الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى الاستخدام الأول.. تعرف على أول ظهور للسكك الحديدية والانقلاب الحادث من ورائها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وسيلة نقل تعد من أسهل وأسرع وأفضل الوسائل عالميًا، السكك الحديدية التي نعتمد عليها بشكل شبه كلي في وقتنا الحالي، والتي تتميز بتطورات متتالية ومتلاحقة لها تاريخ كبير ومميز، وبداية بسيطة، فكان ابتكار خطوط السكك الحديدية مبهرا للغاية.

كانت الصورة البدائية لاختراع السكك الحديدية، اختراع عربات الجر بنحو 2500 سنة، وذلك عندما اخترع الإنسان العجلات وهو أمر قديم جداً يرجع إلى عهد البابليين وقدماء المصريين والإغريق، فكر بعد ذلك في تحريك المركبات المزودة بعجلات على مسارات أو خطوط أرضية ليسهل عملية نقل البضائع والاحجار الضخمة وغير ذلك بدفع المركبات المحملة بها على تلك الخطوط الأرضية

ظهور أول سكة حديد

تم افتتاح أول سكة حديد عام 1825 م بتخطيط من الإنجليزي جورج ستيفنسون صاحب مناجم كلينجورث حيث تمكن ستيفنسون من إنشاء سكة حديد في مناجم كلينجورث لنقل خام فحم حجري.

 فدعي ستيفنسون لبناء خط سكة حديد من ستوكتون إلى دارلنجتون ومنها إلى شيلدون وهي مسافة يبلغ طول خطها الحديدي 40 كيلومترا. 

واستخدم ستيفنسون أثناء هذا المشروع بعض المحركات البخارية الثابتة التي يمكن أن تستخدم في جر العربات المحملة بالفحم على الخطوط الصاعدة الصعبة باستخدام الجنازير والبكرات، وقرر ستيفنسون أن ينتج هذه المحركات بنفسه فأصبح شريكا في مصانع هندسية للقاطرات بنيوكاسل وقد استخدم خط ستوكتون - دارلنجتون في أول الأمر في نقل البضائع فقط ولكن سرعان ما تبين أنه مفيد لنقل الركاب فجهزت عربات مناسبة ولكنها ظلت تجر بواسطة الخيل أحيانا في حين استخدمت القاطرات على عربات البضائع.

 

أثناء انشغال ستيفنسون بخط حديد ستوكتون - دارلنجتون فكر بعض رجال الأعمال في لانكشير في بناء خط بين مدينة مانشستر وميناء ليفربول وذلك لنقل المواد الخام اللازمة للصناعات القطنية بين المدينتين وصادراتها من المنسوجات الجاهزة وقد جرى مسح تمهيدي للطريق المقترح.

فبدأ في مد خمسين كيلومتر من الخطوط المزدوجة وقد استمر المشروع لمدة أربعة أعوام بنى خلالها 63 جسرا كما تم حفر نفق على عمق 30 مترا لمسافة ثلاثة كيلومترات خلال جلاميد الصخر في جبل أوليف كما تم مد دعائم فوق مستنقع شات موس إلى أن تم افتتاح خط ليفربول - مانشستر يوم تاريخ15/سبتمبر/1830 وكان أول خط يستخدم فيه القطار البخاري وأول خط أستخدم لنقل الركاب.

انقلاب أحدثه ظهور السكة الحديد

احدث المحرك البخاري الذي كان يمد المصانع ومختلف الاعمال بمصدر جديد من القوة، تغيرا كبيرا في وسائل العيش في بريطانيا العظمى، واتسعت مجالات الاستخدام، وتوفرت مصادر الاثراء.

ولم تعد الطرقات والترع، تتسع لنقل الكميات المتزايدة من البضائع المنتجة، فجاءت سكة الحديد والقطارات البخارية، في وقت كانت الحاجة إليها ضرورية، وخططوا منذ ذلك الحين لبناء سكك حديد تربط المدن والموانئ بعضها ببعض، في طول البلدان وعرضها.

القطار الملكي الأول

كان 13 حزيران سنة 1842 يوماً عظيماً من تاريخ سكة الحديد فقد بات السفر بها محترما. حدث ذلك فجأة. أن الطبقة الوسطى قبل هذا اليوم كانت تألف ذلك فقد كان المسافر مجبراً على الاختلاط بكل أنواع البشر والجلوس مع الغرباء من الناس. وكان السفر يبدو شديد الخطورة لإن القطارات كانت تسير بسرعة 30 ميلاً في الساعة أو أكثر وكان يبدو لهؤلاء أنه من الأسلم لهم واوجب لاحترامهم ان يتنقلوا في عرباتهم الخاصة التي يجرها جوادان.

ولكن في اليوم المشار إليه تلاشت كل هذه الشكوك فان الملكة فيكتوريا نفسها سافرت في القطار. انتقلت العائلة المالكة أولاً إلى محطة ((سلو)) وهناك فتشت جلالتها الخط والقاطرة والصالون الذي أعد خصيصاً لهذه المناسبة. وعند الظهر تماماً قام القطار الملكي متوجهاً إلى محطة بادينغتون. كان الذي يقود القاطرة هو المشرف العام لشركة السكك الحديدية وكان معه في مركز القيادة المهندس المشهور بردفل.

عند الساعة 12:25 وصل القطار إلى محطة بادينغتون حيث كان عدد من الموظفين وجمع غفير ينتظرونه بشغف. كان هنالك أيضاً ثلة من الحرس الأحمر وسجادة حمراء وزينة رائعة وقد شعر الجميع بالارتياح لدى معرفتهم أن الملكة تمتعت بسفر مريح عندما أعلنت ذلك بنفسها. ومن تلك اللحظة تلاشت شكوك الناس بمت يتعلق بسلامتهم أو احترامهم إذا هم استعملوا القطار وسيلة للسفر.

قطار فائق السرعة

ابتكرت في مختلف بلدان العالم الغربي وفي مقدمتها اليابان قطارات تسير بين أهم المدن بسرعات فائقة تتعدى أحيانا سرعة 500 كيلومتر في الساعة . من ضمن تلك القطارات قطار بين طوكيو و أوزاكا ، و قطار فائق السرعة في فرنسا "تي جي في " بين باريس و ليون. أعدت لتلك القطارات التي تجري على قضيبين حديديين مسارت ذات تقنية خاصة تتحمل تلك السرعات الكبيرة .

أول قطار معلق

ليس بالضرورة أن يسير القطار فوق قضبان، فقد أنتجت ألمانيا قطارا معلقا يقوم بنقل الركاب في داخل مدينة فوبرتال ، وهو يعمل بالكهرباء منذ عام 1910. القطار معلق وتتدلى عرباته أسفل قضيب من الفولاذ قوي ؛ وقد اتخذ هذا النظام لتوفير المكان، فالقطار معلق ويسير معلقاً فوق أحد المجاري النهرية في المدينة . يستند القضيب الفولاذي الذي يحمل القطار على داعمات مائلة من الحديد المتين في شكل حرف V المقلوب متكئا على ضفتي النهر.

قطار فوبرتال المعلق وهو قطار أو "مترو" معلق أنشئ في مدينة فوبرتال الألمانية ودشن في 1 مارس 1901 . وهو يعتبر رمزا لمدينة فوبرتال المسمى باسمها . عند إنشاء هذا القطار المعلق كان المشروع يحمل اسم "نظام (أوجين لانجن) للانتقال على قضيب واحد" .

يسمى بالإنجليزية suspension railway في مدينة فوبرتال الألمانية، وهو اقدم قطار معلق يعمل بالكهرباء في العالم، وتتدلى عرباته أسفل القضيب الحامل له، متتبعا مجرى نهر الفوبر.