EN 
أحمد شاكر عبد اللطيف :
- بيتر ميمى راهن عليّ .. وتحديت نفسي بعد كلماته لي
- ملامحي الهادئة حصرتني أدوار الطيب .. ولم أتوقع هذا النجاح
- "راجع بـ فورمة عالية" أبرز التعليقات التى وصلتنى .. ولم أخش تجسيد شخصية الخائن لأن الجمهور واعي
على الرغم من غيابه كممثل عن الساحة الفنية طيلة العشر سنوات الماضية منذ أن قدم آخر أعماله وهو مسلسل “رجل من هذا الزمان“، والذى جسد من خلاله دور العالم المصرى د.مصطفى مشرفة، إلا أنه تمكن من تحقيق نجاح كبير فور عودته من خلال مسلسل الأختيار 2 ، والذي جسد من خلاله شخصية شخص الخائن محمود عويس.
"صدى البلد ” التقى بالفنان أحمد شاكر عبد اللطيف فى حوار كشف لنا كواليس عودته، وردود الأفعال التى تلقاها عن دوره فى العمل.
في البداية سألته .. كيف وجدت ردود الفعل عن دورك فى المسلسل ؟
فى الحقيقة لم أتوقع هذا النجاح الكبير الذى حققه الدور، فلم يحدث من قبل أن يظل ممثل ترند جوجل لمدة 6 أو 7 أيام متتالية، وهذا النجاح يعود الفضل فيه إلى الجمهور المصرى والذى يكره الخيانة، ويرحب بالخصومة الشريفة، فدورى في هذا العمل كان التعبير عن شخصية محمد عويس دون أى مبالغة، فقد كنت أسعى أن أستخدم أدواتى كممثل في أن أجعل المشاهد يكره خيانة هذا الشخص، وأن ينبهر بجانب ذلك بالأداء ويرغب فى معرفة التطورات الخاصة بالشخصية على مدار الحلقات.
ولكن ألم تخش من تجسيد هذا الدور، خاصة وأن الشخصية نافرة إلى المشاهد بسبب خيانته؟
أرى أننى حققت معادلة صعبة فى هذا الدور، وقد بذلت من أجل ذلك مجهودا كبيرا إلا أنها فى النهاية تحققت، فقد كنت أسعى أن يكره الجمهور شخصية هذا الرجل الخائن وهو ما حدث، ولكن بجانب ذلك كان الجمهور ينتظر مشاهدى ليعرف كيف سأودي الشخصية كممثل ضمن الأحداث، وهذا الأمر أسعدني كثيراً، فالمشاهد المصرى واع جداً، ويدرك الفرق بين الحقيقة والتمثيل، فقد اعتبرت نفسى فى هذا العمل جندي مجند فى كتيبة فنية هدفها أن نبعث برسالة هامة إلى الجمهور، ولا يهم فيها من سيلعب دور الطيب والشرير، فالأهم أن تصل رسالة العمل إلى الجمهور، وهى توضيح كيف عبرت مصر إلى بر الأمان من خلال رجال الشرطة والقوات المسلحة فى فترة صعبة من تاريخها.
البعض رأى أن هناك تشابها فى الملامح بينك وبين الخائن محمد عويس، فعل حاولت أن تقترب من ملامحه؟
أى دور أقوم بتجسيده يرى المشاهد أن هناك شبها فى الملامح بينى وبين الشخصية الحقيقية، فحين قدمت فريد الأطرش، قالوا ذلك، ونفس الأمر تكرر مع شخصية الخديوى عباس حلمى، دكتور مصطفى مشرفة ، إذ أن بنت الأخير قالت إنها تشعر وكأني والدها بالفعل، فالأمر عبارة عن حالة من التقمص، فشخصياً أرى نفسى من أبناء مدرسة المعايشة الكاملة، وهذه المدرسة تجعل المشاهد يشعر وكأنك الشخصية الحقيقية.
كيف جاء استعدادك للشخصية؟
جزء كبير من نجاح دورى يعود إلى مخرج العمل د. بيتر ميمى لأنه راهن على وأسند لى شخصية مختلفة تماماً عما قدمته قبل ذلك، فبسبب ملامحي الهادئة كان المخرجةن يحصرونى في أدوار معينة، وهذا الأمر ليس صحيحاً، فلا بد وأن يراهن المخرج على فن أداء الممثل، الذي يستطيع أن يستخدم أدواته لإقناع الجمهور بالدور الذى يجسده، ولا أنسى كلمة مخرج العمل، حين قال لى " أنت ممثل جامد وستستطيع تقديم الدور"، وقد كانت تلك الكلمات بمثابة تشجيع واعتبرتها تحديا لى.
هل كان العمل بمثابة تعويض عن غيابك 10 سنوات، وما أسباب غيابك طيلة تلك المدة؟
ابتعدت عشر سنوات عن التمثيل "لأنى ماليش فى الشلالية "، فأنا لا أجيدها، ولكن أجيد حين يسند لى عمل أن أجعل المشاهد يحب الدور، وفى الحقيقة أن نجاحي في عشر حلقات من مسلسل الأختيار 2 عوضنى عن غيابى 10 سنوات، فالنجاح كان مدوياً وشعرت كأنني "كنت لسه بمثل لغاية امبارح "، وقد تلقيت تعليقات من بعض كبار النجوم قالولى لى "أنت راجع بفورما عالية وكأنك لم تغب عن التمثيل لمدة 10 سنوات".
