الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالرازق توفيق يكتب : دفتر أحوال «مصرــ السيسي» في 7 سنوات

عبد الرازق توفيق
عبد الرازق توفيق

نشر الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية ، مقال بعنوان من آن لآخر ، يتحدث فيه عن دفتر أحوال «مصرــ السيسي» فى 7 سنوات ونسردة فى التالي ..

من يقرأ دفتر أحوال «مصرــ السيسي» فى 7 سنوات، يتوقف أمام ما قدمته الدولة للمواطن.. ففى الوقت الذى واجهت فيه الدولة تحديات وتهديدات وجودية لم تدر ظهرها لأزمات وأوجاع ومشاكل المواطن المصرى.


 وقاد الرئيس السيسى ملحمة غير مسبوقة فى تخفيف المعاناة عن المصريين وتوفير احتياجاتهم والحياة الكريمة لهم.
3 ملايين دولار لعلاج الحالة الواحدة من الأطفال حديثى الولادة المصابين بالضمور العضلى.. مبلغ يمثل المستحيل ذاته.. يعجز عنه المواطن.. ودول كثيرة فى العالم لم تستطع أن تواجه أو تعالج مثل هذه الحالات.. لكن من يعرف الرئيس عبدالفتاح السيسى وإنسانيته وعطاءه المتدفق وغير المحدود.. يدرك تماماً معنى هذا القرار.. فما قدمه لشعبه على مدار الـ7 سنوات يؤكد ويجسد المعنى الحقيقى للانحياز للمصريين وأن جُل أهدافه تحقيق آمال وتطلعات شعبه.. وإنهاء أزمات وأوجاع المصريين.

الإرادة الإنسانية عند الرئيس السيسي

الإرادة سر الوجود.. وهى التى تنتصر على الصعاب والتحديات، وتمهد الطريق إلى النجاح والإنجاز.. لقد صنعت الإرادة ما يشبه المعجزات، وهى تنبع وترتكز على إيمان عميق وتكوين فطرى نابع من عمق الإنسان، يجعل من الوصول إلى المستحيل والخيال أمراً ممكناً وواقعاً.


كان من الممكن أن يدير الرئيس السيسى ظهره لكثير من القضايا والأزمات والمشاكل التى تحاصر المواطن المصرى أو جزء كبير منها، فى وقت تطفو فيه تحديات وتهديدات وأخطار تحتاج كل الجهود والإمكانات وحشد الطاقات لمواجهتها.. طبقاً لفقه الأولويات.. فمن كان ينظر إلى أوضاع مصر الخطيرة.. وما يحاصرها من تحديات فى الداخل والخارج قبل 7 سنوات، ربما لا يبالى ببعض الأمور التى تتعلق بالمواطن ويعتبرها آخرون أولويات متأخرة أو يصعب ويستحيل الوصول إليها أو عدم القدرة على حلها.

 لكن كل ذلك لم يكن موجوداً فى قاموس الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويتنافى مع تكوينه، سواء الإنسانى أو عشقه للتحدى أو تحدى التحدى نفسه.. وهو أهم ملامح تجربة الـ7 سنوات.. وأهم ما يميز الرئيس السيسي، فإنسانيته تسبق كل شيء.. وتكوينه الإنسانى وعقيدته الإنسانية أعلى من أى تفكير.. وانحيازه لمبدأ الإنسانية وفى القلب منه المواطن المصرى يأتى على رأس أولوياته واهتماماته.


كان من الممكن أن يؤجل الرئيس السيسى القضاء على الأزمات والمشاكل المزمنة التى ترهق كاهل المصريين وتسبب لهم المعاناة والعوز.. أو لا يرى اهتماماً بإنهاء معاناة وأوجاع المصريين من أمراض فتاكة مثل «فيروس سي» الذى كان يهدد أكباد وحياة المصريين، أو القضاء على قوائم الانتظار أو باقى المبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس مثل «100 مليون صحة» وأخرى تستهدف كل الفئات والأعمار، والرجل والفتاة والطفل.


كان من الممكن أن يؤجل الرئيس قضية القضاء على العشوائيات.. وينتظر على إقامة قطاع من المصريين فى مساكن ومناطق لا آدمية.. كان من الممكن ولا أحد يأخذ عليه أن يترك أشياء كثيرة، يرى البعض أن الوقت شديد الدقة والخطورة، وما يواجه مصر من تحديات وتهديدات من إرهاب ومؤامرات ومخططات واستهداف لوجود مصر وثرواتها ومقدراتها.


كل هذه المخاطر كانت أولى فى المواجهة من أزمات وأمراض ومعاناة المصريين، هكذا ربما يرى البعض.. لكن الرئيس السيسى.. لم يفكر بهذا المنطق، ولم يتعامل بهذه النظرة.. لكنه قرر أن يواجه كل شيء فى توقيت واحد.. وهو يواجه الخطر والتهديدات والتحديات، تصدى فى نفس الوقت لحل كل ما يؤرق المصريين ويسبب لهم الأوجاع والمعاناة، وتحدى كل شيء من ظروف ومعوقات وتحديات وصعاب من أجل أن يوفر لهم الحياة الكريمة والآمنة والخالية من الأوجاع والآلام.


هناك مصطلح يسمى «الإرادة الإنسانية».. وهى مَن تستطيع أن تهزم المستحيل.. وتنتصر لآدمية الإنسان.. والرئيس السيسى جُل تكوينه «الإنسانية بلا حدود» والانحياز للبسطاء والفقراء، والذين يعانون كبد الحياة وصعوبتها.. فكان هدفه الأول التخفيف عن هذه الفئات، وإعادة الاعتبار لهم.


خلال تفقد الرئيس السيسى للمعدات المشاركة فى مشروع القرن لتطوير قرى الريف المصرى من أجل توفير الحياة الكريمة لأكثر من نصف سكان مصر.. وفى حديثه التقطت عبارة هى مضمون ما قاله الرئيس.. وهى الاتفاق على علاج مرض الضمور العضلي، وهو مرض «عضال».. لكن يمكن علاجه إذا كان الطفل لم يتجاوز العامين، ويسهل علاجه قبل إتمام العام الواحد.. لكن تكلفة علاج الحالة الواحدة هى 3 ملايين دولار.

هناك مَن يتجاهل الأمر والموضوع والقضية عندما يسمع هذا الرقم الـ3 ملايين دولار.. ويقول للمريض أو أسرته «يتولاه اللَّه» بما يجسد أن ذلك فوق طاقة البشر.. وما يقدر على القدرة إلا رب العالمين.. بمعنى الاستحالة على البشر.. واللَّه هو القادر فقط دون غيره.. لكن مَن يعرف الرئيس السيسى وإنسانيته اللا محدودة.. لم يترك الأمر مثل سابقيه، وقرر أن يدخل التحدى رحمة بهؤلاء الأطفال وأسرهم «الأم والأب».. وحجم المعاناة والألم لغير القادرين.. فالعلاج وإن كان فى توقيته ربما تتجاوز تكلفته 45 مليون جنيه.


الإرادة الإنسانية عند الرئيس السيسى هزمت المستحيل.. وكان التمدد والنمو الإنسانى.. هو العلاج الحقيقى للضمور العقلى.. أعلن الرئيس السيسى فى مفاجأة أبهرت الجميع.. وتوقف عندها الجميع.. وأعادت الأمل والحياة لعشرات المرضى والأسر.

علاج مرض الضمور العضلى للأطفال حديثى الولادة

 الرئيس أعلن أن الدولة سوف تتحمل تكلفة علاج مرض الضمور العضلى للأطفال حديثى الولادة، والتى تبلغ 3 ملايين دولار لكل طفل مريض.. وهو ما يعكس أن الدولة «مصرــ السيسي» لم يغب عن اهتمامها هذه المشكلة الإنسانية، وكافحت وبذلت مجهودات ومساعى مضنية حتى نجحت فى الاتفاق مع شركة «نوفارتس» بجنيف على توفير العلاج لهؤلاء الأطفال.. مع استيراد كواشف هذا المرض مبكراً منذ الولادة، لتخفيف المعاناة التى تتحملها الأسر لفقدان أطفالهم بسبب مرض الضمور العضلى.


الدولة ستبدأ فى علاج مرض الضمور العضلى للأطفال من عمر 6 إلى 12 شهراً، لأن الطفل سوف يستجيب للعلاج بسرعة فى هذه الحالة، فالطفل الذى يتجاوز عمره العامين يكون علاجه أمراً صعباً، ومع تقدم العمر يكون أكثر صعوبة، لذلك تبرز أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض وهو ما ستقوم به الدولة وتبدأ أيضاً العلاج.


رغم التكلفة الكبيرة.. التى تجدها فى دول كثيرة فى العالم لعدم المقدرة على العلاج لمثل هذه الحالات.. إلا أن الرئيس السيسى نجح فى توفير العلاج لمرضى الضمور العضلى للأطفال حديثى الولادة، والكشف المبكر على الأطفال قبل مضى عامين، وحتى لا يصعب علاج هذه الحالات.. لذلك ما حققه الرئيس لهذه الفئات يُعد نموذجاً فريداً للتحدى من أجل الإنسانية.


الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورغم كثرة التحديات والتهديدات والمخاطر والأزمات التى واجهت البلاد على مدار 7 سنوات فى الداخل والخارج، إلا أنه أبداً لم يتجاهل على الإطلاق مشاكل ومعاناة وآلام وأوجاع المصريين، بل وضعها فى قلب اهتماماته.. وعلى رأس أولوياته.. ولم يسبقه أى رئيس مصرى سابق فيما تحقق للمواطن المصرى على كافة المستويات من خدمات ورعاية وحل للأزمات المزمنة.. وعلاج ناجع للأوجاع والآلام.. وبناء الإنسان المصرى بشكل شامل وكامل وتوفير احتياجاته والحياة الكريمة له.

 

 لقد كان المواطن المصرى ومازال هو أهم أهداف وأولويات «مصرــ السيسي».. ولعل الإرادة الإنسانية المتدفقة لدى الرئيس السيسى حققت أهدافاً وإنجازات غير مسبوقة.. فالبسطاء والفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً لا أبالغ إذا قلت إنهم تحت رعاية الرئيس شخصياً وعلى رأس أولوياته.. ولعل مشاهد ولقاءات الرئيس مع هذه الفئات والاطمئنان الدائم من الرئيس وحرصه على الاطمئنان على أحوال وظروف المواطنين المعيشية خير شاهد.


الإرادة الإنسانية عند الرئيس السيسى هزمت المستحيل، وأوجدت حلولاً لما عجز عنه السابقون.. وحلقت فى آفاق الممكن.. بعد أن كانت الحلول أقرب إلى الخيال.. فعلاج الضمور العضلى عند الأطفال.. عنوان كبير للإنسانية، وإرادة التحدى.. وعقيدة العطاء الرئاسية لهذا الشعب.. والجهود الصادقة فى تخفيف المعاناة عن المصريين.. وطاقة أمل لغير القادرين.. فما بالنا إذا وجد الإنسان ولديه طفل يعانى من الضمور العضلى وأبواب الدنيا أغلقت أمامه، ليجد طاقة الأمل بتوفيق من اللَّه للمخلصين وأصحاب الإرادة والعقيدة والتكوين الإنسانى الرفيع.. بتوفير العلاج رغم أن تكلفته كبيرة تزيد على 45 مليون جنيه مصر.. ويوجد حل لهذه المعاناة بالكشف المبكر لمثل هذه الحالات وعلاجها قبل تقدم عمر الطفل، وقبل تفاقم المشكلة.. وأن يتحول المرض إلى عضال بلا علاج.


الإرادة الإنسانية الرئاسية تجاوزت خطوط المستحيل.. وفرَّجت كرب المهمومين والمأزومين واليائسين.. فطالما وجدت النيات الصادقة والقدرة على العطاء الإنسانى الفياض وأيضاً امتلاك قوة التحدي، فإن الحلول تصبح سهلة المنال.

مصر خالية من فيروس سى بشهادة منظمة الصحة العالمية 

 القارئ الجيد لدفتر أحوال الـ7 سنوات يكتشف أن هناك إرادة إنسانية رئاسية شديدة التفرد والخصوصية والمتأمل فى توفير العلاج لمرض فيروس سى مجاناً حتى أصبحت مصر خالية من الفيروس بشهادة منظمة الصحة العالمية رغم أن هذا المرض كان تهديداً مباشراً لحياة المصريين.. ومن يقرأ إعلان الرئيس السيسى بتوفير علاج الضمور العضلى لحديثى الولادة رغم أن تكلفته 3 ملايين دولار للحالة الواحدة.. والكشف المبكر على الحالات، مما يزيد الأمل فى علاجها.. هو عمل إنسانى نبيل وفريد.. ويجسد جوهر عقيدة «مصرــ السيسي».. التى أعطت وقدمت وانحازت لمواطنيها.. وتبذل كل الجهود لتوفير حياة كريمة لهم بلا معاناة أو أوجاع أو أزمات.

فتح أبواب الأمل وشعاع النور أمام غير القادرين

هذا الإعلان جاء خلال تفقد الرئيس للمعدات المشاركة فى تطوير قرى الريف المصرى لتوفير الحياة الكريمة لأكثر من نصف سكان مصر.. وهو ما يجسد أيضاً أن اهتمام الرئيس بتوفير الحياة الكريمة للمصريين هو أسلوب حياة وعقيدة.. وإنسانية متدفقة وعطاء متواصل لم نعهده فى رئيس سابق ولم نره إلا فى عهد السيسى الذى يضع بالفعل شعبه فى عينيه.. ويهتم بالكبير والصغير ويفتح أبواب الأمل وشعاع النور أمام غير القادرين.. فالقدرة على العطاء وقضاء حوائج الناس.. وتخفيف معاناتهم والإنسانية هى منحة من اللَّه عز وجل، يختص بها الشرفاء والمخلصين.. فتلين أمامهم الصعاب.. وتهون أمامهم التحديات.


3 ملايين دولار لعلاج الحالة الواحدة.. مبلغ صادم.. يمثل المستحيل لكن إرادة الإنسانية.. وعقيدة «مصرــ السيسي» أكدت بالفعل أن هذا الشعب وجد من يحنو عليه ويخفف معاناته وآلامه.. ويمسح دموعه.


تحية للرئيس السيسى.. صاحب الإنسانية غير المحدودة.. التى بثت الأمل وبددت اليأس.. وطمأنت المصريين.. أن لهم دولة همها الأول والأخير توفير احتياجاتهم وتخفف آلامهم.. وإتاحة الحياة الكريمة لهم.
تحيا مصر