الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقوق الإنسان بالأمريكانى

بالطبع لابد ان نعترف اننا لم نبلغ الكمال وان خطانا نحوه لاتزال تسعى للوصول الى نقطة حاسمة . وايضا لابد ان نضع نصب اعيننا ان لدينا مشاكل كثيرة لعل اهمها الزيادة السكانية التى تلتهم كل محاولات السير نحو مستقبل يحصل فيه كل فرد على مستوى راقى من المعيشة والحياة بصفة عامة . ولابد ان نقر بمشكلتين كبيرتين يعرقلان كل خطى التنمية والتقدم الا وهما الفقر والجهل او الامية . فمعدل الفقر فى بلادنا تخطى الخمسين فى المية ياساوى معه معدل الامية ولك ان تتخيل هذه النسب فى مجتمع تسعى قيادته السياسية جاهدة الى الاخذ بيد شعبه الى مرحلة اخرى من النماء والاستقرار. نسبة الانجاب المتزايدة والتى تعود لمفاهيم اجتماعية ودينية خاطئة كلية زادت من المشاكل المتراكمة فى بلادنا الحبيبة وجعلت محاولات القضاء عليها تكاد تكون مستحيلة وان شئنا التفاؤل فهى لن تحل سريعا بل هى طويلة الاجل وبحاجة الى معجزات اقتصادية وعمل من كل فئات الشعب الذى اعتادت شريحة عريضة منه على الشكوى والتململ والقليل من العمل الممزوج بالفهلوة وتبرير الخطأ والحرام تحت مسمى على أد فلوسهم نشتغل . حزمة من المشاكل والتحديات تتراكم وتزداد ولكن القيادة السياسية تبذل قصارى جهدها لتغيير الواقع المؤسف الموروث منذ عقود طويلة ، ولان الغرب ورائدته الولايات المتحدة تراقب بعين القلق الانجازات المتواصلة على كافة الاصعدة فى مصرنا والتى تسابق فيها القيادة السياسية الزمن من اجل ارساء قواعد الجمهورية الجديدة من اجل ذلك اصطادت واشنطن فى الماء العكر مستغلة عنصرين مهمين وهما الفقر والامية لتشهر فى وجهنا ملف حقوق الانسان المصرى وتنتقد الحال وتهدد بقطع جزء كبير من المعونة اذا لم ينصلح حال هذا الملف وتزداد رعونة وتزيد من صلفها وتعلن انها على استعداد لمضاعفة المنح اذا ماانصلح حال المواطن المصرى حبيب الولايات المتحدة التى تركت ماتفعله اسرائيل فى اهل فلسطين ومادمره جيشها فى العراق ارضا وحجرا وشعبا امامه الف عام كى يستعيد مااقتطعته منه الغطرسة الانجلو الامريكية ومادمرته اسلحتها فى الارض والمال والعرض ، امريكا الام الرؤوم تخاف على المصرى واطالب بتعديل اوضاعه الانسانية بينما تغض طرفها وثوبها عما فعلته فى سوريا وليبيا واليمن وتتغاضى عن التدخل التركى بل واحتلال عفرين السورية وترمى وراء تبعات سنون طوال من احتلال افغانستان وتركها الان لقمة سائغة لحركة طالبان التى اصبحت بين عشية وضحاها غير ارهابية ومرضى عنها امريكيا ومسموح لها باعتلاء سدة الحكم الافغانى . امريكا التى تنتقد ملف حقوق الانسان هى نفس الدولة التى يذوق السود فيها الامرين على يد شرطتها المتجبرة ، وهى بشحمها ولحمها التى يعيش فيها ملايين مسلوبى الحق والحقوق لانهم مهاجرين حالمين بالحلم الامريكى الذى لايغنى ولايسمن من جوع .. رجل الكاوبوى الامريكى نسى او تناسى ان مصر دولة صاحبة تاريخ وحضارة وانها قادرة على ان تجعل من محنتها منحة ومن تعبها راحة لاجيالها الذين على علم ووعى بأن من يحارب بلادى فكيف له ان يدعى انه يحبنى . وختاما نقول القافلة لن تتوقف ومع سيرها سيصمت الكلاب او يصبحوا مرافقين للقافلة شاءوا ام ابوا ...

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط