع إرضاء جميع الأذواق، متابعا أنه يسترشد بتلك الآراء فقط فى حالة وجود انتقاد.
وكشف عن قصة كتابته لشخصية رجل المستحيل، قائلا إنه كان طالبا حينها وكانت هناك عملية خاصة بالجواسيس ورأى من خلالها نفسه فى الجانب المصري منها، ففكر حينها فى عمل الشخصية.
وقال إن حياته كانت بسيطة جدا، كما أنه عاش فى طنطا أغلب الوقت حتى التخرج من الجامعة، مشيرا إلى أنه انتقل للعيش فى مصر عام 1990.
وأضاف أنه كان يكتب منذ إن كان فى المرحلة الابتدائية، وكانت عبارة عن قصة، حيث أن المعلمين كانوا منبهرين بسبب تلك القصة وكانوا يعطونها إلى أى مفتش يأتى إلى المدرسة، كما أنها السبب فى تمنيه أن يصبح كاتبا.
وتابع الراحل نبيل فاروق أنه عندما كان فى كلية الطب كان يكتب ولكن ككتابة صغيرة على الأوراق، لافتا إلى أنه بعد ذلك تحولت تلك الكتابات لروايات أكبر، قائلا: "شخصية رجل المستحيل نفسها بدأت التفكير فيها فى أولى طب".
وكشف عن قصة كتابته لشخصية رجل المستحيل، متابعا أنه كان طالبا حينها وكانت هناك عملية خاصة بالجواسيس والذى رأى من خلالها نفسه فى الجانب المصرى منها، ففكر حينها فى عمل شخصية رجل المستحيل.
وأكد أنه فى البداية لم يكن يتخيل أن يكتب رجل المستحيل، ولكن عندما لم ير من يكتبها بدأ فى عملها، مضيفا أنها رفضت فى البداية من دور النشر حينها، حيث أنه لم يكن يتوقع أحد أن تنجح بتلك الطريقة، وكان المسيطر على السوق فى تلك الفترة كتابات محمود سالم كمجموعات، حتى وافق عليها حمدى مصطفى.
وقال إن أدب الجاسوسية له رواج فى أى زمن من الأزمنة، مشيرا إلى أنه يعبر عن حالة من الغموض والإثارة، "الناس دايما بتتشد للأمور الغامضة عليها".
وأضاف أن رجل المستحيل يتكون من 160 عددا بدون الأعداد الخاصة، موضحا أن هناك أعدادا فجأة رأى أنها تألقت، ولقت قبولا من عدد كبير القراء.
وتابع أن القراء يرون أن هناك عددين خاصين وهما سر السرور والمواطن يأتى مرتين من أفضل أعداد رجل المستحيل، لافتا إلى أنه عندما يكتب لا يركز ما هى أفضل الأعداد، قائلا: "أنا مش بحب الرقابة ولا حد يراقب عليا فى شغلي ولا أحب أراقب شغل حد".
تحدث الكاتب الراحل نبيل فاروق، عن الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، قائلا: "إنه عندما قام بتأليف كتاب "اسمه أدهم" بطريقة ساخرة عن أحداث رجل المستحيل، الرواية الخاصة بى، حاول إقناعي بقراءتها قبل الطباعة ولكننى رفضت بشدة لعب دور الرقيب عليه".
وأضاف أنه رفض التعليق على الكتاب وطريقة الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق"، موضحا أن الكتاب أعجبه جدا، حيث أنه رواه بطريقة ظريفة جدا، إضافة إلى أنه لم تكن شخصية أدهم صبري ناجحة لما وجدت من يسخر منها.
وشيعت جنازة الأديب والروائي الدكتور نبيل فاروق، عقب صلاة الظهر من مسجد طلعت مصطفى بالرحاب، والذى رحل عن عالمنا الأربعاء الماضي، بعد تعرضه لأزمة قلبية، فور وصول جثمان الراحل نبيل فاروق للمسجد لأداء صلاة الجنازة، دخلت زوجته الدكتورة ميرفت راغب، فى حالة انهيار.
نعت المخابرات العامة المصرية، بمزيد من الحزن والأسى، الكاتب الكبير نبيل فاروق، الذي وافته المنية أول أمس الأربعاء.
وأكدت المخابرات العامة، في نعيّها الذي نشرته جريدة الأهرام، في عددها الصادر، الجمعة، أن الكاتب نبيل فاروق أثرى وجسّد بأعماله الروائية العديد من البطولات لأبناء الوطن.
ودعت المخابرات العامة، المولى عز وجل أن يتغمد الكاتب نبيل فاروق بواسع رحمته، ولأسرته خالص العزاء.
