الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى كارثة تشيرنوبل.. هل كان أخطر حادث نووي في التاريخ مفتعلًا

طاقم عمل محطة الطاقة
طاقم عمل محطة الطاقة النووية تشيرنوبل في الاتحاد السوفيتي

بعد 35 عامًا من وقوع أخطر كارثة نووية في التاريخ، لا يزال بعض الغموض يكتنف حادث التسرب النووي الذي وقع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية بأوكرانيا في 26 أبريل عام 1986.

وقالت الأمم المتحدة في تغريدة على حسابها بموقع تويتر بمناسبة ذكرى “الكارثة” إن “ما جرى في تشيرنوبل يعد بين أخطر الحوادث النووية في التاريخ”، مضيفة "يجب ألا ننسى معاناة مئات الآلاف من النساء والرجال والأطفال المتأثرين بالتلوث الإشعاعي".

وأدى انفجار في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية إلى انتشار سحابة مشعة على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي آنذاك، والتي تضم الآن كلا من بيلاروسيا وأوكرانيا والاتحاد الروسي، فضلا عن دول أوروبية أخرى.

وتعرض ما يقرب من 8.4 مليون شخص في البلدان الثلاثة إلى الإشعاع، حسبما ذكرت منظمة الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.

وقال لواء المخابرات المتقاعد أناتولي تكاتشوك، إنه تم النظر بجدية في أن سبب الكارثة في محطة تشيرنوبل النووية، كان هجوما إرهابيا، لذلك تمت إعادة فحص أي معلومات بدقة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي).

وأضاف تكاتشوك، الذي شغل في فترة الكارثة منصب رئيس المجموعة الميدانية للمخابرات السوفيتية (كي جي بي) في منطقة تشيرنوبل: "لقد تم بشكل جدي للغاية النظر، في احتمال تعرض المحطة لضربة إرهابية".

وتابع الجنرال القول: "قمنا باستجواب الكثير من الأشخاص الذين شهدوا ظواهر غير عادية، يمكن أن نتحدث بشكل غير مباشر عن تدخل بشري في وقوع الحادث. كان لابد من الانتباه إلى كل هذه التصريحات، والتحقق منها بدقة".

ووفقا له، تمت دراسة كل التاريخ لمحطة تشيرنوبل، منذ بداية بنائها، وتبين أنه تم على مدى فترة طويلة، إبلاغ السلطات في موسكو عن طريق الوزارة المختصة، وعن طريق المخابرات، بأنه تم ارتكاب العديد من الانتهاكات أثناء بناء المحطة - سواء في مجال التكنولوجيا أو في جودة المواد المستخدمة.

وقال: "في نهاية المطاف، تم نتيجة التحقيق، اعتبار أن سبب الكارثة، يكمن في التصرفات الخاطئة من جانب الوردية التي كانت تعمل في  وحدة الطاقة الرابعة عند وقوع الحادث". 

وشدد على أن هذه الوردية، دفعت بالمفاعل إلى وضع بات فيه الانفجار حتميا. ونوه تكاتشوك، بأن انضباط العاملين في المحطة كان متدنيا جدا، وساد الإهمال بينهم.  

وأكد الضابط المتقاعد، أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية، في تلك الفترة، رغبت بالحصول على معلومات عن أساليب عمل الدفاع المدني والجيش والطب الوقائي، والخدمات الأخرى في حالات الطوارئ في الاتحاد السوفيتي.