الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوباما في القاهرة |عندما شهد لمصر ألد أعدائها أنها قلب العالم العربي

أوباما ومبارك
أوباما ومبارك

تحل اليوم 4 يونيو ذكرى زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما "20 يناير 2009 - 20 يناير 2017"، إلى القاهرة، وإلقاء خطبته الشهيرة في قاعة الاستقبال الكبرى في جامعة القاهرة والتي حملت اسم بداية جديدة.

كانت الخطبة وفاءً بوعد من أوباما أثناء حملته الانتخابية بأن يوجه رسالة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية في أشهره الرئاسية الأولى.

زيارة تاريخية لـ أوباما في 4 يونيو 2009

بدأت الزيارة التاريخية للرئيس باراك أوباما إلى مصر، بلقاء الرئيس حسني مبارك من "14 أكتوبر 1981 - 11 فبراير 2011" في قصر القبة مدة لا تزيد على الأربعين دقيقة فقط، ذهب بعدها بصحبة وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون إلى مسجد السلطان حسن، وهناك خلع أوباما حذاءه، سائرا على الأرض بجواربه، بينما غطت كلينتون شعرها، ثم اتجه بعد ذلك إلى جامعة القاهرة، لإلقاء خطابه التاريخي الموجه للعالم الإسلامي.

 

زيارة بلا مراسم 

لم يستقبل وقتها الرئيس حسني مبارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار القاهرة، وكان من المفترض أن تتم إجراءات الاستقبال الرسمي في حرم قصر القبة، لكنها ألغيت بشكل مفاجيء، بناء على طلب من الجانب الأمريكي، واقتصرت على السلامين الوطنيين، دون استعراض لحرس الشرف وغيره من مراسم متبعة.

سر اختيار القاهرة 

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض روبوت جيبس، أن اختيار مصر سببه "الدولة التي تمثل قلب العالم العربي من مختلف الجوانب"، حيث تعتبر مصر إحدى القوى الأساسية في عملية السلام في الشرق الأوسط، كما أنها تتلقى مساعدات اقتصادية وعسكرية أمريكية، وحينها ذكرت رويترز أن هدف الخطبة تحسين العلاقة بين أمريكا والعالم الإسلامي التي تشوهت كثيرا أثناء فترة رئاسة جورج بوش الابن.

 

السلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال 

وكان الجزء الأطول في خطبة باراك أوباما، هو حديثه عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث أكد العلاقة القوية بين أمريكا وإسرائيل واصفا إياها بقوله "لا يمكن قطع الأواصر أبدا" لكنه وصف أيضا حال الفلسطينيين بأنه "لا يطاق" ووصف تطلعاتهم لبناء الدول بأنها شرعية تماما كـ شرعية طموح إسرائيل في وطن يهودي.

 

رسائل حملتها خطبة باراك أوباما

ودعت الخطبة إلى الفهم المتبادل بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، قائلا إنه يجب على الطرفين أن يبذلا وسعيهما لمواجهة التطرف العنفي، فيما بدأت خطبته بتحية الإسلام " السلام عليكم"، ونطقها باللغة العربية، وعقبها الآية القرآنية في سورة الأحزاب "اتقوا الله وقولوا قَولا سديدا".

كما استشهد باراك أوباما في موضعَيْن آخرَيْن من خطبته بـ آيتين أخرتين إحداهما في سورة الحجرات: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" والأخرى من سورة المائدة: "أنه من قتل نفسا بغير نفس [أو فساد في الأرض] فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"؛ واستشهد بآية من إنجيل متى "هنيئا لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعونَ".

 

 قسمت خطبة أوباما إلى 7 أجزاء

فيما قسمت خطبة أوباما إلى 7 أجزاء، عن التطرف والعنف والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والأسلحة النووية، والديمقراطية، وحرية المعتقد، وحقوق المرأة والتطور الاقتصادي.

وزار أوباما، في جولة سياحية منطقة الأهرامات، ثم غادر القاهرة، بعد تسع ساعات قضاها فى مصر.