الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

راضيين بقضاء ربنا.. حكاية 4 فتيات أصبن بالعمى منذ ولادتهن في شمال سيناء.. فيديو

الاسرة
الاسرة

تعيش أسرة بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، بين أفرادها 4 فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، أصيبوا بالعمى منذ ولادتهن.

ولم يقصر الأب معهن من أجل استرداد البصر، لكن طبيب اجنبي نصحه بأن يتوقف عن إجراء اي عمليات جراحية لأن الطفل يصاب بفصل في الشبكية وهو في بطن امه.

حيث جاءت الأسرة من الفيوم للإقامة في مدينة العريش عقب عملية السلام، وتزوج عبد الله الأب من قريبته، واستمرت حياته منذ تاريخ وصوله للاقامة في سيناء .

وقال الأب ميزار ، انه يعمل باليومية منذ ان جاء الي مدينة العريش ، وقد رضى بقضاء الله وقدره ، وقد تردد علي المستشفيات مع اول مولودة رزق بها، وكانت بنتا كفيفة، وعرضها علي عدة أطباء من بينهم طبيب أجنبي وبعد عدة فحوصات ، قال لي ان الطفل يصاب بفصل في شبكية العين وهو في بطن أمه،وهو عند عمر 6 اشهر ،ونصحه بألا يجري عمليات جراحية.

وواصل حياته وأنجب حيث كان يرزق بمولود كفيف وآخر يبصر حتى انجب 12 من الأبناء منهم ٨ فتيات و٤ اولاد بينهم ٤ فتيات اصيبت بالعمى.

فيما قالت الأم سعاد عبد الجيد ، انها تعاملت مع الفتيات الأربعة من أصحاب البصيرة، بالغة الإحساس من أجل تلبية احتياجاتهن وخاصة في مرحلة الطفولة.. ساعدها في ذلك تربية ابناء اخرين منهم أربع فتيات أخريات يتمتعن بنعمة البصر وولد متزوج ولديه ٥ أبناء، كما توفي 3 اولاد في سن كبيرة .

وتابعت الأم ، عمرى ما يئست فى يوم من الأيام أو قلت انى مليت وزهقت وواصلت اهتمامها بالفتيات لتعوضهن نعمة البصر .

وقالت إن البنات الاربع علموني الصبر والرضا، علمونى إنى ميأسش أبدا وإن إيمانى يزيد اكتر بربنا، وانا بعتبر انهن نعمة كبيرة واكبر نعمة ربنا ادهالى فى حياتى.

وأجمع الشقيقات الأربعة علي أنهن الأقرب لبعض فى كل الظروف ودائما يحرصن علي الذهاب الي اي مكان وهن برفقة بعض.

وقد تعرض الفتيات فى مسيرة حياتهن لكثير من المواقف الصعبة بينها معاناة الذهاب للمدرسة فى المرحلة الثانوية والتى ساعدهن ووقف إلى جانبهن " حمادة " زوج شقيتهن الكبرى.. وقد شاركن فى العمل المدنى والأنشطة وكان أهمها أنشطة فريق اصحاب البصيرة.

وأكدت أن مطلبهن لكل الناس ان تبقى وقفة المجتمع ممن يعانون فقد البصر، وأن يدرك الجميع أنها فئة تعتمد على الإحساس لترى.

وتحكي هاله ميزار عبد الله "كفيفة " و متزوجة ولديها محمد واحمد ، عن اول مرة تدخل فيها المطبخ كان لدي 11 سنة وكان والدتي تتركنى وتذهب للعمل وكنت اخاف من الاقتراب من النار .

حتى جاءت مرة وتشجعت فيها وقامت بتجهيز بعض الطعام ثم طهيه حتى اكملته وعندما رجع والدي للمنزل تفاجئوا مما فعلت ولم يصدقا ما شاهداه.

وتقول انه بالارادة تمكنت من تعلم الطبخ حتى اولادي يستغربون مني بعد دخول المطبخ والتعامل مع ادوات المطبخ ، وعند خروجي استعين بابنة اخي لمساعدتى في التحرك.، بينما عند الولادة ، كانت تقوم امي بالمساعدة الايام الاولى ثم بعد ذلك اعتمدت على نفسي .

وقالت حبيبة ميزار عبدالله ان والدها من محافظة الفيوم ولكن أنا من مواليد العريش اتولدت وعشت و تربيت في سيناء درست بمدرسة النور للمكفوفين والتحقت بالثانوية، ثم اكملت تعليمها حتى حصلت على بكالوريوس تربية تعليم عام.

اقرأ أيضا: صدى البلد في منزل عروس سيناء الكفيفة: شكرا من كل قلبي.. وهذه أمنيتي

كل ما اتمناه من الله ان سيادة الرئيس يسمع لصوت بنت من محافظة شمال سيناء، وهذا شيء كبير بالنسبة لنا ، واتمنى من سيادته ان يكون معنا و يسلمنا مفتاح الشقة التي وافق علي منحها شقيقتي سيدة الكفيفة كهدية بمناسبة زفافها.

واتمنى من اهل شمال سيناء ان يكون لديهم وعي ثقافي واجتماعي بالنسبة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وان يكون هناك دورات بشرية لأهالي محافظة شمال سيناء، تحت اشراف وزارة التضامن الاجتماعي.