لماذا تعتبر القهوة منبهًا للبعض وليس للآخرين؟.. دراسة تكشف السر

وفقًا للخبراء، فإن جيناتنا مسئولة عن هذا الاختلاف، في حين تم إجراء العديد من الدراسات على القهوة لفحص كل من ضارها ومخاطرها المحتملة، فضلًا عن فوائدها، دحضت منظمة الصحة العالمية معتقداتها الخاصة حول كيف يمكن أن يكون هذا المشروب مسرطنًا، معترفة بأنه "لا توجد أدلة كافية".

شملت الدراسة 4000 بالغ ، ووجد السحمي وزملاؤه أن الأشخاص الذين يشربون أربعة أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا لديهم خطر أعلى بنسبة 36٪ للإصابة بالنوبات القلبية.

ومع ذلك، من خلال التعمق في قضية الجينات، وجد الباحثون أن هذا الخطر ينطبق فقط على أولئك الذين يقومون بعملية التمثيل الغذائي للكافيين ببطء، وأظهر هذا أن أولئك الذين يستقلبون الكافيين بشكل أسرع ويشربون ما معدله ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية. 

يقول السحيمي إن الكافيين يمكن أن يكون محفزًا لمشاكل القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يستقلبون الكافيين ببطء لأن المنشط يبقى في أجسامهم لفترة أطول. 

وحسب موقع magazin، من ناحية أخرى، فإن أولئك الذين يستقلبون الكافيين بسرعة يستفيدون من المكونات الأخرى الموجودة في القهوة ، مثل مضادات الأكسدة أو البوليفينول ، مع تأثيرات أقل ضررًا للكافيين.

أظهرت دراسة سابقة أخرى نتائج مماثلة: في عام 2009، اكتشفت مجموعة من العلماء الإيطاليين أن أولئك الذين يستقلبون القهوة يعانون ببطء من ارتفاع ضغط الدم أكثر من أولئك الذين يستقلبون القهوة بسرعة. 

ومع ذلك، صرحت مارلين كورنيليس، من جامعة نورث وسترن، أن الأمر لا يتعلق فقط بحالة الجين CYP1A2، لأن العديد من الجينات المختلفة مسؤولة عن استقلاب الكافيين. 

في الواقع، بدأ العلماء مؤخرًا فقط في التحقيق في الصلة بين استقلاب الكافيين والمشاكل الصحية الأخرى مثل سرطان الثدي والمبيض والسكري من النوع 2 ومرض باركنسون.