الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية السهرة.. أغنية لفريد الأطرش تساوي 5 سنوات من إبداع موسيقار الأجيال عبدالوهاب

صدى البلد

قدم الموسيقار الكبير فريد الأطرش عشرات الأغنيات والألحان التي ارتبط بها الملايين في العالم العربى من كل الأجيال، وأبدع الأطرش روائعه وسط منافسة وزخم فنى كبير، وتميز وخلق له لونا خاصا، حيث كانت قضية فريد الأطرش المتبناة هي المزج بين الموسيقى العربية الشرقية والموسيقى الأوروبية الغربية، مع الحفاظ على هوية الأولى،  ونجح فريد بجدارة في الحفاظ على سطر الغناء النغمي شرقيًا بين المقامات المصرية والشامية، بينما تنوعت الإيقاعات المصاحبة الغربية بين التانجو والرومبا والفالس  كما في "أنا واللي بحبه"، التي صدرت عام 1950.

 


إشادة موسيقار الأجيال بالأغنية

على الرغم من أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كان متحفظا في الحديث عن ألحان وروائع غيره من الموسيقيين؛ إلا أنه أبدى إعجابه الشديد بأحد ألحان وأغانى الموسيقار فريد الأطرش، لدرجة أنه صرح بأنه على استعداد للتنازل لفريد عن 5 سنوات من عمره مقابل مطلع هذه الأغنية، مضيفا: "إذا كان هناك من سينقل الموسيقى العربية إلى العالمية فإنه فريد الأطرش".

وفى عدد خاص عن الفنان فريد الأطرش بمجلة الكواكب صدر عام 1998، أشار الكاتب الصحفى محمد الدسوقى إلى هذه الأغنية التي توقف أمامها موسيقار الأجيال، ووافقه في نفس الرأي الموسيقار المجدد بليغ حمدى.
وقال الدسوقى إن هذه الأغنية التي توقف أمامها محمد عبدالوهاب هي أغنية "أنا واللى بحبه" التي غناها ولحنها فريد الأطرش وكتب كلماتها مأمون الشناوى، مشيرا إلى أن هذه الأغنية التي ظهرت عام 1950 كانت بداية توجه فريد الأطرش للألحان الناعمة الانسيابية، وبداية مرحلة التانجوهات وأبدع فيها فريد وبعده سار الكثيرون على دربه.
وبعد وفاة فريد الأطرش قال موسيقار الأجيال عن هذا اللحن إن التركيبة الموسيقية التي ابتكرها فريد في هذا اللحن لا يمكن أن تخرج إلا من عقل موسيقى نابغ؛ يحمع في الجملة الموسيقية بين الهندسة والفن، وهو ما يعبر عن مدى تفتحه المبكر على الموسيقى العربية وقدرته على التطور.

بليغ حمدي: توقفت مبهورا أمام اللحن

وأشار الدسوقى إلى أن بليغ حمدى  أيضا أبدى إعجابه الشديد بذات الأغنية واللحن الفريدى رغم اختلافه مع عبدالوهاب في الكثير من الأراء، وقال عنها: "حين استمعت إلى لحن أنا واللى بحبه؛ توقفت مبهورا ومندهشا في آن واحد، لقد كنت صغيرا وقتها ولكنى عاشق الموسيقى والألحان، وقد أحسست بمدى التطور الذى حققه فريد في هذا اللحن دون غيره، لقد كان في اللحن شرقية وأصالة ونظر وسفر باتجاه المستقبل، لقد سبق فريد زمنه وزماننا بهذا اللحن.

نقاد: نقل الوان غربية للموسيقى العربية

كتب الناقد الموسيقي وجيه ندى: "فريد الأطرش لم يحد عن الأصالة والإحساس بها، ونقل بمهارة بعضاً من ألوان الغناء الغربي مثل التانجو إلى موسيقانا العربية على نحو ما أبدع في "يا زهرة في خيالي" و"أنا واللي بحبه"،  بينما كتب الناقد بندر العكاش في صحيفة الرياض السعودية: "برع فريد الأطرش كثيراً في الأغاني ذات المقامات والإيقاعات المختلطة بين الشرقي والغربي مثل "أنا واللي بحبه" و"ساعة بقرب الحبيب" و"يازهرة في خيالي".

وكتبت صحيفة النهار اللبنانية: "طور فريد الموسيقى الشرقية مع المحافظة على أصالتها، وهو أول من أدخل ايقاعات التانجو والفالس والرومبا في أغانيه كما فعل في "يا زهرة في خيالي" و"مش كفاية" و"أنا واللي بحبه".


كلمات أغنية أنا واللي بحبه

أنا واللي بحبه
وعاهدته في حبي
حبيبين في الدنيا عايشين سوى في جنة
ده غرامي في قلبه وغرامه في قلبي
ولا حدش يقدر أبداً يفرق بينا
أنت روحي، وأنت فرحي
أنت نوحي، وأنت جرحي
يا ياحبيبي.. آه ياحبيبي
نعيم الدنيا في حبك، وحبك عندي بالدنيا
وكل دقيقة في قربك تفوت أجمل من التانية
دا الهنا، إنت.. والمنى، أنت
حتى أنا أنت، حتى أنا أنت
ما هوش ذنبي ولا ذنبك، تفيض بقربنا الأشواق
ما بين قلبي وبين قلبك، غرام ما خطرش للعشاق
دا الهنا، أنت.. والمنى، أنت
حتى أنا أنت، حتى أنا أنت.