الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طارق سعدة يكشف اللحظات الأخيرة في حياة حمدى الكنيسي

حمدي الكنيسي
حمدي الكنيسي

أعرب الإعلامي طارق سعدة نقيب الإعلاميين عن حزنه الشديد لرحيل الإعلامي حمدى الكنيسي والذي وافته المنية اليوم بعد صراع مع المرض بمستشفى المعادي العسكرى. 

 

قال طارق سعدة في تصريح خاص لصدي البلد : أننا فقدنا إعلاميا كبيرا وقيمه كبيرة في مجال الإعلام حيث تعلمنا منه الكثير سواء على المستوى المهنى أو الشخصي وأنا شخصيا كانت علاقتنا بمثابة الأستاذ والتلميذ وكنا نتعامل سويا على إعلاء شئون المهنة والنقابة التي تم إنشائها على يده. 

 

وأضاف سعدة : جمعتني به كثير من المواقف التي تعلمت منها الكثير في هذه المهنة فهو كان على المستوى الإنساني من الشخصيات التي تجب ان تصادقها وتتعلم منها الجدعنة والصبر والمقاومة. 

 

أوضح طارق سعدة : نقابة الإعلاميين مهتمة منذ اللحظة الأولى بحالة الإعلامي الراحل حمدى الكنيسي حيث تعرض إلى وعكة صحية شديدة في اكتوبر الماضى على الرغم من أنه كان يتمتع بصحة جيدة إلا أنه تدهورت الحالة في الأيام الأخيرة وتم حجزه في مستشفى المعادي العسكرى.

الكنيسي مدرس الإنجليزي 

ولد حمدي الكنيسي، في 19 مارس عام 1941، بقرية شبرا النملة مركز طنطا محافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة عام 1961، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية بالتعليم الثانوي، قبل أن يترك مهنة التدريس ويتم تعيينه في الإذاعة المصرية في 31 أكتوبر عام 1963 «قارئ نشرة» بالبرنامج العام.

كما شارك في إنشاء «مراقبة البرامج الثقافية والخاصة» عام 1966، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى كونه أحد أبرز مراسلي مصر الحربيين للإذاعة في أثناء حرب أكتوبر 1973، إضافة إلى تقلده عدة مناصب دولية، منها عمله خبيرًا دوليًا في الإعلام لدى اليونسكو من عام 1975 وحتى عام 1977، كما عمل مستشارًا إعلاميًا لمصر في لندن ونيودلهي من عام 1980 وحتى عام 1984.

برنامجه قالب دماغ إسرائيل

كان حمدي الكنيسي، المذيع الوحيد، الذي يقدم برنامجين خلال فترة حرب أكتوبر، وهما «صوت المعركة، ويوميات مراسل حربي»، الذي كان يبث فيهما ما كان يسجله من لقاءات مع الجنود على الجبهة، وبعد أيام من حرب أكتوبر، شكلت إسرائيل لجنة لبحث أسباب هزيمة الجيش الإسرائيلى، وكانت منبثقة منها لجنة أخرى لبحث أسباب انتشار برنامج «صوت المعركة»، بين الإسرائيليين المتحدثين بالعربية والفلسطينيين.

وعلم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بهذه اللجنة، وهو ما أكده الإعلامى حمدي الكنيسى فى أحد حواراته الصحفية، بقوله: «اتصل السادات بوزير الإعلام في ذلك الوقت الدكتور جمال العطيفى، وقال له "عايز أعرف حمدى الكنيسى بيتكرم ولا لأ.. ده قالب دماغ إسرائيل"».

واستكمل حمدي الكنيسي : «هنا طلبنى وزير الإعلام، وقال لى إنه سيكرمني ليس لطلب الرئيس، ولكن لأني كادر سياسي هائل، وأنه سيرقيني ترقيتين، ولكني رفضت الترقية، وقلت له : "لا تخدش العلاقة بينى وبين هذا الدور الوطنى"، وطلبت أن يتم إنشاء نقابة للإعلاميين، ووعدنى ببحث الأمر، لكنه خرج فى تعديل وزارى ونسينا الموضوع».

 

الكنيسي وحلم نقابة الإعلاميين

ظل حلم إنشاء نقابة للإعلاميين يراود الإعلامي حمدي الكنيسي، وظل يطرق كل الأبواب من أجل تحقيق الحلم، حتى تحقق هذا الحلم عام 2016، وصدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة التأسيسية برئاسته، وصار الكنيسي رئيسا للجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، وحصل على أول عضوية بها، بسبب حالة الإنفلات والفوضى والعشوائية، التي شهدها الإعلام في الفترة السابقة، ما تطلب ضرورة التعجيل بإنشاء نقابة الإعلاميين، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام المرئي والمسموع، وفقاً للمنظومة الإعلامية التي نص عليها دستور 2014.