الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إغلاق وتسريح للعمالة.. دراسة تكشف أثر كورونا على مواقع التراث العالمى

 دراسة تكشف أثر كورونا
دراسة تكشف أثر كورونا على مواقع التراث العالمى

يواجه المشرفون على مواقع التراث الثقافى فى جميع أنحاء العالم، العديد من الصعوبات والظروف المهنية الصعبة فى ظل تفشى جائحة "كورونا" المستجد ( كوفيد – 19)، الذى بات كعالم مظلم يخنق الملايين حول العالم.


وبدأت العديد من المواقع الأثرية ذات الأهمية الكبرى التعرض للتدمير بالفعل جنبا إلى جنب المشاكل التأمينية والأمنية ونفص فى التمويل، فقد كشفت دراسة أجرتها صحيفة "الفن" الشهرية على شبكة الإنترنت، المعنية بالحركة الإبداعية والفعاليات الثقافية حول العالم، تعرض المواقع الثقافية والأثرية ليس فقط لمشاكل الإغلاق وتسريح العمالة، فضلا عن أعمال النهب والسلب، بل لتداعى أعمال الصيانة والترميم فى هذه العديد المراكز الثقافية والفنية حول العالم.


وسلطت الدراسة الضوء على قيام بعض المنظمات الدولية بصياغة خطط عمل لمساعدة مديرى المواقع التراثية لتمكينهم من التعامل مع تداعيات فيروس "كورونا" المستجد ( كوفيد -19)؛ لذلك قام التحالف الدولى لحماية التراث فى مناطق الصراع، (Aliph)، على سبيل المثال، بتخصيص مليونى دولار فى هيئة منح طارئة لأكثر من كيان ثقافى وفن فى 34 دولة.


وكان من بين المستفيدين، وكلاء مثل البعثة الثقافية فى مدينة "ديجينى"، التى تقع على نهر النيجر فى مالى، الذين كانوا بحاجة إلى مساعدات طارئة لمنع لترميم عوامل التعرية بسبب هطول الأمطار الغيرزة فى موقع "ديجينى دجينو" الأثرى، فعندما ضرب الوباء مالى الربيع الماضى، توقفت جميع الأعمال فى الموقع، الذى شهد مجتمعا متطورا قبل الإسلام يعود تاريخه إلى 250 قبل الميلاد.


وتم تخصيص منحة بقيمة 11,114 دولار للرواتب وتوفير الحماية الصحية الجديدة للمكافحة فيرو"كورونا" المستجد للعمال والمجندين لتعزيز بناء الحواجز الحجرية وبناء السدود الجديدة فى المنطقة.


وفى صنعاء، وجه التحالف الدولى لحماية التراث فى مناطق الصراع، (Aliph) بتخصيص منحة قدرها 14،950 دولار أمريكي لصالح توفير معدات الحماية وغيرها من أشكال الدعم، حتى يتمكن 65 موظفا فى دار المخطوطات اليمنية من العودة إلى للعمل للحافظ على الوثائق القديمة.


كما وجهت العديد من المنح الأخرى فى من قبل الاتحاد إلى كل من ليبيا للسماح بالعمل عن بعد للعديد من موظفى المنشآت الثقافية بعد خضوعهم لدورات تدريبية عبر شبكة الإنترنت فى ظل جائحة "كورونا"، بالإضافة إلى توفير 10,000 دولار للمتحف الفلسطينى فى مدينة "بير زيت" بالضفة الغربية لتحديث موقعه الإلكترونى على شبكة الإنترنت، فضلًا عن إنشاء بوابة للتجارة الإلكترونية بروابط أفضل مع العروض الحرفية من قبل الحرفيين المحليين.


كما ساعد " التحالف الدولى لحماية التراث فى مناطق الصراع"،(Aliph)، بالتنسيق مع"متحف اللوفر" الفرنسى العريق و"مؤسسة سيمشسونيان"، فى ترتيب تدريب رقمى للعاملين فى إعادة تأهيل متحف الموصل المحاصر مرارًا وتكرارًا في العراق، والذي أعيد افتتاحه في أواخر نوفمبر الماضى.


وفى غضون ذلك، أنشأ الصندوق العالمى للآثار (WMF) صندوق إغاثة بقيمة 160 ألف دولار للمساعدة في تغطية رواتب الأشخاص الذين طردهم الوباء من العمل في مواقع مختلفة، وفقًا لما قاله "بينيديكت دي مونتلاور"، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة (WMF)، وكان من بينه 41 كرديا نازحا فى قلعة "أربيل" فى العراق، حيث تم تعليق العمل فى الفترة من 11 مارس إلى 2 مايو الماضي استجابة للوباء.


ولم تقتصر تداعيات جائحة فيروس"كورونا" المستجد على العاملين فى المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم فقط، بل امتد لإعاقة بعض الجهود المبذولة لدفع جهود إعادة التأهيل والحفظ فى بيروت عقب انفجار المرفأ، والذى عصف بالعديد من الأحياء فى أغسطس الماضى. 


-