الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم مضي 24 عامًا.. القبض على سيدة بتهمة قتل طفل حديث الولادة عام 1997

رغم مضي 24 عامًا..
رغم مضي 24 عامًا.. القبض على سيدة بتهمة قتل طفل حديث الولادة

أُلقي القبض على سيدة أمريكية في الخمسين من عمرها على خلفية واقعة مصرع طفلها حديث الولادة عام 1997، وذلك بعد أن تمكن خبراء في علم الأنساب من مطابقة عينة من حمضها النووي (DNA) مع عينة مأخوذة من مشيمة رضيعها عبر موقع للأنساب على شبكة الإنترنت.

كانت البداية عندما عُثِر على جثة طفل حديث الولادة مجهول الهوية مُلقى في سلة مهملات بمحطة وقود عام 1997، وظلت القضية دون حل لمدة أكثر من عقدين من الزمان، لكن خبراءً في مجال علم الأنساب استطاعوا التوصل إلى الأم عن طريق حمضها النووي مؤخرًا، إذ تم التأكد من أن سيدة تُدعى "كريستين ماري وارين" هي والدة الرضيع المتوفى؛ وأُلقي القبض عليها في مدينة "سياتل" بولاية "واشنطن" الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري.


ومثلت "وارين" أمام محكمة في مقاطعة "كينج" بولاية "واشنطن" في الـ12 من مارس الجاري، بتهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، وأُطلق سراحها بكفالة 10 آلاف دولار.

وأفادت السلطات بأن "كريستين ماري وارين" اعترفت بأنها أنجبت مولودًا في المرحاض الملحق بمحطة الوقود، قبل أن تلقي جثة مولودها في سلة مهملات، وتمكن الخبراء من خلال عينة أُخذت من مشيمة الطفل وبفضل التقدم التكنولوجي من التوصل إليها.

وشوهدت هذه السيدة، التي كانت في الـ27 من عمرها آنذاك، في تسجيلات كاميرا مراقبة أثناء مغادرتها محطة الوقود بعد الولادة؛ وعندما أُلقي القبض عليها، أخبرت الشرطة بأنها أنجبت في المرحاض بعد أن أخفت حملها عن عائلتها وأصدقائها، وعُثِر على جثة الرضيع بعد 20 ساعة من تخلص والدته منه، وأكد المحققون في وقت لاحق أن الطفل كان حيًا عند ولادته.

وفي عام 2018، أعاد محققون في مدينة "سياتل" فتح القضية أملًا في أن يساعد التقدم في مجال الطب الشرعي في التوصل إلى أي دليل، وأرسلوا عينة الحمض النووي المحفوظة الخاصة بالرضيع إلى مختبر خاص بمدينة "أوكلاهوما سيتي" في ولاية "أوكلاهوما".


وتم إدخال بيانات الحمض النووي للرضيع على موقع "GEDmatch" لعلم الأنساب، وأعدت الشرطة قائمة بالأشخاص الذين لهم صلات محتملة بالعينة، وفي شهر مارس لعام 2020 حددث الشرطة "وارين" باعتبارها المشتبه بها الرئيسية.

وفي شهر نوفمبر من العام الماضي، استطاعت الشرطة فحص عينة DNA خاصة بـ"وارين"، وتبين أن عينتها تطابق تمامًا عينة الحمض النووي المأخوذة من مشيمة الطفل.

وبالنسبة إلى الطفل مجهول الهوية، فقد دُفن بمقبرة شمال مدينة "سياتل" في جنازة حضرها 50 شخصًا من السكان المحليين.