EN 
توجد بمحافظة الدقهلية عدد من القرى التي لها طابع خاص وطابع مميز من هذه القرى قرية الريدانية التاريخية.
يقول الدكتور ايهاب الشربينى الكاتب والروائى ان ريدان الصقلي كان من أقرب الرجال للعزيز حاكم مصر في الدولة الفاطمية وكان العزيز سخيا مع ريدان فأعطاه منطقة ضخمة من الأرض الخصبة في الدقهلية فأسماها الريدانية باسمه ولكن بعد سنوات قام الخليفة المجنون الحاكم بأمر الله بقتل ريدان ولكن اسمه ظل على القرية حتى اليوم، واسم ريدان يطلق كذلك على منطقة العباسية بالقاهرة تحولت لحي سكني كبير أي أن عمر هذه القرية العريقة التاريخ يزيد عن ألف سنة.
واضاف الشربينى " كانت الريدانية ملاصقة لحدود المعسكر الفرنسي الضخم الذي كان في جديلة محاولا اقتحام المنصورة بلاد جدوى، وعندما تم محاصرة الفرنسيين حاولوا شراء الطعام من أهل الريدانية بأعلى الأسعار فرفض أهل القرية بيع أي شيء لهم مما اجبر الفرنسيين على النهاية إلى الهروب من جديلة ومحاولة العودة لدمياط.
واستطرد قائلا" تبعد الريدانية عن مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بخمسة كيلو مترات يقال إن عمرها ٥٠٠سنة والريدانية تقع شمال مدينة المنصورة من الناحية الشرقية اول طريق منية النصر والمنزلة ، وهي ثاني قرية في زمام مركز المنصورة يحد قرية الريدانية من الغرب: ميت مزاح و كفر ميت فاتك ومن الشرق سلامون القماش من الشمال البدالة وعزبة شديد من الجنوب الدنابيق
وتابع قائلا " قرية الريدانية بها كنيسة أثرية اسمها كنيسة العذراء مريم وبها مقابر الأقباط ..وتشهد احتفالات سنوية. وبالقرية تتجاور مقابر المسلمين ومقابر الأقباط ومن أقل مناطق مصر قاطبة في الفتن الطائفية فالعلاقة بين أهلها طيبة للغاية على اختلاف أديانهم. ومن مساجد القرية مسجد النور ومسجد الصفا والمسجد الكبير ومسجد الفتح.وبالقرية مدارس كثيرة من ابرزها المدرسة الثانوية الفنية للبنات، وتشتهر بزراعة القطن والأرز وأشجار الجميز والتوت ووجود عدد من مناحل العسل بها.
