الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالبان والحكم | نهلة عبد المنعم تشرح السيناريوهات المستقبلية لإدارة أفغانستان

حركة طالبان المتطرفة
حركة طالبان المتطرفة

سيطرت حركة طالبان الأحد، على العاصمة الأفغانية كابول وسط ترقب وخوف في العالم مما قد تؤول إليه الأمور في افغانستان، خصوصا بعد تأكيد طالبان أنها سوف تحكم أفغانستان حكما اسلاميا خالصا مع السماح للمرأة بالحصول على حقوقها وعدم مضايقة الأجانب المقيمين في البلاد.

وبعد عشرين عاما من طردها من العاصمة الأفغانية كابول، عادت حركة طالبان لتسيطر على زمام الأمور وليس في عاصمة كابول وحدها ولكن في جميع أرجاء أفغانستان.

ووضعت حركة طالبان بعودتها وسيطرتها على الحكم وهروب الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى طاجيكستان، العالم في حيرة حول مستقبل البلاد ومن سيخلف الرئيس غني في حكم البلاد وسط تخوف من عودة الإسلام السياسي الى منطقة وسط آسيا وتحديدا أفغانستان.

ويترقب العالم الإعلان عن اسم الحاكم الجديد للبلاد والذي سيكون من بين أربعة من زعماء حركة طالبان وان كان الاقرب هو هبة الله زادة قائد الحركة أو القائد العسكري للحركة وهو عبد الغني بردار.

الميل نحو الجناح السياسي 

الباحثة بمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، نهلة عبد المنعم، قالت إن التنظيمات المتطرفة التي تشبه «طالبان» عندها جناحين، عقائدي وسياسي، مرجحة الاتجاه نحو الجناح السياسي عند اختيار من يشغل منصب الرئيس لأن هذا الجناح يتولي المناقشات السياسية ولديه مفاوضات وعلاقات كثيرة إقليميا ودوليا ومنها الصين وإيران وروسيا وغيرها من الدول العظمي.

وتوقعت «عبد المنعم» في تصريحات لـ «صدى البلد» أن يكون الاختيار في مصلحة «عبد الغني برادر» بصفته رئيس المكتب السياسي أو الاتجاه نحو اختيار أحد معاونيه، معربة عن اعتقادها أن طالبان لديها اختيارين إما الإحتفاظ بعبد الغني برادر كمستشار للتيار، أو ترشيح أي شخص آخر يتوفر فيه القبول الشعبي والدولي لتجنب الكثير من الأمور.

وقالت «أن المجتمع الدولي بالدرجة الأولى يهتم بمصالحه الخاصة في علاقته مع أفغانستان، كما أن أي تيار سياسي يحظي بالقبول الدولي نتيجة سيطرته على الأوضاع على الأرض، أيا كان تيار ديمقراطي أو ديكتاتوري أو متطرف».

طالبان تحظى بعلاقات دولية 

وأضافت الباحثة بمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس أن «طالبان تحظى بعلاقات دولية كبيرة وفاعلة، وهي كيان قوي مرتبط بمصالح قوى دولية أخرى بغض النظر عن طبيعة التيار نفسه».

عقيدة محلية فقط 

وأوضحت أن طالبان كحركة متطرفة هناك تخوف كبير منها استنادا إلى أنها حركة متطرفة فقط، إلا أن تطرف طالبان هو عقيدة محلية فقط وليس لها توجه دولي وتكتفي بوضعها في أفغانستان ومكتفية بها، وهذا يفرق بينها وبين الحركات المتطرفة الأخرى التي تسعى لنشر فكرها المتطرف عالمية.

واختتمت الباحثة بمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، تقييمها لمسقبل الأوضاع في أفغانستان، قائلة: “طالبان في الحقيقة ليس لها أطماع تمددية في المنطقة فهذا يطمن المجتمع الدولي والاقليمي”.