الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصاروخ الذي أطلقته الصين .. عالم فضاء مصري يكشف معلومات خطيرة.. فيديو

الصاروخ الذي أطلقته
الصاروخ الذي أطلقته الصين

كشف عالم الفضاء المصري الدكتور أسامة شلبية، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة، معلومات وتفاصيل جديدة بشأن خروج الصاروخ الصيني "لونغ مارش 5 بي" عن السيطرة، وهو الصاروخ الذي أطلقته الصين، يوم الخميس، في ظل مخاوف من سقوطه على منطقة مأهولة بالبشر.

وقال شلبية في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز عربية" إنها ليست الواقعة الأولى من نوعها، مشيراً إلى وقائع سابقة من بينها سقوط أجزاء من صاروخ فالكون 9 من تطوير شركة "سبيس إكس" في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن "الصين تواجه قيودًا على استخدامات محطة الفضاء الدولية، لذلك تسعى إلى أن يكون لها محطتها الخاصة.. ومن أجل تأمين تواجد دائم لروادها في الفضاء، بدأت في العمل على محطتها الفضائية الخاصة، وأطلقت الجزء الأساسي للمحطة على متن الصاروخ الصيني لونغ مارش 5 بي".

وأوضح عالم الفضاء المصري أن  المحطة الصينية تحتاج إلى تجميع الأجزاء الرئيسية أو الخاصة بها، وبالتالي يتم إطلاق صواريخ تحمل هذه الأجزاء ووضع تلك  الـ Modules  في المدار الخاص بها لبناء المحطة، تمهيداً للإعلان عن اكتمال البناء في2022 أو 2023 على حد أقصى.

وأشار الدكتور شلبية إلى أن الصاروخ الصيني الذي تم إطلاقه يوم الخميس الماضي، ويحمل اسم (لونغ مارش 5 بي) يحمل تلك المكونات، وكأنها -للتبسيط- بمثابة "مواد بناء المحطة"، موشحا أن الصاروخ يعادل 7 أضعاف المرحلة الثانية من فالكون 9.

وأكد أن "المشكلة الرئيسية تكون في تلك الأجزاء التي تصل إلى نحو 22 طناً"، وأن العودة "تكون محددة بمسار ومدار وتوقيت معينين كي تسقط باقي النفايات في البحر أو في أماكن غير مأهولة بالسكان، وألا تسقط في منطقة طيران أو منطقة بها قوارب أو خلافه، بما قد يسبب مخاطر كبيرة".

وأردف الدكتور المصري "مشكلة النفايات الفضائية هي واحدة من المشكلات الأساسية.. كيف يمكن التخلص منها؟ وجودها يسبب خطراً شديداً ومتنامياً بالنسبة لاستخدامات الفضاء السلمية أو النشاط الفضائي للبشر خارج الأرض".

وبشأن خطام الصاروخ، يقول شلبية إن تلك الأجزاء أو الأجسام العائدة ترتطم بالغلاف الجوي بسرعات هائلة تصل إلى 1200 ميل في الساعة "تحترق أجزاء منها، لكن الأجزاء الكبيرة تظل كما هي دون أن تتفتت، وتخترق الأرض.. وعندما ترتطم بالأرض قد تسبب في خطورة شديدة جداً على البشر".

ولذلك يخشى كثيرون من مسألة فقدان السيطرة على الصاروخ الذي أطلقته الصين، وبالتالي "صار من غير المعروف مسار ولا موعد عودته إلى الأرض، بما قد يسبب مخاطر على مناطق مأهولة بالسكان.. لا نستطيع التنبؤ بشكل كبير.. والوقت قليل جداً للتنبؤ بموعد ومكان الارتطام"، حسبما أضاف شلبية.

وتابع  مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة "ذلك الارتطام تكون مخاطرة كبيرة، لكن لحسن الحظ أن مساحة المياه تغطي ثلثي الكرة الأرضية.. والثلث الخاص بالأرض جزء منه غير مأهول بالسكان، بالتالي نسبة احتمالات الارتطام بمنطقة مأهولة ضعيفة".

علاوة على ذلك، أشار العالم المصري إلى أن الصاروخ لن يكون الأخير من نوعه بالنسبة لمهمة الصين، على اعتبار أن هناك 10 عمليات أخرى مخطط لها، مضيفا أن "المتابعين لما يعرف بالأجسام القريبة من الأرض ومخاطرها على الإنسان أو سكان الأرض يدرك مدى أهمية وخطورة الأمر".

وشدد على أن "العالم كله يتابع ويتتبع هذه الأجسام العائدة إلى الأرض، سواء وكالة الفضاء الأوروبية والأمريكية.. وذلك من أجل ضمان سلامة العودة بدون أية آثار جانبية على الإنسان أو الكرة الأرضية .. لكن الإشكالية الحقيقية هي فقدان السيطرة، وبالتالي فقدان التنبؤ بالمكان والزمان الذي ستسقط فيه تلك الأجسام".

وعن سبب فقدان السيطرة على الصاروخ، أرجع شلبية ذلك إلى "اختلال المسار" نفسه، علاوة على أن "السرعة التي تكون عليها تلك الأجسام عادة ما تكون أعلى من قدراتنا على التنبؤ بها .. الأمر يعد خروجاً عن القوانين الحاكمة للصاروخ والتي وضعت لتتبعه وحددت موعد ومكان عودته"، مضيفًا أنه في ضوء ذلك يمكن الآن تتبع تلك الأجزاء، لكن من الصعب التنبؤ بالمكان والزمان.