الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد ميلاد الأهرام 145

عبد المحسن سلامة: نحلم بتحويل الأهرام إلى مؤسسة ذكية|والسوشيال تأثيرها عابر |حوار

عبد المحسن سلامة
عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام

نحتفل اليوم الخميس 5 أغسطس بالعام 145 لميلاد صحيفة الأهرام، أعرق وأهم الصحف المصرية والعربية ذات التاريخ الكبير.

وقال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، إن يوم تأسيس الأهرام بمثابة يوم عيد للصحفيين المصريين والعرب؛ لأن مؤسسة الأهرام العريقة لا تمثل نفسها فقط، ولكنها أيقونة للصحافة المصرية والعربية أيضا.

وأضاف سلامة، في حوار له مع «صدى البلد»، أن الأهرام على مدار 145 عاما لعبت  دورا مهما جدا في تاريخ الدولة المصرية بشكل عام، وحينما أطلق عليها طه حسين ديوان الحياة المعاصرة، أطلق هذا الاسم؛ لأنها سجلت الحياة بالصورة والكلمة والتوثيق منذ صدورها حتى الآن.

وإلى نص الحوار ..

كيف احتفل أبناء الأهرام بيوم مولدها؟

نظمنا احتفالية مصغرة نظرا للظروف التي يمر بها الجميع والمتعلقة باتباع الإجراءات الاحترازية الخاصة بـ فيروس كورونا، حيث اقتصر حضور الاحتفالية على عدد معين من الزملاء الصحفيين منهم؛ المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ومجلس تحرير الأهرام. 

وتم إعداد ملحق من 20 صفحة بالعدد الصادر اليوم الخميس، احتفالا بالعام 145 لتأسيس الأهرام، وقد بذل في العدد الخاص جهدا مميزا، من خلال صحفيي الأهرام.

وللعلم وهذا ليس تحيزا مؤسسة الأهرام تضم مجموعة من أفضل الصحفيين في مصر والعالم العربي، فمعظم كوادر العمل الصحفي في العالم العربي والقنوات الفضائية من أبناء مؤسسة الأهرام، وهو ما يدفعنا لنتمسك أكثر لمواجهة التحديات.

ما هو الدور الذي قامت به مؤسسة الأهرام محليا وعربيا؟

الأهرام تلعب دورا مهما جدا في الحياة الصحفية والثقافية في مصر والعالم العربي، والكثير من المثقفين والصحفيين تربوا وترعرعوا على ما كتب ويكتب في الأهرام، ونحن حريصين على أن نستمر في هذا الدور.

هل هناك مشاكل مالية تواجه الأهرام وكيف يتم التعامل معها؟

قطعنا شوطا كبيرا في حل المشكلات المالية التي تواجه المؤسسة بعد 2011، وخلال الفترة القادمة مستمرين لحل باقي المشكلات، ونوفر مصادر التمويل للنشاط الرئيسي وهو الصحافة المصرية.

ولدينا حلم مهم، أن نتحول إلى مؤسسة إعلامية ذكية متكاملة، ولدينا فكرة أن تكون الإصدارات الورقية، إصدارات إلكترونية، ولدينا راديو يبث على «النت» وسيتم إطلاقه بشكل نهائي قريبا.

ما الإجراءات التي اتخذتموها للنهوض بالمؤسسة العريقة؟

بدأنا بعمل قناة على اليوتيوب، وكل ذلك استعدادا وتجهيزا للانطلاق في الوقت المناسب بحيث نستكمل دور هذه المؤسسة العظيمة، ونحافظ على الريادة في مصر والعالم العربي، لأن القصة ليست فئوية للعاملين في الأهرام، ولكنها قصة تمس كل الصحفيين وكل المثقفين في مصر والعالم العربي.

لدينا ميزة نسبية وهي أن الأهرام  تضرب جذورها عبر 145 عاما، ولدينا التحدي الضخم كيف يمكن أن نحافظ على هذه المؤسسة وكيف نطورها، وكيف نجعلها تشرق إلي الأبد  حتى يتوارثها  الأجيال؟، وستظل الأهرام قوية ورائدة في هذا المجال.

الصحافة الورقية تحتاج لمواكبة العصر كيف يكون ذلك؟

الصحافة ستظل موجودة ولن تنتهي؛ لأن دروس التاريخ هي التي علمتنا ذلك ولا توجد وسيلة تأكل وسيلة أخرى، والدليل على ذلك حينما ظهر الراديو قالوا أنه قضى على جميع الوسائل التي قبله مثل الكتاب، والصحافة، ومع ذلك ظلت الصحافة كما هي، أيضا حينما ظهر التلفزيون، قالوا أن الراديو سينتهي، ومع ذلك لم يختفي الراديو حتى الآن بالعكس بل نشط أكثر وأصبحت الإذاعة قوية جدا، وهكذا في السينما وغيرها.

كيف يتم تطبيق منظومة التحول الرقمي؟

من السهل جدا تطبيق منظومة التحول الرقمي، وهذا لا يتعارض مع الصحافة الورقية، بالعكس بل يكمل الصحافة الورقية، وبالتالي فأن هناك دور للصحافة الورقية، ودور أخر الصحافة الإلكترونية، لأنه من المهم جدا أن ندعمها، ونقوم بتطويرها حتى نستطيع مواكبة سرعة العصر الذي نعيش فيه، والآن أصبح في جميع المؤسسات الصحفية سواء خاصة أو عامة لدينا بوابات الكترونية، وهذه البوابات من المهم أن يتم تطويرها.

كيف يتم تطوير البوابات الإلكترونية؟

يتم الاستعانة في هذه البوابات بشباب مؤهل ولديه الخبرة، والعلم، والوعي، حتى يتم تحديث هذه البوابات، بحيث تستطيع أن تستعيد ثقة القارئ إذا جاز التعبير، لأنك إذا قدمت للقارئ المعلومة الصحيحة، والدقيقة، والصادقة، بالتأكيد سيرجع جمهورها من جديد، ولدينا تجارب كثيرة في العالم على ذلك.

على جانب أخر يجب ألا ننسى التأثيرات الضارة للسوشيال ميديا، وأنا أرى أن السوشيال ميديا موجة مثل موجات كثيرة جدا انطلقت في العالم، وسوف تنحسر هذه الموجه لأن ليس لها أي أسس.

لا تستطيع أن تعتمد على السوشيال ميديا كمصدر للأخبار، أو مصدر للمعلومات، أما الصحافة الإلكترونية مصدر للأخبار وأيضا للمعلومات، فالصحافة ستظل موجودة ولكنها تحتاج منا إلى جهد كبير في المحتوى، والعمل الميداني، وفي شرح ما بعد الأحداث.