قال هشام زعزوع وزير السياحة إنه يسعي لتذليل القيود التي فرضها النظام السابق علي السياحة العربية, ووصف السياحة الشيعية يعيدنا للمربع صفر، حيث أنني لا أبحث عن هذا النوع السياحي, والسياحة الإيرانية تعد مطلبا لقطاع السياحة في مصر منذ وقت طويل، وتقدمت بطلب لفتح هذا الملف ووضعت ضوابط صارمة جداً لإبعاد الشق الدينى عن هذا الملف ونركز على السياحة من الناحية المهنية والفنية فقط.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد", مشيراً إلى أن السوق السياحي الإيراني يصدر سنويا للعالم 10 ملايين سائح وتركيا السنية المسلمة إستقبلت في 2011 منهم مليون و900 ألف سائح ولم نسمع عن مشاكل هناك بسبب ذلك, والعام الماضي إستقبلت دبي 476 ألف سائح إيرانى، وهناك 26 رحلة طيران ما بين دبى وإيران, كما أن السائحين الإيرانيين يذهبون إلي ماليزيا المسلمة.
وتابع: وضعنا قواعد وقيود أمنية على السياحة الإيرانية منها وجود مراجعات أمنية علي الوفود القادمة، وهذا لا يسرى على أى وفد سياحي يأتي لمصر من أي دولة أخري بالعالم, وهذا الإجراء لكى نطمئن أن السائح القادم لا توجد أي مشاكل حوله, كما منعنا تماما أى زيارات للسياحة الإيرانية إلي المزارات الدينية داخل مصر رغم أن كل الوفود من الدول الأخري تزور كل المزارات دون قيود، وهناك أمن محيط بالسائحين الإيرانيين للتأكد من عدم زيارتهم لمقاصد دينية.
وإستطرد: لو دخل 200 ألف سائح إيراني لمصر يحققون لنا دخلا يبلغ 252 مليون دولار وهذا الرقم قابل للزيادة وإن كنت أتفهم المخاوف من السياحة الإيرانية التي تستهدف السياحة الثقافية والشاطئية, وهناك لبس فيما أُثير عن توقف السياحة الإيرانية القادمة إلي مصر, حيث أن ميعاد أخر فوج تزامن مع أعياد النيروز في إيران وموسم الإمتحانات هناك كما أننا نشترط عدم حضورهم كأفراد بل ضمن مجموعات, ولا توجد أي قيود على من يريد الإستثمار في الفنادق المحافظة التي لا تقدم الخمور مثلاً وغيرها.
وأضاف: المخاوف من السياحة الإيرانية تتمثل في الخوف من أن تندس عناصر في أى أفواج تأتي وتثير مشاكل أمنية وتشكل خطرا علي الأمن المصرى, ودوري أن أطرق كل باب يمكن أن يفتح أمامي ويأتي منه خيراً لبلدي وأنا وزير سياحة مصر ولست وزير سياحة إيران وإذا ما أخبرتني الجهات الأمنية المعنية هناك أنني يجب أن أغلق هذا الباب سأفعل, وبالفعل صدرت لى تعليمات أنني لو أردت جلب السياحة الإيرانية فهناك سلسلة من الإجراءات والضوابط لا بد من إتباعها ولدينا أجهزة أمن"صاحية قوى".