EN 
محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء، والتى تمتلك العديد من المقومات والثروات الطبيعية والزراعية والتعدينية والمحجرية والسمكية .
ونلقى الضوء اليوم عبر منصة " صدى البلد " على أبرز الثروات الزراعية التى تمتلكها محافظة أسوان، وهى محصول المانجو، حيث يوجد ما يزيد على ١٠٠ ألف طن مانجو تتركز زراعتها بإدفو وفارس وبنبان والمنصورية، وتصل قيمتها السوقية لنحو 2 مليار جنيه، ويمكنها أن توفر نحو ألفي مشروع فردي للشباب ما بين التجميع والفرز والتوزيع والنقل والبيع.
وأقرأ أيضاً:
ويواصل المزارعون بمختلف قرى ومدن ومراكز أسوان استكمال موسم جنى وحصاد المانجو حيث يقول محمد أبو القاسم من أهالى قرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو بأن المانجو يعتبر هو المحصول الرئيسي لأهالي القرية التى تشتهر بأجود أنواعها حيث تقدر المساحة المنزرعة بنحو ١٠ آلاف فدان ، ويأتى هذا التميز فى جودتها نظرا لقرب القرية من نهر النيل .
وقال أبو القاسم بأن المزارعين يقومون بتنفيذ عملية جنى وحصاد محصول المانجو بدءاً من منتصف شهر يونيو بسبب إرتفاع الحرارة في أسوان والتى تساهم في نضج المحصول مبكراً عن باقى المحافظات، ويستمر الحصاد حتى منتصف شهر يوليو ، وهذا العام سيستمر حتى 20 يوليو .
وتابع بأن هناك نحو ٢٥ نوعًا من أنواع المانجو يتم زراعتها في قرية فارس من أشهرها العويسى والتيمور والجولك والفونس والزبدة والصديقة والهندى الملوكى والدبشة والمنشاوى والمبروكة ، ومن أصناف المانجو الأجنبى التومى والناعومى والكيت والكلت وهايدى وياسمينا ، أما عن أشهر أنواع المانجو التى يتم تداولها للأكل هى أصناف "الفونس والعويسى والتيمور" أما أصناف العصير هى "الزبدة والجولك والدبش والصديقة .
فيما قال عامر حسن - أحد مزارعى وتجار المانجو أنه عقب جنى ثمار المانجو من الشجر تبدأ مرحلة الفرز ، ويتم تجميع مجموعة من الشباب الذين يقومون بعملية فرز الأحجام الكبيرة وهى الفرز الأول ، ثم الأحجام المتوسطة والتي تمثل الفرز الثانى وهكذا ، وبعد فرزها يتم تقفصيها وتعبئتها في الأقفاص مغلفة بالورق للمحافظة عليها من حرارة الجو حتى وصولها إلى التجار.
هذا وكانت قد اختتمت محافظة أسوان مهرجان المانجو .. أسوان 2021 والذي نظمته إدارة الإستثمار بالمحافظة على مدى 5 أيام برعاية المحافظ اللواء أشرف عطية، حيث يأتى المهرجان بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، وتسعى محافظة أسوان من خلاله لإستثمار ثرواتها الطبيعية ومنتجاتها الزراعية وتسويقها إقتصادياً .
وأوضحت الدكتورة غادة أبوزيد نائب المحافظ، بأن مهرجان المانجو شهد العديد من التنسيقات منها عرض الأصناف غير المعروفة للمانجو وطرحها على كبار التجار والمصنعين والمستثمرين والمصدرين وهو ما نتج عنه صفقات تجارية تمثل طلب دائم لتوريد كميات كبيرة من أنواع معينة من المانجو ، أهمها طلب إحدى شركات الصناعات الغذائية .
وكشفت غادة أبوزيد عن أن الهدف الإقتصادي من المهرجان هو تبني مشروع قومي لزيادة المساحة المنزرعة بالمانجو بأسوان لتصل إلى ٧٠ ألف فدان بحيث يصل حجم الإنتاج إلى ٦٠٠ ألف طن سنوياً وبما يحقق الوصول إلى 50 مليون شجرة مانجو باسوان من خلال طرح هذه المزارع المتخصصة بشتلات لأصناف خاصة مستهدفة بالتصدير.
